أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 10:27
لاحظت عدة مواضيع في قسم الاخبار العسكرية تتكلم عن هدا الفيروس المسمى حلف الناتو لدى اردت تقديم موضوع شامل عليه
حلف شمال الاطلسي و الناتو هما تسميتان لنفس الحلف North Atlantic Treaty Organization ) NATO)
-مقره: ----- بروكسل, بلجيكا www.nato.int
-الدول المؤسسة لحلف الناتو: ------------------- الدول المؤسسة لحلف الأطلنطي أو حلف الناتوهي:- الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، النرويج، الدانمارك، إيسلندا، البرتغال، بلجيكا، هولندا، لوكسمبرج. وقد شهد الحلف منذ إنشائه عام 1949 ستة توسعات: فقد انضمت إليه اليونان وتركيا عام 1952, ثم ألمانيا الاتحادية عام 1955, وإسبانيا عام 1982, وبعد إنتهاء الحرب الباردة تم ضم عشر دول من المعسكر الشرقي الشيوعي السابق إلى الحلف حيث انضمت تشيكيا والمجر وبولندا عام 1999، و دخلت الحلف سبع دول في مايو 2004 هي لاتفيا وإستونيا وليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وأخيرا أنضمت كل من ألبانيا وكرواتيا إلى الناتو في الأول من أبريل 2009 ليصبح عدد أعضاؤه 28 دولة
-دول الحلف حسب تاريخ الانضمام: -------------------------- بلجيكا,كندا,الدنمارك,فرنسا,اسلندا,ايطاليا,لوكسمبورغ,هولندا,النرويج,البرتغال,بريطانيا,الولايات المتحدة اليونان,تركيا,المانيا,اسبانيا,التشيك,المجر,بولندا,بولغاريا,استونيا,لاتفيا,لتوانيا,رومانيا,سلوفاكيا,سلوفينيا,البانيا,كرواتيا.
-اهداف نشاته: ---------- كان هدفه الاساسي وسبب انشائه هو الوقوف في وجه المد الشيوعي وحماية الدول الأعضاء من أي اعتداء خارجي . لكن بعد أن تفكك الأتحاد السوفيتي فقد الحلف هدفه ومغزاه وكان مهدد بالتفكك ،ويعتقد البعض أن أحد أهداف الحرب على افغانستان وظهور الارهاب فجاة هو وضع هدف ومغزى للحلف
-امثلة عن عمليات حلف الناتو في اوربا الشرقية: ------------------------------------ كان تدخل الناتو في البوسنة والهرسك في صيف عام 1995 نقطة تحول بالنسبة إلى الحلف. في المستهل، تورط الناتو في حرب البوسنة دعماً للأمم المتحدة لكي يفرض العقوبات الاقتصادية ويحظر السلاح ويحدد منطقة لحظر الطيران ويوفر التخطيط العسكري الطارئ. وقد ساعدت هذه الإجراءات على تخفيف النـزاع وإنقاذ الأرواح، ولكن ثبت أنها غير كافية لإنهاء الحرب. في المقابل، عبدت حملة الناتو الجوية التي استمرت 12 يوماً الطريق نحو اتفاقية دايتون ـ اتفاقية السلام التي أنهت حرب البوسنة وأصبحت سارية المفعول في العشرين من ديسمبر 1995. وبموجب نصوص الاتفاقية، نشر الناتو قوات حفظ السلام لأول مرة، مما قاد إلى قوة تنفيذ المهام وقوامها 60 ألف فرد. إن نشر قوة تنفيذ المهام التي شملت جنوداً من كل من الناتو ودول من خارج الناتو كان أول مهمة عسكرية ميدانية للحلف في البر؛ وقد أسهم كثيراً في إعادة صياغة هُوية الحلف بعد الحرب الباردة. وقد تجلت عملية التكيف والتعلم في الطريقة التي تطور بها حفظ السلام في البوسنة والهرسك تحت قوة تنفيذ المهام، ولاحقاً في إطار قوة توفير الاستقرار، ووفر دروساً حيوية استُلهمت عندما نشر الناتو قوة كوسوفو في يونيو 1999.
