omar2205
عمـــيد
الـبلد : المهنة : ..:: سرى للغايه ::.. المزاج : تمام والحمد لله التسجيل : 05/05/2012 عدد المساهمات : 1750 معدل النشاط : 1617 التقييم : 32 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الجولان في حرب اكتوبر و القرارات السورية الخميس 8 نوفمبر 2012 - 17:57 | | | - محمد علام كتب:
- اعتقد ان انسب من يتحدث عن هذا الامر هم القادة السوريين في الحرب والذين اوضحوا سبب التوقف:
https://army.alafdal.net/t16144-topic
مصر دفعت ثمنا غاليا في تطوير الهجوم في تدمير 200 دبابة واستشهاد ابطال من خيرة رجالها وفتح طريق امام الاسرائيليين ليقوموا بثغرة الدفرسوار ، ومصر اوقفت القتال لانها كانت في ايام الحرب الاخيرة منذ 16 اكتوبر كانت تحارب امريكا التي بعثت لاسرائيل مقاتلات بأطقمها ، دبابات بأطقمها ، صواريخ تاو الموجهة المضادة للدروع ، صواريخ هارم المضادة للرادار ، كانت اسلحة لم تستخدمها امريكا نفسها ، كان استمرار القتال يعني تدمير الجيش المصري وانهيار حلم تحرير سيناء لاجيال واجيال وكان قرار صائب من السادات رحمه الله عليه ، ولا اعتقد ان من العدل ان نحاسب مصر تاريخيا علي اخطاء فادحة علي الجبهة السورية من عدم التقدم لنهر الاردن وتقدم الدفاعات الجوية ، بعد ان دفعت الفاتورة عسكريا . فعلاً لان القوات اللى اتدربت على سد الثغره اتنقلت لشمال سينا علشان تتقدم وتعمل ضغط على الجيش الاسرائيلى ... |
|
The Southern
نقـــيب
الـبلد : العمر : 52 المزاج : هادىء التسجيل : 31/10/2012 عدد المساهمات : 822 معدل النشاط : 859 التقييم : 15 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الجولان في حرب اكتوبر و القرارات السورية الخميس 8 نوفمبر 2012 - 22:44 | | | وجود اخطاء فى الحروب امر وارد من جميع القادة العبرة بالهدف من الحرب و مدىتحقيقة.
تعريف الحرب هى صراع ارادات المنتصر هو من يحقق ارادتة.
الهدف من حرب اكتوبر بالنسبة للعرب هو استرداد الارض المحتلة و بالنسبة لاسرائيل الحفاظ على حدودها عند اقدام جنودها.
بالنسبة لمصر تم تحرير سيناء لهذا بجميع المقاييس العسكرية و السياسىة مصر انتصرت.
بالنسبة للجبهة السورية اعتقد انها لم تحافظ على الانتصارات التى حققتها فى الايام الاولى للحرب. |
|
a135
جــندي
الـبلد : العمر : 29 التسجيل : 05/10/2012 عدد المساهمات : 25 معدل النشاط : 34 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الجولان في حرب اكتوبر و القرارات السورية الجمعة 9 نوفمبر 2012 - 15:22 | | | كما قلت لك أخ محمد علام .... أرجو أن تقرأ هذه المقالة و من ثم الحكم.... ثمة إجماع على أن القصد من توقيع معاهدة الدفاع العربي المشترك بين الـدول العربية عام1950 كان لتعويض الخلل الذي لوحظ في ميثاق جامعة الدول العربية فيما يخص التعاون العسكري العربي، وعندما حصلت نكسة حزيران 1967 كان من أهم أسبابها عدم فاعلية التعاون العسكري العربي. لكن النكسة كانت سبباً مباشراً في إدراك العرب مدى وأبعاد الخطر الصهيوني، ومدى الدعم الغربي لإسرائيل، ومدى حاجة البلدان العربية للتعاون، وكانت النكسة سبباً في إيمان القادة العرب بضرورة تشكيل قيادة واحدة تتولى تخطيط عمليات القوات وقيادتها وبرز ذلك في سورية والعراق والأردن، إذ اتفقت القيادات العسكرية لهذه البلدان الثلاثة على إنشاء قيادة الجبهة الشرقية للتعاون مع الجبهة الجنوبية في مصر. شكلت قيادة الجبهة الشرقية عام 1968 وتحددت مدينة السويداء في سورية مقراً لها لتكون قريبة من القطاعين السوري والأردني، وعين لها قائد عراقي يعاونه ضباط أركان من سورية والعراق والأردن، وعين ضباط أركان من مصر للقيام بأعمال التنسيق المطلوبة مع الجبهة الجنوبية، «لم تتمكن هذه القيادة من تأدية مهامها بسب