أثبتت التجارب القتالية في أفغانستان والعراق ولبنان أن الدبابات بحاجة إلى المزيد من الحماية من الأسلحة المضادة. جاء ذلك في حديث الجنرال فلاديمير بولديريف، قائد القوات البرية الروسية، لصحيفة "كراسنايا زفيزدا" لسان حال وزارة الدفاع الروسية، حيث أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي فَقَدَ نحو 60 دبابة خلال حربه ضد لبنان لأن الدبابات الإسرائيلية افتقرت إلى ما يحميها من الصواريخ المضادة وقذائف آر بي جي التي كانت بحوزة مقاتلي حزب الله.
وفي ما يخص الدبابات التي يمتلكها الجيش الروسي، يخطط لتعزيزقدرتها على التخفي عن مضادات الدبابات وتحصين مقاومتها للقذائف والصواريخ.
وتعتبر دبابة "ت-90" دبابة رئيسية في الجيش الروسي الآن. وتم تجهيزها بما يحميها من الصواريخ والقذائف. وتجاري دبابة "ت-90" وأيضا "ت-80" خيرة النماذج الأجنبية كدبابة "ابرامس" الأمريكية و"ليكلارك" الفرنسية و"تشيلنجر" الانجليزية و"ليوبارد" الألمانية.
ويمتلك الجيش الروسي، إلى جانب دبابات "ت-90" و"ت-80"،دبابات "ت-62" و"ت-64" و"ت-72". وقد ورث الجيش الروسي هذا التنوع عن الجيش السوفيتي. ومن مصلحة الجيش التخلص من هذا التنوع لتكون غالبية دباباته
دبابات حديثة كـ"ت-90".
أما بالنسبة للحرب التي دارت مؤخرا في أوسيتيا الجنوبية بالقوقاز خلال خمسة أيام فإن هذا النزاع لم يتطلب استخدام الدبابات على نطاق واسع، كما قال الجنرال بولديريف. وأثبت هذا النزاع، مع ذلك، أن الدبابة تبقى إحدى وسائل الصراع المسلح الأكثر فعالية.
("كراسنايا زفيزدا"- 13/9/2008 - وكالة نوفوستي)