وكما هو الحال دائماً، ارتبط النجاح العسكري في البوسنة والهرسك عن كثب بنجاح البرامج المدنية الدولية. كان ينبغي للجهود الكلية لبناء السلام أن تنجح لكي تنتج ظروفاً لسلام مستقر ودائم. وقد ساعد ذلك في الحقيقة على صوغ حلقات وصل أكثر التصاقاً بين قوة الأمن الدولية ونظيرها المدني ـ مكتب الممثل الأعلى. وعندما نُشرِت قوة كوسوفو، كانت هذه الدروس قد استُلهمت وانعكست في التفويض الذي تم منحه للقوة الدولية منذ البداية، والعلاقة التعاونية التي تطورت بين قوة كوسوفو وبعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.
بعد حملة جوية استمرت 78 يوماً، نشر الناتو قوة من 50 ألف فرد لتوفير بيئة سليمة وآمنة لإدارة الأمم المتحدة في كوسوفو. وقد جاء قرار التدخل من دون تفويض من الأمم المتحدة ـ وكان هذا القرار أكثر المناظرات خلافاً في تاريخ الحلف ـ بعد أكثر من سنة من القتال داخل كوسوفو، وبعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية في حل النـزاع الذي أفرز أزمة إنسانية هددت بالتطور إلى نوع من حملات التطهير التي حدثت سابقاً في البوسنة والهرسك وكرواتيا.
لم يكن النصر العسكري أكثر من الخطوة الأولى في طريق طويل لبناء مجتمع مستقر متعدد الأعراق قادر على التعايش بسلام ومتحرر من مخاوف تجدد الصراع. وبهذه الطريقة، أصبحت القوات التي يقودها الناتو في كل من البوسنة والهرسك وكوسوفو، فضلاً عن قيامها بالمساعدة على المحافظة على بيئة آمنة، مشاركة بصورة نشطة في مساعدة اللاجئين والنازحين في العودة إلى ديارهم، وفي البحث عن الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب واعتقالهم، والمساعدة على إصلاح البنيات العسكرية الداخلية، بحيث تمنع العودة إلى العنف ـ وكل هذه المهمات تتطلب التزاماً طويل الأجل انقضت نحو ثلاث سنوات ونصف من إراقة الدماء في البوسنة والهرسك وسنة من القتال في كوسوفو قبل أن يتدخل الناتو ليضع نهاية لهذه النـزاعات. وفي ربيع عام 2001، على أي حال، انهمك الحلف، بناءً على طلب السلطات في سكوبيي، في جهود لنـزع فتيل نزاع متصاعد في مقدونيا إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة*. وبهذه الطريقة، عين الناتو لأول مرة دبلوماسياً أوّلَ في منطقة نزاعات لكي يمثل الحلف على الأرض، ويعمل كمبعوث شخصي للأمين العام. إن إنشاء مثل هذا التمثيل الرفيع للناتو على نحو طارئ لم يكن أمراً يمكن تصوره في أثناء الحرب الباردة. بالإضافة إلى ذلك، مضى دور الممثل المدني الرفيع المستوى إلى أبعد بكثير من دور المستشارين السياسيين، والذين كانوا قد دُمِجوا في القيادات العسكرية للعمليات السابقة. ترأس الممثل المدني الأول للناتو في مقدونيا فريقاً لإدارة الأزمة كان قد أُرسِل لكي يتفاوض على وقف النار مع جيش التحرير الوطني، وهو جماعة عرقية من متمردين ذوي أصول إثنية ألبانية. وقد نجح الفريق، بالعمل عن قرب مع ممثلي الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، في حث جيش التحرير الوطني على الموافقة على وقف إطلاق النار، وعلى دعم عملية المفاوضات السياسية المستمرة. وقد أكملت محادثات الناتو هذه الاتفاقية التي نشر بموجبها الناتو القوات في البداية لكي يشرف على نزع أسلحة جيش التحرير الوطني، ومن ثم المساعدة على بناء الثقة.
ومنذ أن نشأت الحاجة إلى ممثل سياسي في مسرح عمليات لأول مرة، أرسل الناتو منذ ذلك الوقت ممثلاً مدنياً أوّلَ إلى قوة المساعدة الدولية في أفغانستان، وإلى باكستان في أثناء عمليات الإغاثة الإنسانية في عام 2005.