صدور تعليمات من بعض الدول المشاركة تتعارض مع تعليمات قيادة الجبهة، الأمر الذي أدى إلى حلها». وبعد ذلك تم انعقاد مجلس الدفاع العربي المشترك (المنبثق عن معاهدة الدفاع العربي المشترك) في القاهرة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1969 وقد رأى المجلس أن الحل السلمي قد فشل ووصل إلى طريق مسدود يستحيل معه تحرير الأرض العربية نتيجة تعنت إسرائيل وما تلقاه من دعم مادي وسياسي وعسكري من الولايات المتحدة ´لذلك لابد من إعداد عسكري شامل استعداداً للمعركة المحتومة المقبلة ووافق المجلس على حجم القوات المطلوبة كحد أدنى من أجل إزالة آثار العدوان وسجل التزام بعض البلدان العربية تقديم القوات التي طلب منها تخصيصها للعمل العربي، وأوصى بدعوة مؤتمر القمة العربي إلى الانعقاد في كانون الأول / ديسمبر 1969 في الرباط ليقر المقررات وانعقد المؤتمر وانفض دون أن تبلغ فكرة توحيد العمل العسكري العربي من أجل المعركة حد التطبيق، وفي شهر حزيران/ يونيو بين 21و23 من عام 1970 عقد مؤتمر في طرابلس حضره القادة السياسيون والعسكريون لمصر وسورية وليبيا والأردن والعراق والسودان ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكان أحد قراراته إنشاء قيادة مشتركة للجبهات العربية التي قسمها إلى جبهة شمالية في سورية وجبهة شرقية في الأردن وجبهة جنوبية في مصر، وما إن بدأت هذه القيادة عملها حتى اندلعت أحداث أيلول/ سبتمبر 1970 بين الجيش الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية الأمر الذي أدى إلى الاختلاف بين الأردن من جهة وبين منظمة التحرير وحكومات سورية ومصر والعراق من جهة ثانية، الأمر الذي عرقل القيادة الجديدة وأفقدها فاعليتها. ونتيجة لفشل تلك القيادة المشتركة اتجهت سورية ومصر إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بينهما، وعقدتا اتفاقية عسكرية في القاهرة 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 1970 بغرض توحيد الجهود العسكرية للدولتين تحت قيادة واحدة أسندت إلى وزير الحربية في الجمهورية العربية المتحدة. وفي عام 1971 اتفقت كل من سورية وليبيا ومصر على إنشاء دولة اتحادية (اتحاد الجمهوريات العربية ) وقد نص دستور الاتحاد في مجال الدفاع على:أـ تنظيم وقيادة الدفاع عن اتحاد الجمهوريات العربية.ب ـ قيام قيادة عسكرية مسؤولة عن التدريب والعمليات.ج ـ تحريك القوات بين الجمهوريات بقرار من مجلس الرئاسة أومن يفوضه أثناء العمليات.دـ التنسيق بين الصناعات العسكرية في الجمهوريات الأعضاء.هـ ـ حماية الأمن القومي ووضع خطة تأمين سلامة الاتحاد وفقاً لما يقرره مجلس الرئاسة. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 1971 عقد مجلس الدفاع العربي المشترك دورته العادية الثانية عشرة، وأوصى المجلس الحكومات العربية بالمشاركة بقسم من قواتها وفقاً لاحتياجات المواجهة المقدمة من كل من مصر وسورية والأردن والثورة الفلسطينية، سواء بالقوات أو المعدات أو المال، كما كلف المجلس القائد العام لقوات اتحاد الجمهوريات العربية بالتنسيق مع قوات الجبهة الشرقية ودعم القدرة الفلسطينية لتتمكن من القيام بدورها. أنشئت القيادة العامة للقوات المسلحة الاتحادية في حزيران/ يونيو1972 وعين الفريق الأول أحمد إسماعيل قائداً عاماً للقوات المسلحة الاتحادية، وعين اللواء الركن حسن البدري رئيساً لمجموعة العمليات التي انبثقت عن هذه الاتفاقية يعاونه ضباط أركان من قيادتي القوات المصرية والسورية. اجتمع مجلس الدفاع المشترك في 30 كانون الثاني/ يناير 1973 بعد تحضير اشتمل على انعقاد لجنة فرعية عسكرية منبثقة من لجنة وزراء الخارجية والدفاع العربية في الكويت بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1972 وقد حدد مجلس