الأقســـام العسكريـــة

تجمع وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة داربا (DARPA) الأميركية بين الموجات الدماغية والمستشعرات المطوّرة ونظام الحلول الحسابية المعرفية، لتحسين القدرة على التعرّف على الهدف.

وتشكّل القدرة على الكشف عن الأهداف من مسافات بعيدة ضرورة لإنقاذ حياة الجنود في ساحة المعركة. وفي الوقت الذي تكون فيه التغطية المتطوّرة للرادار والطائرة دون طيار غير متوافرة، يعتمد المحاربون عادة على رؤيتهم الخاصة لمسح المناطق المحيطة.

والواقع أنّ مسح مناطق واسعة يعتبر تحدّياً صعباً بالنسبة للإنسان بقدراته الطبيعية، بسبب المساحات التي ينبغي مراقبتها، ومجال الرؤية المحدود بالنسبة للعين البشرية وتأثير التعب.

لذا فإنّ التقنيات الحالية كالمجهر الثنائي العينية وأجهزة الكاميرا والرادارات المحمولة تستطيع المساعدة على تحسين الرؤية ورفع نسبة الكشف عن التهديدات.

لكن للأسف، فإنّ النسبة الحالية في الإخفاق في كشف الأهداف تبلغ 47% أو أكثر، مع استخدام هذه التقنيات تجعل المحارب غير مستعد كفاية وأكثر عرضة للمخاطر.

لذا فقد أطلقت داربا (DARPA) برنامج نظام التكنولوجيا المعرفية للتحذير من التهديد CT2WS في العام 2008، بهدف رفع إدراك المقاتلين للواقع المحيط بهم ليبلغ حده الأقصى، من خلال تطوير أجهزة بصرية محمولة لكشف التهديدات.

ونجح هذا البرنامج الجديد في إيجاد تكنولوجيا قادرة على التعرف على 91% من الأهداف، خلال الاختبار، مع تسجيل نسبة تحذيرات كاذبة منخفضة للغاية، وتوسيع مجال الرؤية بالنسبة للمقاتل ليبلغ 120 درجة باستخدام كافة مكونات النظام معاً.
ومع دمج رادار كشف يتم التزود به تجارياً، مثل رادار سيربيروس سكاوت (Cerberus Scout)، بلغت قدرة كشف الأهداف نسبة 100%.
في هذا الإطار، أشار مدير البرنامج في داربا، غيل برات، إلى أنّ "داربا تعمل على إيجاد حل للتحدي المشترك الذي تواجهه القوات العسكرية على الخطوط الأمامية، والذي يتمحور حول: كيف تستطيع هذه القوات الكشف بشكل موثوق عن التهديدات المحتملة والأهداف المهمّة بدون التعرض للمخاطر؟"

وأضاف برات: "لقد برهن النموذج الأولي عن نسبة إنذارات كاذبة ضئيلة للغاية، ونسبة كشف وصلت لحد 90%، وكل ذلك مع تخفيض الأعباء عن كاهل الجندي الذي يشغله."

يتألف نظام CT2WS من 3 عناصر تكنولوجية، وهي كاميرا فيديو كهروبصرية تتميّز باستبانة تبلغ 120 ميغابيكسل، وبمجال رؤية يصل حتى 120 درجة، ونظام حلول حسابية بصرية معرفية يمكن تشغيلها على أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة كمبيوتر أكثر قوة للتعرف على الأهداف المحتملة، والإشارة إلى الصور الجديرة بالملاحظة، ليعيد المشغّل النظر فيها.

كما يشمل النظام غطاء رأس موصول بمخطِّط كهربائية الدماغ (EEG) يراقب إشارات المشغّل الدماغية، ويسجّل حين يكتشف هذا الأخير أي تهديد.

وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن تركيب هذه العناصر بحسب ما يلزم للعمل على النظم الموجودة وتلبية المتطلبات الخاصة بالمهمة.
لقد تم بناء برنامج CT2WS بالاستناد إلى المفهوم الذي يشير إلى واقع أنّ البشر ماهرون بطبيعتهم في التعرف على الأشياء غير العادية.
وعلى الرغم من أنّ الشخص قد لا يكون مدركاً للحركة أو للمظهر غير المتوقّع، فإنّ الدماغ يكشف عن هذا الأخير ويحفّز موجة دماغية تحمل اسم بي 300 (P300) وهي إشارة دماغية يُعتقد أنّها مرتبطة بتقييم المحفّز أو بتصنيفه.
يستطيع مستخدم بشري يرتدي غطاء الرأس الخاص بمخطط كهربائية الدماغ، رؤية الصور المختارة والسماح لقدرة الدماغ الطبيعية على كشف التهديد بأداء وظيفتها، وذلك من خلال تحسين المستشعرات التي تلتقط الصور وتبرز النتائج الصورية المختارة.
في الواقع، يتم عرض ما معدّله 10 صور تقريباً في الثانية لكل مستخدم. وعلى الرغم من عملية العرض السريعة هذه، تظهر إشارات الدماغ للكمبيوتر أي من هذه الصور هي ذات أهميّة.

إنّ استخدام تقنية الترشيح البشرية باستخدام جهاز EEG لاختيار التهديدات التي تبرز تخفّض بشكل ملحوظ نسبة الإنذارات الكاذبة، كما تستطيع الحلول الحسابية المعرفية الإشارة إلى الأحداث المتعددة التي من الممكن اعتبارها غير متصلة بالموضوع، ولكنها تكون في الواقع إشارات لتهديدات أو أهداف كطائر يطير على مقربة أو غصن شجرة يتأرجح.

التخطيط الكهربي للدماغ Electroencephalogram E.E.G

خلال اختبار المجموعة الكاملة من CT2WS في غياب الرادار، سجّل المستشعر ونظم الحلول الحسابية 810 إنذارات كاذبة في الساعة.
وحين تمت إضافة شخص يضع غطاء EEG على رأسه إلى الاختبار، إنخفض عدد الإنذارات الكاذبة إلى 5 فقط في الساعة، بين 2304 حدثاً سجّل في الساعة الواحدة، مع الإشارة إلى أنّ نسبة التعرف الصحيح على الأهداف بلغت 91%.

وتم أيضاً إجراء اختبارات ميدانية على نظام CT2WS في منطقة صحراوية، في مقاطعة يوما في ولاية أريزونا، وفي منطقة استوائية في هاواي، وفي أرض مفتوحة في مخيم روبرتس في كاليفورنيا، بالإضافة إلى اختبار برهاني نهائي أجرته داربا للنظام ذاته أمام مسؤوليين عسكريين في فورت بلفوار في ولاية فيرجينيا.
تجدر الإشارة إلى أنّه يتم العمل على نقل نظام CT2WS إلى مختبر الرؤية الليلية التابع للجيش الأميركي.

يذكر أنّ الجهات العاملة على النظام هي مختبرات ايتش أل آر (HLR) في ماليبو في ولاية كاليفورنيا، وشركة أدفانسد براين مونيتورينغ Advanced Brain Monitoring في كارلسباد في ولاية كاليفورنيا، وشركة كوانتوم أبلايد ساينس أند ريسيرتش Quantum Applied Science & Research في سان دييغو في كاليفورنيا، وجامعة كاليفورنياء سان دييغو في كاليفورنيا.

المصدر

تكنولوجيا جد متطورة هدا سبب تفوق الغرب على الشرق
ان امكن وضع تلك الاشياء في خودة يلبسها الجندي بالمعركة مشي بعيد يتجه الجيش الى تطوير قدرات الجندي وخلق جنود خارقين

بعض الأمور قد لا تشكل لنا نحن أهمية لكن الغرب أولوها اهتماما ثم أنجزوها و طوروها.
قد تمر فترة طويلة قبل أن نتنبه لها نحن فنجدهم سبقونا بسنوات ضوئية.
شكرا على المجهود و على المستجد الذي عرفتنا به
و تقييم مني

اقرب الى الخيال العلمي !
لا أظن ان هذه التقنية ستستعمل يوما ما . لان تكلفتها ستكون مرتفعة جدا !
خوذة قد تكلف مءات الالاف من الدولارات قد تختفي في لمح البصر عن طريق رصاصة رخيصة جدا يطلقها قناص.

أخي الأن كل الدول المتقدمة و القوية أصبحت تتجه لتجهيز جنودها بأحدت تقنيات الإستطلاع و المراقبة و الأسلحة المتطورة و ملابس تعطي حماية أكبر للجندي

تكنولوجيا متفوقة لكشف الأهداف تربط بين دماغ الجندي الراجل وأجهزة الرصد SOLDATO-%20tabellone-x