سلم الناتو مسؤولية عمليته في مقدونيا من جمهورية يوغسلافيا السابقة للاتحاد الأوروبي في إبريل 2003, بينما احتفظ بقيادة عسكرية في البلاد لمساعدة السلطات في سكوبيي في الإصلاح الدفاعي والاستعداد لعضوية الحلف. وبطريقة مماثلة، سلم الناتو مسؤولية الأمن اليومي في البوسنة والهرسك للاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2004، ولكنه احتفظ بقيادة عسكرية في البلاد تركز على الإصلاح الدفاعي وإعداد البلاد لعضوية الشراكة من أجل السلام. وفي أثناء ذلك، يحتفظ الحلف بسبعة عشر ألف جندي في قوة كوسوفو، وتظل هذه القوات أكبر عملية للحلف -فيديو الحضر الجوي: ----------------
-صور مناورات وعمليات الحلف واستقبال بعض الوفود العربية: -----------------------------------------------
-العلاقات العربية بحلف الناتو: --------------------- بعد انتهاء الحرب الباردة، شهدت استراتيجية حلف الناتو تطورا ملحوظا، حيث امتد نشاطه، خلال التسعينيات من القرن الماضي، إلي منطقة حلف وارسو السابق، وسعي لضم العديد من دولة إلي عضويته. وقد تطورت عقيدة الحلف، خلال الفترة ما بين عامي 1991 حتي 2001، من "الردع" إلي "الدفاع عن المصالح الجماعية" لأعضائه خارج أراضيه. كما أصبحت تشكيلات تأخذ شكلا يناسب التدخل السريع، حال اندلاع أزمة من شأنها تهديد مصالح أعضاء الحلف، خاصة في منطقة حوض البحر المتوسط. أطلق الحلف حوارا عام 1994 مع سبع دول متوسطية، هي: المغرب، وتونس، وموريتانيا، ومصر، والكيان الصهيوني، والأردن، والجزائر، وذلك للتعاون في محاربة تهديدات محتملة لأعضاء الحلف، مثل الهجرة غير الشرعية، وتهديد المخدرات، والأنشطة الإرهابية. بعد اعتداءات سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة، شهدت استراتيجية الحلف تطورا جديدا، حيث تم الاتفاق في قمة براج نوفمبر 2002 علي خطة عمل مشتركة ضد الإرهاب، وإنشاء قوة رد سريع متطورة عام 2006
اهتم الحلف في هذه الفترة أيضا بتطوير التعاون الأمني الثنائي بين دول الحلف وبلدان الشرق الأوسط الموسع. وتم طرح مبادرة اسطنبول للتعاون الاستراتيجي في يونيو 2004، لتكون بداية لهذا التعاون. انضمت لهذه المبادرة أربع دول خليجية هي الكويت، والإمارات، وقطر، والبحرين، بينما بقيت كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان خارج إطارها.
تضم هذه المبادرة قائمة يمكن للدول الاختيار فيما بينها في ستة مجالات، هي: الإصلاح الدفاعي والتعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لانتشار أسلحة الدمار الشامل، وأمن الحدود، والإرهاب، والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية وإدارة الأزمات.
وفي ظل الانتقادات الموجهة للسياسة الأمريكية، عقب ما سمته "الحرب علي الإرهاب"، والتي خاضت بموجبها حروبا في أفغانستان والعراق، سادت لدي الحلف رغبة في أن يتمايز -ولو نظريا- عن تلك السياسة. أطلق الحلف في هذا الإطار مبادرات للشراكة تتضمن "الأمن الناعم"، متمثلا في التدريب والاستشارات، وإدارة الأزمات، علي نحو مغاير "للأمن الصلب" الذي ظل نهجا للإدارات الأمريكية علي اختلاف توجهاتها. وفي هذا الإطار، فقد أنشأ الحلف قسم الدبلوماسية العامة ضمن الجهاز المؤسسي للحلف ببروكسل، ضمن جهوده لتغيير صورته السلبية، خاصة في المنطقة العربية.
-بعض صور التعاون العربي مع الناتو: ------------------------------ لا تستغربو وجود ظابط اسرائلي فهدا حسب الترتيب الابجدي
- "التدخل" في استراتيجيات الناتو : ---------------------------
منذ نشأة حلف الناتو وحتي الحرب الباردة، ظل مفهوم التدخل الأطلسي في الأزمات محددا بما نصت عليه المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص علي أن أي هجوم مسلح ضد أي من أعضاء الحلف يعد هجوما علي دول الحلف كافة بما يتيح لها حق الدفاع عن النفس. ويعني ذلك أمرين، الأول: إن التدخل ما قبل انتهاء الحرب الباردة ظل محددا بمنطقة جغرافية معينة هي أراضي الدول الأعضاء، والثاني: هو ارتباط ذلك بوقوع عدوان من عدمه علي أحد أعضاء الحلف.