الدفاع الهدف الاستراتيجي وقواعد العمل المشترك واتخذ قراراً بتقسيم مسرح العمليات إلى ثلاث جبهات: شمالية، وشرقية، وغربية، وأن تكون هذه الجبهات تحت قيادة القائد العام للقوات المصرية تعاونه مجموعة عمليات من البلدان المشاركة في القتال، ويخول كامل الصلاحيات على القوات في مسرح العمليات للجبهات الثلاث، واعتبر أراضي البلدان العربية الأعضاء مسرحاً للأعمال القتالية لتحقيق الهدف الاستراتيجي مع اشتراط استخدام أراضي البلدان غير الداخلة في الجبهات الثلاث في مرحلة الاستعداد القتالي بموافقة البلد المعني. وقد وضع المجلس قراراً بأن يتولى قائد القوات المصرية قيادة القوات الجوية في الجبهات الثلاث بينما يتولى قائد القوات السورية قيادة القوات في الجبهتين الشمالية والشرقية، وحدد المجلس حجوماً معينة من القوات تكون جاهزة في أماكن تمركزها في بلدانها نهاية شهر آذار/ مارس من السنة نفسها مستعدة للتحرك إلى الأماكن التي يحددها القائد العام للقوات المسلحة العربية. واشتملت هذه القوات على وحدات وتشكيلات برية وجوية من الكويت والعراق والسعودية وليبيا والجزائر والمغرب والسودان. وأكد المجلس على أن تكون الوحدات كاملة التجهيز والتسليح والتدريب، وأن تتحمل الدول صاحبة الدعم نفقاتها، وقد قرر المجلس أن تقوم الإمارات العربية والسعودية وليبيا بإعداد قوات أخرى بين عامي 1973ـ 1974 كما أوصى المجلس ببناء قاعدة صناعية حربية، وأوصى بتخصيص مبلغ 15% من الدخل القومي لكل دولة لمصلحة قواتها المسلحة. تعتبر هذه القرارات من أهم قرارات المجلس ويعتبر هذا الاجتماع من أهم اجتماعات مجلس الدفاع إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وتأتي تلك الأهمية من حقيقتين: الأولى أن إسرائيل اعتبرت أن حرب 1967 هي الحرب التي ما بعدها حرب، وكانت تنتظر أن يستسلم العرب لشروطها (فالنصر العسكري يجب أن يولد نصراً سياسياً من وجهة نظرها، لكن لم يحدث شيء من هذا)، والثانية أن العرب باتوا أكثر تضامناً وأكثر تصميماً على الحسم حيث أدركوا أن الخطر الصهيوني يستهدف الجميع وأن التنسيق العربي بات أكثر جدية من أي وقت مضى «لكن التعاون العربي في كل مرحلة حاسمة من التاريخ يبتلى بمن يعطله من الداخل». التخطيط لحرب تشرين: لعبت سورية دوراً رائداً في التخطيط لحرب تشرين، وإذا كانت نتاج حرب 1967 هي نفسها أسباباً لحرب 1973، فإن الاستراتيجيات المتعلقة بالحربين مختلفة وخصوصاً الغرض الاستراتيجي الذي جسد أوجه التباين بفارق جوهري. ففي حين كان الغرض ما قبل حرب 1967 «تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني» أصبح بعدها «إزالة آثار عدوان 1967» أي إعادة الحال إلى ما كانت عليه وتحرير الأراضي التي احتلت بعد 5 حزيران/ يونيو1967 ودعم القضية الفلسطينية. وترافق الإعداد العسكري للعرب مع العمل السياسي على الصعيد الدولي لإزالة آثار العدوان. وكانت الوسيلة الدولية هي التعامل مع قرار مجلس الأمن الدولي المعروف برقم/242/ والمؤرخ في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1967. وقد استند التخطيط للحرب على ثلاثة عوامل أساسية:أ ـ إمكان دعم الجبهتين بقوات مسلحة ترد من البلدان العربية التي تؤيد المعركة ضد إسرائيل، وتنتظر انطلاقها بحماسة، والحصول على دعم مالي من البلدان القادرة على ذلك.