في خطوة قد تُعتبر محاولة عراقية لطيّ عقود من المعاناة، قرر العراق استقبال العام 2013 المقبل بحلة جديدة لعملة ونشيده الوطني.وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي، علي الشلاة،
لوكالة الأنباء الفرنسية إن علما ونشيدين جديدين "سيكونان عامل توحيد
للعراقيين الذين عانوا لعقود من العنف والحرمان والانقسام."
وأوضح الشلاة: "نحن مصممون على الانتهاء من تصميم العلم والنشيد الوطني الجديدين هذا العام وخلال الدورة التشريعية الحالية."
ويتبنى
العراق اليوم قصيدة موطني التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان
ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل، نشيداً وطنياً، بعد ان كان يعتمد
ابان النظام السابق نشيد ارض الرافدين للشاعر شفيق الكمالي.
وبدأ
العراق الذي تغير نشيده الوطني خمس مرات منذ اول نشيد في العهد الملكي عام
1924، يعتمد قصيدة موطني التي عادة ما ترمز الى القضية الفلسطينية، عام
2005 بقرار من الحاكم الاميركي للعراق حينها بول بريمر بعدما اعجب بها خلال
حفل موسيقي.
وذكرت مصادر عراقية أن الموسيقار العراقي نامق اديب
قد أنهى التوزيع الموسيقي لنشيد وطني عراقي جديد من كلمات الكاتب حسين
الهنداوي و ينتظر موافقة اللجنة الثقافية في مجلس النواب العراقي عليه في
وقت لاحق هذا العام.
وكانت لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية قد
شكلت قبل ثمانية اشهر لجنة من ستة ادباء عراقيين اختارت ثلاثة نصوص، النص
الاول للشاعر محمد مهدي الجواهري بعنوان "سلام على هضبات العراق"، والثاني
لبدر شاكر السياب بعنوان "غريب على خليج"، والثالث لمحمد مهدي البصيري
"وطني الحق يؤيده".
وفي خضم مناقشة القصائد الثلاث، طالب الاكراد
والتركمان والاشوريون بإضافة ابيات بلغاتهم الى النشيد الجديد، وقد تم
التوصل الى صيغة وسط تقضي بإضافة عبارة "يحيا العراق" بهذه اللغات في نهاية
النشيد.
المصدر
تحياتي