إلا أن التحولات العالمية في مطلع عقد التسعينيات وما رتبته من تهديدات، مثل الحرب في يوغسلافيا وكوسوفو، مثلت تحديا لحلف الناتو، ومن ثم كان قرار الحلف بالتدخل في تلك الأزمات بدلا من الاكتفاء بمراقبتها. من ناحية أخري، فقد سعي حلف الناتو لانتهاج استراتيجية جديدة ما بعد انتهاء الحرب الباردة تستجيب ومعطيات البيئة الأمنية العالمية المتغيرة، ومنها منطقة جنوب المتوسط والشرق الأوسط . إذ شهدت قمة الحلف في روما، عقب انتهاء هذه الحرب، التوصية بصياغة استراتيجية جديدة للحلف، مفادها أنه يتعين علي الحلف إيلاء السياسة الأمنية للدول المتوسطية غير الأوروبية أهمية خاصة، انطلاقا من أن تحقيق الاستقرار والأمن علي الحدود الجنوبية للدول الأوروبية يعد أمرا مهما لأمن الناتو. ومن ثم، فقد تمثلت معضلة الحلف في تحقيق الاتساق بين ميثاقه الذي لا يتيح التدخل خارج أراضيه ومواجهة التهديدات الأمنية التي تهدد مصالح أعضائه، مما حدا بالحلف لإصدار مفهومين استراتيجيين، الأول عام 1999، والثاني عام 2010
-المفهوم الاستراتيجي الأول (1999) :
حدد ذلك المفهوم وبوضوح مهمة جديدة لحلف الناتو، هي"إدارة الأزمات" دون تحديدها بمنطقة جغرافية معينة. وجاء في ذلك المفهوم "ضرورة أن يبقي الحلف علي أهبة الاستعداد للإسهام في كل حالة علي حدة وبصورة جماعية في الوقاية بفاعلية من النزاعات، والمشاركة بنشاط في إدارة الأزمات بما يتضمنه ذلك من عمليات للرد علي الأزمات، وذلك وفق القرارات الأممية". كما جاء في المفهوم "يجب علي الحلف أن يضع في اعتباره الإطار الكوني، إذ يمكن أن تتأثر المصالح الأمنية للحلف ودوله بسبب مخاطر تتجاوز مجرد العدوان علي أراضي أحد أعضائه، بما فيها الأعمال الإرهابية، والجريمة المنظمة، وإعاقة تدفق الموارد الحيوية إلي الدول الأعضاء". ووفقا لهذا المفهوم، فقد اتسعت مجالات التدخل العسكري للحلف لتشمل الأسباب الإنسانية، وعمليات حفظ السلام، ومنع الانتشار النووي، سواء داخل أوروبا أو خارجها، وهو ما يعني تعديل المادة الخامسة التي لم تكن تتيح ذلك التدخل من قبل
-المفهوم الاستراتيجي الثاني (2010) : ----------------------------- انطلاقا من إدراك أعضاء حلف الناتو لاستمرار التهديدات التي تواجه مصالح أعضائه خارج أراضيه، فقد جاء إصدار ذلك المفهوم أكثر وضوحا وتحديدا عن سابقه بشأن التدخل الأطلسي في الأزمات، حيث تضمن ما يلي:
- يمتلك الحلف مقدرات سياسية وعسكرية نادرة يمكنها التعامل مع الأزمات، سواء قبل أو أثناء أو بعد نشوئها.
- البيئة الأمنية لم تعد أراضي الناتو، إذ إن الصراعات والاضطرابات التي تشهدها الدول الواقعة خارج حدود الناتو قد تلقي بظلالها علي أمن دول الناتو ذاتها، يقع ضمن هذا الإطار قضية أمن الطاقة، حيث إن الجزء الأكبر من الاستهلاك العالمي من إمدادات الطاقة يمر عبر أراضي مختلف بلدان العالم، وبالتالي فإن تلك الإمدادات قد تكون عرضة للمخاطر والهجمات والانقطاع.