ب ـ تأييد كامل من الشعب العربي مع الاستعداد للتضحية. ج ـ الإيمان بأن انطلاق الحرب بمبادرة سورية ـ مصرية كافٍ لرفع التضامن العربي إلى مستوى التعبئة القومية العسكرية والسياسية الكافية لتحقيق النصر، وتأسيساً على ذلك رأت القيادتان السورية والمصرية أن الظروف العربية والدولية توفر لهما القدرة على التخطيط للحرب، وعينتا الفريق الأول أحمد إسماعيل قائداً للقوات الاتحادية لحرب تشرين التحريرية بدءاً من 10 كانون الثاني/ يناير 1973، وتم اتخاذ قرار الحرب من قبل رئيس البلدين في 25 شباط / فبراير 1973، وتم إبلاغ القرار للقائد العام للقوات السورية ـ المصرية، بحيث تكون القوات المسلحة جاهزة لتلقي المهام القتالية بدءاً من 15 أيار/ مايو 1973. سميت خطة العمليات المشتركة للحرب/خطة بدر/ وقد جسدت الخطة فكرة العملية الهجومية في الخطوط الرئيسة التالية:1ـ أن يكون الهجوم في الجبهتين شاملاً.2ـ أن تستعد القوات لتعمل في ظروف تفوق العدو الجوي.3ـ أن تكون المهمة الأولى تدمير قوات العدو وخصوصاً الدبابات وذلك بعد العبور إلى سيناء وبعد اقتحام الجولان.4ـ أن تكون القوات مستعدة لتطوير الهجوم حتى تحقيق أهدافها.لقد اختلفت خطة العمليات في الجبهة السورية عن مثيلتها في الجبهة المصرية، بسبب اختلاف طبيعة الأرض ومساحتها ومعالمها الطبوغرافية، ولهذا لحظت القيادة السورية عند وضع الخطة بعض العناصر الفاعلة:1ـ العنصر الأول هو أن الدفاع الإسرائيلي ذو جبهة متصلة مستندة إلى جبل الشيخ في الشمال، ووادي اليرموك في الجنوب، خصوصاً أن لبنان في الشمال والأردن في الجنوب لن يشتركا في الحرب، وهذا يعني أنه لا مجال لاستخدام أراضيهما، وليس هناك أي جانب مكشوف يسمح بالالتفاف على الوحدات المعادية على المجنبات كما أن الجبهة لم يكن فيها ثغرات تسمح بالخرق منها للالتفاف.2ـ العنصر الثاني هو طبيعة العدو المحصنة، ووعورة الأرض وكثرة تضاريسها وهو ما دعا إلى الاعتماد على عنصر المشاة.3ـ العنصر الثالث هو الاستفادة من التفوق العددي للقوات السورية، وتنفيذ الهجوم على جبهة عريضة لمنع العدو من تركيز جهوده، والاستفادة من قلة عمق المنطقة المحصنة.4ـ ضرورة قطع الطريق على الاحتياطات المعادية التي يتوجب عليها أن تعبر نهر الأردن حتى تدخل الهضبة.5ـ العنصر الخامس يحكم خطتي العمليات على الجبهتين، أي الاستفادة القصوى من وجود جبهتين تعملان في وقت واحد، وأن يبدأ الهجوم بوقت واحد.انتهى المجلس الأعلى للقوات المصرية والسورية المشتركة في أواسط العام 1973 من وضع التصور النهائي للعملية الهجومية للقوات السورية والمصرية وكان هذا التصور يقضي بأن يدور القتال على الشكل التالي: أ ـ في الجبهة المصرية: يتم في اليوم الأول (ي) عبور القناة وإقامة رؤوس الجسور وفي اليوم (ي+1) يدمر خط بارليف، وترسخ رؤوس الجسور حتى إذا ما حل اليوم (ي+4) تكون القوات المهاجمة قد وصلت إلى خط الممرات، حيث تتصل بقوات الإنزال الجوي التي تكون قد أنزلت بالحوامات في منطقة الممرات في اليوم نفسه، وتعمل جميعها على تحرير الممرات ثم تتخذ الوضع المناسب للاندفاع إلى عمق سيناء، وصولاً إلى الحدود الدولية بين مصر وفلسطين إذا سمح الموقف بذلك. ب ـ في الجبهة السورية: تقتحم القوات السورية في اليوم الأول (ي) الترتيب الدفاعي الإسرائيلي، ويتم في اليوم (ي+1) احتلال خط التحصينات مع دفع طلائع القوات إلى المواقع الهامة الحاكمة لخط الدفاع الإسرائيلي لاحتلالها. وفي اليوم نفسه تندفع فرقة مدرعة باتجاه نهر الأردن مستغلة نجاح القوات في الموجة الأولى، وتعمل على تعزيز الخط المحرر وتستعد لتطوير الهجوم في تقدمها بحسب ظروف القتال. ج ـ يربط الجهد الحربي في الجبهتين تعاون وتنسيق دائم: قائم على أساس استفادة كل جبهة من الموقف على الجبهة الأخرى، وتفاعلها مع الموقف، بحيث إذا تعرضت إحدى الجبهتين لتركيز وضغط كبيرين من العدو، مارست الجبهة الأخرى تركيزاً وضغطاً مماثلاً على العدو، استقطاباً لجهده الحربي وتخفيفاً عن الجبهة الأخرى. بدأت القيادتان العامتان للقوات المسلحة في مصر وسورية، كل فيما يخصها، بوضع خطط العمليات لجبهتها استناداً إلى /خطة بدر/ وتتابعت الاجتماعات العسكرية المشتركة في القاهرة ودمشق، وكان آخرها في