عمان بوست (CNN)- أعلنت الحكومة الإسرائيلية الخميس، معارضتها للمبادرة التي أطلقتها عدة دول عربية، لعقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهي المبادرة التي تلقى دعماً من الإدارة الأمريكية، بسبب ما اعتبرته 'تهديدات عدائية' محتملة تواجهها الدولة العبرية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مدير لجنة شؤون الطاقة الذرية، شاؤول حوريف، قوله إن 'فكرة نزع السلاح النووي، باتت أقل وروداً، بسبب الأوضاع القابلة للانفجار، والمشحونة بالعداء في الشرق الأوسط'، مشدداً على 'استحالة مناقشتها، إلا بعد إحلال السلام الشامل في المنطقة'، على حد قوله.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي، في كلمة له أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تمسك بلاده بالسلاح النووي يأتي ضمن 'استعداد إسرائيل للدفاع عن نفسها، إزاء أي دولة تعرض وجودها للخطر'، مشيراً إلى التهديدات التي تواجهها الدولة العبرية من دول ومنظمات بالمنطقة، مثل إيران أو 'حزب الله' اللبناني.
وجدد مدير لجنة الطاقة الذرية بالحكومة الإسرائيلية التأكيد على موقف بلاده بشأن البرنامج النووي الإيراني، لافتاً إلى أن 'المسار الدبلوماسي وحده، لن يردع إيران عن المضي قدماً ببرنامجها النووي'، غير أنه تجنب الإشارة إلى احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
كما أشار حوريف إلى أن 'مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية تشكل مدعاة للقلق بالنسبة لإسرائيل، لأن النظام في دمشق قد يستخدمها ضد المدنيين، أو ينقلها إلى عناصر حزب الله في لبنان.'
وأطلقت عدة دول عربية مبادرة تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وربطت مصر موافقتها على حظر الأسلحة الكيماوية، بتوقيع إسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي، رغم أن الدولة العبرية لم تؤكد أو تنفي رسمياً، امتلاكها لأسلحة نووية.
وقبل نحو عامين، أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال مؤتمر للحد من انتشار الأسلحة النووية، تأييده للمبادرة العربية، والتي تتضمن الدعوة لعقد مؤتمر دولي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إما أواخر العام 2012 الجاري، أو مطلع العام المقبل، لبحث إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
المصدر