- إن الأزمات والصراعات التي تدور خارج أراضي الناتو قد تهدد مصالحه بشكل مباشر، وبالتالي يتعين علي الناتو التدخل حيثما أمكنه وحينما اقتضت الحاجة ذلك للحيلولة دون اندلاع الأزمات أو إدارتها، حال وقوعها، ثم إعادة الاستقرار إلي المنطقة بعد انتهائها، والمساعدة في إعادة إعمار المنطقة.
وانطلاقا من هذين المفهومين، فقد جاء تدخل الحلف انطلاقا من الاعتبارات الإنسانية في كل من كوسوفا 1999 وأفغانستان في عام 2003، حيث كانت أفغانستان أول عملية عسكرية للحلف خارج منطقة عمله التقليدية في أوروبا.
وكان الهدف منها المساعدة علي ضمان الأمن، وعقد الانتخابات العامة، وتحسين قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن الأفغانية، وذلك من خلال قوات الناتو المعروفة باسم "إيساف". إلا أنه بعد مرور أكثر من ثمانية أعوام، لم يستطع الحلف إنجاز تلك المهمة، وهو ما عكسته الخسائر البشرية الهائلة لقوات الحلف مع استمرار مقاومة حركة طالبان
علي الرغم من صدور قراري مجلس الأمن رقمي 1970 و1973 بشأن الحالة الليبية (ومضمونهما إحالة الوضع في ليبيا إلي المحكمة الجنائية الدولية، وحظر الأسلحة والسفر، وتجميد الأصول الليبية في الدول الغربية، وإقامة منطقة حظر طيران جوي في الأجواء الليبية)، فضلا عن قرار الجامعة العربية رقم 7298 بتاريخ 2 مارس 2011 بشأن الطلب من مجلس الأمن تحمل مسئولياته إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي علي حركة الطيران العسكري الليبي، وإقامة مناطق آمنة في الأماكن التي تتعرض للقصف -فإن حلف الناتو لم يتدخل كمنظمة سوي في نهاية شهر مارس 2011، أي بعد ما يقرب مما يزيد علي شهر من اندلاع الأزمة، حيث بدأ أعضاؤه الرئيسيون في شن هجمات جوية علي الكتائب الليبية. وبرغم مرجعية الناتو للتدخل، فإنها قد أثارت ثلاث إشكاليات:
الأولي: مع أن مضمون القرارات المشار إليها هو "فرض منطقة حظر جوي علي حركة الطيران العسكري الليبي كإجراء وقائي لتوفير الحماية للشعب الليبي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة"، فإن مهمة الناتو قد تجاوزت ذلك من خلال قصف مواقع مدنية ومقرات حكومية تابعة للرئيس الليبي.
الثانية: لم تشر قرارات مجلس الأمن إلي الأطراف المنوطة بالعمليات في ليبيا سوي بالقول "يؤذن للدول الأعضاء التي أخطرت الأمين العام، وهي تتصرف علي الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية وبالتعاون مع الأمين العام، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإبلاغ الأمين العام بها".
وربما تدارك مجلس الأمن الإشكاليات القانونية التي أثارتها قراراته السابقة المماثلة، فكان جل تركيزه في الحالة الليبية علي الإعلاء من قضية حماية المدنيين، وهو بدوره تعزيز لقوة "بروتوكول مسئولية الحماية" الذي يخول للدول الأعضاء والمجتمع الدولي مسئولية "المساعدة في حماية الشعوب من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية". وبموجب ذلك البروتوكول، فقد تمكن مجلس الأمن من سد الفجوة بين "التدخل الشرعي" وهو المبرر أخلاقيا و"التدخل القانوني". وهي القضية التي أثيرت خلال تدخل الناتو في كوسوفو عام 1999، إذ وصفت عمليات الناتو بأنها "غير قانونية ولكنها مشروعة"، حيث تمكن أعضاء، الناتو من إنقاذ شعب كوسوفو من التطهير العرقي، ولكن دون عقوبة قانونية يفرضها مجلس الأمن ضد "سلوبودان ميلوسيفيتش".