الإسكندرية، حيث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ـ السورية 21ـ 26 آب / أغسطس 1913، وقرر أن يكون الهجوم هو يوم السبت 10/ رمضان 1393 الموافق يوم 6 تشرين الأول / أكتوبر 1973، ومن الأسباب التي دعت المجلس إلى تبني هذا القرار:1ـ ملاءمة هذا القرار للظروف المائية في قناة السويس، إذ إن التفاوت بين المد والجزر في ذلك اليوم يكون في الحد الأقصى المسموح به لنصب الجسور العائمة.2ـ هو يوم سبت يتوقف فيه الإسرائيليون عن العمل بسبب عيد يوم الغفران لديهم.3ـ وقوع هذا التاريخ في شهر رمضان الذي يستبعد الإسرائيليون قيام العرب بهجوم فيه. وفي اليوم التالي لاجتماع المجلس، التقى الرئيسان المصري والسوري في بلودان، وصادقا على ما أوصى به المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والسورية. تتابعت الاجتماعات العسكرية المشتركة بكثافة في القاهرة ودمشق، واتفق على أن يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر1973 يعتبر أفضل يوم من حيث ملاءمة الظروف للطرفين، ويساهم في تحقيق عنصر المفاجأة. الهجوم على الجبهة السورية: بدأ الهجوم السوري الساعة 13,58 من يوم 6 تشرين/ أكتوبر 1973 بقصف جوي شاركت فيه حوالي 100 طائرة، وتمهيد مدفعي شارك فيه حوالي ألف مدفع لمدة ساعة ونصف، وأول مهمة تم إنجازها كانت احتلال مرصد جبل الشيخ الذي يرتفع 2814 متراً من قبل وحدة خاصة من المغاوير التي أنزلت بالحوامات على قمة الجبل، واحتلت المرصد حوالي الساعة 14,55 واستمرت 45 دقيقة، وكانت هذه أولى المفاجآة السورية للقيادة الإسرائيلية من حيث المكان والسرعة ودقة الهدف، واعتبرتها إسرائيل كارثة ولم تتجرأ أن تعلن عن سقوطه إلابعد عشرة أيام نظراً لأهميته الاستراتيجية. لقد خططت القيادة السورية لهجوم مدرع ميكانيكي خاطف منذ بدء الحرب فهاجمت على ثلاثة محاور شمالي وأوسط وجنوبي، ونفذ الهجوم على كل محور من قبل فرقة مشاة ميكانيكية، هذا في النسق الأول أما في النسق الثاني فقد تمركزت فرقتان مدرعتان ولواءان مدرعان مستقلان. كان الهجوم السوري منسقاً بدرجة عالية من الكفاءة، ونجحت قواته بتحقيق مفاجأة استراتيجية وتكتيكية حققت نتائج لم تكن في تقديرات إسرائيل، حيث استطاعت القوات السورية أن تخترق خط آلون خلال ساعتين وعشرة دقائق/ الخط الدفاعي الإسرائيلي في الجولان بطول 70كم/، والذي اعتبر أكثر تحصيناً من أقوى الخطوط العسكرية في الحرب العالمية الثانية، وصنف مع خط بارليف من أقوى الخطوط الدفاعية في التاريخ العسكري (اعتبر سقوط خط آلون على الجبهة السورية وسقوط خط بارليف على الجبهة المصرية عملاً عسكرياً لا يقل أهمية عن سقوط خط ماجينو الفرنسي سنة 1940)، كما حقق الهجوم السوري على المحورين الأوسط والجنوبي نجاحات سريعة فقد اخترقت المدرعات السورية خنادق التحصينات الإسرائيلية في الجولان ووصلت مدينة القنيطرة عاصمة الجولان، وفي صباح اليوم الثاني وصلت الوحدات المدرعة السورية إلى مشارف نهر الأردن، وقامت بصد هجوم مضاد لدبابات العدو على خط الخشنية / عين زيوان، ودفعت وحداتها المدرعة لاستغلال نجاح النسق الأول حتى أصبحت على مشارف بحيرة طبرية. الهجوم على الجبهة المصرية والوقفة التعبوية:أما على الجبهة المصرية أيضاً لم يكن الهجوم أقل نجاحاً فقد استطاعت القوات المصرية مع حلول الساعة العاشرة ليلاً تركيب ثمانية جسور ثقيلة لعبور الدبابات وأربعة خفيفة، وفتحت 80 ثغرة في الساتر الترابي الضخم، ومع حلول الليل كانت هناك خمس فرق كاملة من المشاة والمدرعات عبرت إلى الضفة الشرقية للقناة، وكان معظم مواقع خط بارليف قد حوصرت أو تم اقتحامها.سقط خط بارليف بأيدي القوات المصرية في اليوم الثاني من القتال، ووصلت القوات المصرية إلى قرب محاور حركة القوات الاحتياطية المدرعة المعادية في العمق العملياتي عند ممرات متلا والجدي والجفجافة ورمانة، وعقب وصول قوات المشاة في اليوم الأول إلى عمق 8كم قامت على الفور بالتخندق، وأعدت القيادة الإسرائيلية خطة لهجوم مضاد، بدأ صباح يوم 8على طول جبهة القتال وقد فشل الهجوم. وكان يجب أن تستغل القوات المصرية الفرصة وتطور هجومها غير أن الذي حدث عكس ذلك فقد قررت القيادة المصرية ما سمي (بالوقفة التعبوية)، وفي اليوم نفسه 8 تشرين الأول كانت إسرائيل تواجه موقفاً شديد الخطورة على الجبهة السورية بدأ مع الفجر، فقد اندفع الجيش السوري إلى هجوم مدرع قوي أدى إلى انهيار الخطوط الإسرائيلية في الجولان، وهدد بالوصول إلى مستعمرات وادي الأردن، وقبل ظهر 8 تشرين الأول /أكتوبر ظهرت المدرعات السورية أمام المعسكرات الإسرائيلية على طرف الجولان وبدا أن باستطاعة هذه القوات أن تصل إلى وادي الحولة عبر جسر بنات يعقوب. رغم تركيز إسرائيل على الجبهة السورية أكثر من الجبهة المصرية بسبب اقتراب القوات السورية من المناطق السكانية الإسرائيلية، فقد حققت القوات السورية نجاحات باهرة حيث وصلت إلى عمق هضبة الجولان وإلى مناطق الكثافة السكانية الحساسة في الجليل الأعلى، وهددت مستقبل إسرائيل، وكان من نتيجة ذلك أن كثفت إسرائيل من تركيزها على الجبهة السورية في الوقت الذي كانت فيه القوات السورية بحاجة ماسة لتحرك القوات المصرية لكي تخفف الضغط عنها ما دفع ابإسرائيل لأن تركز كامل طيرانها على الجبهة السورية يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر... كان توقف القوات المصرية ( ما سمي بالوقفة التعبوية بين 9 و14 تشرين الأول /أكتوبر) في وقت حرج للقوات السورية الني كانت بحاجة لتثبيت قواتها التي حققت نجاحاً باهراً. ويقول حسنين هيكل بهذا الصدد: «كان السوريون يرون أن الهجوم المصري كان يجب أن يستمر إلى أن تصل القوات المصرية إلى الممرات حسب الاتفاق بين البلدين (الوارد تفصيله في التصور النهائي) وتكون القوات السورية قد وصلت عندئذ لنهر الأردن وبحيرة طبرية لاستغلال نجاحها في التقدم، وعندها فقط يكون للوقفة التعبوية ما يبررها خصوصاً وأن القوات المصرية مازالت في كامل جاهزيتها، أياً كان السبب فقد كانت هناك في الفترة ما بين 8 تشرين الأول /أكتوبر ويوم العاشر منه فرصة وضاعت».كان الموقف العسكري في سيناء متميزاً بمتانة الوضع إذ بلغ عمق رؤوس الجسر 12-15كم والقوات الاحتياطية مازالت في أتم استعداد، واختلف القادة في شأن محاسن ومساوئ الوقفة التعبوية خصوصاً أن ذلك لم يكن منظوراً في الخطة السورية المصرية المشتركة ومن الجدير بالذكر أن بعض القادة المصريين لم يوافق على الوقفة «لم يوافق رئيس هيئة العمليات المصري المشير عبد الغني الجمسي عليها وكان مصراً على تطوير الهجوم طبقاً للخطة المتفق عليها مع سورية».وبدأ الهجوم الإسرائيلي المضاد على الجبهة السورية، وأخذت القيادة السورية تطالب القيادة الاتحادية بتطبيق الخطة المشتركة بتطوير الهجوم باتجاه الممرات كما طالبت بتنفيذ الاتفاق الذي نص على أن تتشارك القوتان المصرية والسورية بقصف الأهداف الإسرائيلية في العمق الإسرائيلي في حالة تعرض إحدى المدن المصرية أو السورية إلى قصف جوي من قبل سلاح الطيران الإسرائيلي حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف دمشق. وأسقطت سورية 34 طائرة في يوم واحد، وظلت الجبهة السورية تقاتل وحدها واستمرت الوقفة التعبوية من 9 إلى مساء 13 تشرين الأول/أكتوبر، واتضح فيما بعد أن القرار السياسي المصري جاء تنفيذاً لتخطيط مسبق لم يكن وليد ساعته، واطمأنت القيادة الإسرائيلية للوقفة التعبوية بعد تأكيد /كيسنجر/ لهم بأن المصريين لن يتقدموا بعد الخط الذي احتلوه شرقي القناة، وركزت إسرائيل كامل جهودها للتفرد بالجبهة السورية، وحققت