أما الإشكالية الثالثة، فهي أنه مع أهمية المرجعية الإقليمية، التي تتمثل في قرار الجامعة العربية وما تلاها من مشاركة دول خليجية، وهي قطر والإمارات والكويت في عمليات الناتو في ليبيا، فإن الحديث عن ازدواجية المعايير الدولية كان حاضرا وبقوة. ففي الوقت الذي تتحدث فيه الدول الغربية عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا واستهداف قوات القذافي للمدنيين، فإن تلك الدول ذاتها هي من قدمت دعما هائلا للقوات المسلحة في ليبيا، وهو ما عكسته مشاركة هذه الدول علي نطاق واسع في معرض السلاح الذي أقيم في ليبيا "نوفمبر 2010". كما كانت هناك تساؤلات حول سبب التدخل في ليبيا، وغض الطرف عن حالات أخري ربما مماثلة أو أكثر سوءا (سوريا أو اليمن)، حيث قال أمين عام الحلف "إن الحلف ليس لديه خطط للقيام بمهمة عسكرية في سوريا". وأضاف أن "تحرك الناتو ضد النظام الليبي كان بمقتضي تفويض قوي من مجلس الأمن ودعم واضح من دول المنطقة، وهو مزيج نادر لم نشهده في مواقف أخري". ولاشك في أن السيطرة الأوروبية علي المنطقة، إبان أعوام القرنين التاسع عشر والعشرين، من شأنها تعزيز استمرارية مشاعر الشك والريبة في السياسات الغربية عموما تجاه المنطقة العربية، حتي وإن كانت بغطاء أممي مدعوما بتأييد عربي
- تأثير وجود الناتو في الأمن القومي المصري : ---------------------------------- إن الوجود المباشر لقوات حلف الناتو في ليبيا، حتي وإن اقتصر هدفه علي تدريب قوات الأمن الليبية، من شأنه أن يرتب نتائج بالغة الخطورة بالنسبة للأمن القومي المصري من عدة نواح:
- الحد من القرارات الاستراتيجية لصانع القرار المصري. إن اكتمال الوجود العسكري الكثيف في المنطقة، ابتداء بالاحتلال الأمريكي للعراق، ومرورا بوجود قوات حلف الناتو في ليبيا، وانتهاء بإمكانية استدعاء دولة جنوب السودان لقوات دولية للحماية من تهديدات السودان مستقبلا، في ظل استمرار قضايا مثار نزاع بين الجانبين، يعني أن عناصر نظرية شد الأطراف لإضعاف منطقة الوسط تكون قد اكتملت أركانها في الحالة المصرية.
- يظل الأمن القومي المصري مرتهنا بمدي استقرار الأوضاع الداخلية في ليبيا. وربما تري بعض التيارات السياسية الليبية أو تنظيم القاعدة أن وجود الناتو يعد بمنزلة "احتلال" يتطلب "الكفاح المسلح". يعني ذلك أننا قد نكون إزاء صراع ممتد يعد تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري في ظل حدود بين الدولتين تمتد إلي نحو (1.49 كم2)، وعمالة مصرية علي الأراضي الليبية تصل إلي نحو مليوني عامل.
- تأثير وجود الناتو في الأمن القومي العربي : --------------------------------- إن تدخل الناتو في الأزمة الليبية علي ذلك النحو يعد انتهاء عمليا للحدود بين ما هو "عالمي" و"إقليمي". وقد قدم د. حامد ربيع تعريفا للأمن الإقليمي بأنه "سياسة مجموعة من الدول تنتمي إلي إقليم واحد تسعي، من خلال وضع وتنظيم تعاون عسكري لدول ذلك الإقليم، إلي منع أي قوة أجنبية أو خارجية من التدخل في ذلك الإقليم". أي أن جوهر هذه السياسة هو التعبئة الإقليمية من جانب، والتصدي للقوي الدخيلة علي الإقليم من جانب آخر، وحماية الوضع القائم من جانب ثالث. إلا أنه في ظل احتواء الأقاليم، ومنها الإقليم الإفريقي، علي مصالح استراتيجية، سيظل هناك حافز للتدخل الدولي. وفي هذا الصدد، تعد ليبيا ثغرة مهمة لنفاذ الناتو للقارة الإفريقية التي تمثل تهديدا لمصالح أعضائه، من حيث تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية، ناهيك عن المصالح النفطية. أما التحدي الأهم الذي يواجهه الحلف، فهو التصدي لتنظيم القاعدة في دول الشمال الإفريقي. إن ولوج منظمة عسكرية بحجم ووزن الناتو إلي المنطقة العربية يعد تطورا مهما بالنسبة للأمن القومي العربي علي أكثر من صعيد. إن منح الحلف لنفسه حق القيام ب-"المهام الأمنية" في مناطق مختلفة من العالم، وهو مصطلح فضفاض قدم بموجبه دعما للولايات المتحدة في غزوها للعراق، ثم التدخل في ليبيا، يعني فقدان الجامعة العربية -وهي الكيان المؤسسي الذي يجسد هوية الأمن القومي العربي- زمام المبادرة بشأن الأزمات العربية لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي. كما أن ذلك يشير إلي إمكانية تدخل حلف الناتو في أزمات أخري، وبخاصة تلك التي ترتبط بالموارد المائية في دول حوض النيل. إذ ورد في المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف الصادر في عام 2010 أن "قضايا ندرة المياه والتغير المناخي وازدياد حجم الطلب علي موارد الطاقة تشكل محاور أخري للبيئة الأمنية التي سوف يضعها الحلف في بؤرة اهتمامه، خلال المرحلة القادمة، لتأثيرها في خطط الحلف وعملياته". من ناحية ثالثة، تمثل العلاقات الأطلسية - الإسرائيلية المتنامية تحديا جديدا للدول العربية، وبخاصة في ظل استمرارية انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل. وهو ما عكسه خطاب الرئيس الأمريكي بشأن الشرق الأوسط في (19 مايو 2011) بالقول "إن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا يتزعزع". الجدير بالذكر أن حلف الناتو قد وافق عام 2009 علي مشاركة إسرائيل -بناء علي طلبها- في عمليات المسعي النشط التي يقوم بها الحلف في البحر المتوسط، بما يعنيه ذلك من أن الدول التي ستكون في حالة عداء مع إسرائيل ربما تواجه الناتو. وفي ظل الوجود الأطلسي في المنطقة العربية، فإن الحلف سيكون طرفا في الترتيبات الأمنية المستقبلية. وقد تصبح منطقة الخليج، التي لم ينشأ فيها حتي الآن نظام أمني إقليمي، جزءا من "فكرة الناتو الشرق أوسطي". وهي إحدي الصيغ التي طرحت لأمن الخليج، وتضم إلي جانب دول الخليج الدول الأخري "المعتدلة"، بالإضافة إلي أطراف أخري من دول الجوا
اخيرا ارجو ان ينا الموضوع اعجابكم وان يكون مفيدا ان شاء الله عز و على
المصادر: http://www.nato.int
كتاب: د. أشرف محمد كشك
عدل سابقا من قبل Fn HERSTAL في الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:47 عدل 7 مرات
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 13:09
Fn HERSTAL كتب:
ولا رد امممممممم اظن ان الموضوع غير مهم
مشكور أخي على الموضوع المميز
للأسف الناتو بعد تفكك الإتحاد السوفياتي حاد عن دوره الأساسي وأصبح أداة في يد أمريكا لإستخدامه في ضرب استقرار الدول تحت مجموعة من المسميات .(لم نرى منه الا تفكيك الدول وتدميرها)
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 13:17
BLACK RAIN كتب:
Fn HERSTAL كتب:
ولا رد امممممممم اظن ان الموضوع غير مهم
مشكور أخي على الموضوع المميز
للأسف الناتو بعد تفكك الإتحاد السوفياتي حاد عن دوره الأساسي وأصبح أداة في يد أمريكا لإستخدامه في ضرب استقرار الدول تحت مجموعة من المسميات .(لم نرى منه الا تفكيك الدول وتدميرها)
تحياتي
شكرا لك الاخ black على الرد المشجع جدا لقد انقدتني من الاحباط هههههههههههه
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 13:51
BLACK RAIN كتب:
Fn HERSTAL كتب:
شكرا لك الاخ black على الرد المشجع جدا لقد انقدتني من الاحباط هههههههههههه
الموضوع مهم أخي أما غياب الردود فهو راجع لقلة الأعضاء حاليا في المنتدى (في المساء قد يتحول الى ساحة المعارك )
لو تضيف أخي أهم مهمات الناتو (اوروبا الشرقية مثلا) للإفادة أكثر
تحياتي
علم اخ black وسيتم التعديل وشكرا على تفاعلك مع الموضوع
عبد الله بن بشير البلوي