اختراقاً في يوم 11 بعمق 3ـ5 كم وقامت الطائرات بقصف مطارات وقواعد وأهداف حول دمشق وتدهور الموقف بعد ذلك في يومي 12 و 13، وكانت القيادة السورية ترسل الرسالة تلو الأخرى للقيادة الاتحادية لاستئناف الأعمال القتالية، فصدرت الأوامر يوم 14 إلى قائدي الجيشين الثاني والثالث ببدء هجوم في الاتجاه الشرقي. تجدر الإشارة هنا إلى قول رئيس الأركان المصري آنذاك الفريق سعد الدين الشاذلي إن جانباً من المفهوم الاستراتيجي لخطة بدر لم يعرف به الطرف السوري غير أن إسرائيل كانت قد استعدت وحصلت على أسلحة جديدة من أمريكا وقد فات الأوان المناسب للهجوم المصري، وألحقت إسرائيل خسائر فادحة بالقوات المصرية التي تتقدم أكثر من 12 ـ 15 كم ثم تلقت أمراً بالتراجع إلى الخطوط التي بدأت منها الهجوم. أثير الكثير من الآراء والتحليلات عن تأخر تطوير الهجوم المصري. أخذت إسرائيل بعد ذلك المبادرة، وفتحت ثغرة في الجدار المصري ثغرة الدفرسوار، واعتباراً من ليلة 15ـ16 بدأ الخط البياني المصري بالهبوط والخط البياني الإسرائيلي بالصعود، كانت الخطة الإسرائيلية تتلخص في فتح ثغرة في جدار الدفاع الجوي المصري عن طريق عبور القناة إلى الضفة الغربية، وكان الهدف من وراء ذلك مساومة المصريين على الانسحاب من الشرق مقابل انسحاب الإسرائيليين من الغرب وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل السادس من تشرين الأول، وكانت الخطة تقتضي، أن يتم العبور بفرقتين معززتين بحيث تقوم فرقة (شارون) بعبور القناة واحتلال رأس جسر على الضفة الغربية، ثم تستغل فرقة (آدان) هذا النجاح لتطوير الهجوم نحو الغرب، على أن يجري الخرق والعبور في منطقة الدفرسوار، وقد تم اختيار هذه المنطقة لأنها تقع في الفرجة الفاصلة. يذكر الشاذلي أنه كان هناك خمس فرق و1200 دبابة مصرية شرق القناة، ولو سحبت فرقة مدرعة منها يومي 19 ـ20 تشرين الأول لأمكن تصفية الثغرة التي غدت نقطة الانعطاف الاستراتيجية في مسيرة حرب 1973 على الجبهة المصرية، حتى إن البعض يقول إنها غيرت مسيرة الحرب ونتائجها العسكرية والسياسية. يقول اللواء حسام سويلم: مما لاشك فيه أن موضوع ثغرة الدفرسوار والتي نجحت القوات الإسرائيلية في إقامتها غرب القناة يوم 16 أكتوبر 1973، تعتبر من الموضوعات الأكثر حساسية التي تواجه كل من يكتب من المصريين عن حرب أكتوبر حيث تكاد تعتبر البقعة السوداء الوحيدة في ثوب أكتوبر الناصع البياض، إلا أن أمانة الكتابة للتاريخ وللأجيال القادمة تقتضي أن تذكر مجردة حتى يتم الاستفادة منها. أعلنت مصر وقف القتال بتاريخ 20 تشرين الأول حيث توقفت الأعمال القتالية تأسيساً على قرار مجلس الأمن 338 في 22 تشرين الأول/أكتوبر 1973، ودخلت مصر مفاوضات مع إسرائيل لتوقيع اتفاقية لفصل القوات واستمرت «حتى تم التوقيع في 18كانون الثاني /يناير 1974». أما سورية فقد خاضت بعد ذلك حرب استنزاف طويلة استمرت 81 يوماً بسبب مراوغات إسرائيل في رسم خط وقف إطلاق النار, وتكبدت إسرائيل خلالها خسائر كبيرة. سعت القيادة السورية من خلال حرب الاستنزاف إلى إلحاق أكبر الخسائر المادية والبشرية بقوات العدو, وخلق حالة من انعدام الأمن بالنسبة إلى المستعمرات الإسرائيلية, ومنع العدو من تحصين مواقعه، واستمرار السيطرة على قمم جبل الشيخ, وإجبار إسرائيل على وضع جيشها العامل في حالة التعبئة المستمرة, ولكسر حالة الجمود الناجمة عن الموقف الأمريكي ـ الإسرائيلي. وحققت القوات السورية في حرب الاستنزاف ظاهرة مهمة جداً هي إخضاع إسرائيل للأساليب القتالية التي فرضتها القيادة السورية (من المعروف أن إسرائيل ترفض الانجرار إلى حرب استنزاف طويلة, وتفضل الرد بالتصعيد إلى مستوى الحرب الشاملة القصيرة) وتوقفت بعد ذلك الأعمال القتالية مع التوقيع على اتفاقية لفصل القوات.