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 35المهنة : عآطل -مؤقتآ-المزاج : لا اله الا اللهالتسجيل : 23/09/2012عدد المساهمات : 134معدل النشاط : 142التقييم : 2الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 13:53
ششكرآ على هالمعلومآت القيمه صصرآحه
وانا رأيي من رأي الاخ +BLACK RAIN
حلف شمآل الاطلسي"nato" تجاوز حدوده كثييييرآآ
اصصبح قوه ضاربه .. وجيش يتدخل في شؤن الدول بعد تفكك الاتحآد السوفييتي
ان ششاء الله سيأتي اليوم اللذي اسمع فيه " الاتحآد الاسلآمي"
Mouath14
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المهنة : U.S.G.N lTunisian.Special.Forceslالمزاج : نحن الموت - والويل لمن اعترض طريقناالتسجيل : 05/09/2009عدد المساهمات : 4848معدل النشاط : 5005التقييم : 661الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:08
موضوع مهم جدا خاصة في ضل وجود علاقات عسكرية بين دول شمال إفريقيا والناتو. الناتو لا يريد الدخول في مستنقعات ليبيا والجزائر ومالى بالقوة لأنه يعلم انه مهزوم لا محالة، لذلك هو حريص على تنمية التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع جيوش شمال إفريقيا للحفاظ على مصالحه في هذه المنطقة المهمة جدا من العالم.
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:16
Mouath14 كتب:
الناتو لا يريد الدخول في مستنقعات ليبيا والجزائر ومالى بالقوة لأنه يعلم انه مهزوم لا محالة،
1-أين كنت في الشهورالسابقة أخي ؟ الناتو تدخل في ليبيا وانتهى الأمر 2- لم أفهم قصدك من الجزائر(أرجو التوضيح ) 3-التدخل في مالي لن يكون بالناتو وانما بـ" الإكواس + فرنسا "
تحياتي
عبد الله بن بشير البلوي
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 35المهنة : عآطل -مؤقتآ-المزاج : لا اله الا اللهالتسجيل : 23/09/2012عدد المساهمات : 134معدل النشاط : 142التقييم : 2الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:21
BLACK RAIN كتب:
Mouath14 كتب:
الناتو لا يريد الدخول في مستنقعات ليبيا والجزائر ومالى بالقوة لأنه يعلم انه مهزوم لا محالة،
1-أين كنت في الشهورالسابقة أخي ؟ الناتو تدخل في ليبيا وانتهى الأمر 2- لم أفهم قصدك من الجزائر(أرجو التوضيح ) 3-التدخل في مالي لن يكون بالناتو وانما بـ" الإكواس + فرنسا "
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:29
عبد الله بن بشير البلوي كتب:
ماهو الاكوآس؟
منضمة الإكواس (ecowas):منضمة تجمع دول غرب افريقيا (مثل منضمة التعاون الخليجي ) وتضم 15 دولة وهي :
جمهوريةبنين-بوركينا فاسو- جمهورية الرأس الأخضر- جمهوريةكوت ديفوار- جمهورية غامبيا - جمهورية غانا- جمهورية غينيا-جمهورية غينيا بيساو - جمهورية ليبيريا- جمهورية مالي - جمهورية النيجر - جمهورية نيجيريا- جمهورية السنغال- جمهوريةسيراليون- جمهورية توغو
تحياتي
عبد الله بن بشير البلوي
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 35المهنة : عآطل -مؤقتآ-المزاج : لا اله الا اللهالتسجيل : 23/09/2012عدد المساهمات : 134معدل النشاط : 142التقييم : 2الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: ما هو حلف الناتو وجل المعلومات عنه وعلاقته بالدول العربية الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 14:38
BLACK RAIN كتب:
عبد الله بن بشير البلوي كتب:
ماهو الاكوآس؟
منضمة الإكواس (ecowas):منضمة تجمع دول غرب افريقيا (مثل منضمة التعاون الخليجي ) وتضم 15 دولة وهي :
جمهوريةبنين-بوركينا فاسو- جمهورية الرأس الأخضر- جمهوريةكوت ديفوار- جمهورية غامبيا - جمهورية غانا- جمهورية غينيا-جمهورية غينيا بيساو - جمهورية ليبيريا- جمهورية مالي - جمهورية النيجر - جمهورية نيجيريا- جمهورية السنغال- جمهوريةسيراليون- جمهورية توغو