نتائج حرب تشرين:إنَّ أهم ما حققته حرب تشرين هو أنها:ـ كانت تجسيداً لإمكانية تحقيق التضامن العربي ودليلاً قاطعاً على إمكانية تحقيقه وعلى مدى فاعليته أيضاً. ففي تشرين وقف العرب صفاً واحداً في مواجهة الضغوط السياسية الخارجية وبتضامنهم تحقق ذلك النجاح الباهر, كما كانت الحرب الدليل القاطع على أن التضامن العربي هدف واقعي يمكن تحقيقه في أي زمان مهما كبرت الضغوط طالما هناك الحق الساطع والشعب الواسع.ـ تحرير الإرادة العربية من القيود, وتحرير النفوس العربية من الخوف والتردد.ـ أزالت شعور اليأس الناتج عن نكسة حزيران.ـ أثبتت مقدرة الإنسان العربي على مواكبة التطور العلمي, وأعادت له صورته الحقيقية أمام الأمم الأخرى, حيث صححت مفاهيم كانت الصهيونية قد شوهتها عن العرب.ـ حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.ـ نقلت الأمة العربية لأول مرة في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم حيث كان لها المبادرة في اتخاذ قرار القتال.وقف العرب في صف واحد تحت راية المعركة، وكان هذا التضامن على امتداد الوطن العربي، إنجازاً بحد ذاته دلّ على أن الخلافات بين العرب تزول وقت الشدة لتبرز مكانها وحدة الكلمة من أجل تحقيق الهدف المشترك، كما طبق شعار شمولية المعركة الاستراتيجية أي ولوجها الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، حيث اشترك النفط العربي كسلاح فعال في المعركة، فقد عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، لتفعيل سلاح النفط، وقرروا خفض إنتاج النفط فوراً بنسبة شهرية متكررة لا تقل عن 5% ابتداءً من الشهر نفسه وحتى يتم جلاء القوات الإسرائيلية عن جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وروعي أن لا تتضرر البلدان التي تساند العرب من الحظر وأن يكون الحظر كاملاً على الولايات المتحدة وهولندا. وبعد وقف إطلاق النار في 22 منه اجتمع وزراء النفط ثانية وقرروا خفض الإنتاج إلى 25%.ـ خاتمة:تعتبر حرب تشرين التحريرية من أغنى الحروب بالدروس العسكرية وذلك لسببين: الأول كون الصراع العربي ـ الصهيوني ليس صراعاً محلياً وحسب، بل يجري في أكثر بقاع العالم حساسية نظراً لتشابك المصالح بين الدول الكبرى، حيث إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر جيوبوليتيكياً من أهم المناطق وأخطرها في العالم، أما السبب الثاني فلأن الحرب كانت من أشد الجولات العسكرية بين العرب وإسرائيل، وقامت مع بداية عصر التكنولوجيا، وإن أهم تلك الدروس ما يلي:ـ حققت الحرب عنصر المفاجأة على العدو والتي تعتبر من أهم (مبادئ الحرب). فقد كانت المفاجأة العربية من منظور المحللين العسكريين ناجحة جداً تكتيكياً، وعملياتياً، واستراتيجياً، وأثبتت قيمتها وفعاليتها، وقد اعترف العدو بأن المفاجأة كانت صاعقة وأوقعته في حيرة وإرباك شديدين.ـ إن امتلاك العرب لزمام المبادرة حرم العدو من الضربة الاستباقية التي تعتبر أهم عناصر عقيدته القتالية. (فقد استخدمت إسرائيل مبدأ الضربة الاستباقية في العام 1956 وعام 1967م).ـ اعتمدت إسرائيل على الردع والحرب الخاطفة كعنصرين أساسيين في عقيدتها القتالية ونظريتها الأمنية لذلك كانت الحرب امتحاناً قاسياً أثبت الفشل التام لهذين المبدأين.ـ ألغت حرب تشرين مفهوم الحدود الآمنة لإسرائيل كأحد عناصر نظريتها الأمنية التي طورتها بعد حرب 1967.في النهاية لا بد من القول إن حرب تشرين التحريرية تظل الصفحة الناصعة البياض في التاريخ العربي، وأبرز وأهم منجزات العرب في تاريخهم العربي الحديث والمعاصر، ومنعطفاً كبيراً في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني سيظل يتناولها الكتاب والمحللون سنيناً طويلة.
المصدر:http://mod.gov.sy/portal/index.php?a=readmore&n=26 |
|