هذا اخي مقال عن الطيران التجاري و الطائرات بدون طيار
الطائرات دون طيار عقبة امام الطيران المدني |
|
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">
<TR> <td id=article class=articlecontent align=right> باتت المركبات الجوية غير المأهولة، المعروفة ايضا عادة بالطائرات دون طيار، جزءا من اكثرية الترسانات العسكرية، فهناك ٣٢ دولة على الاقل تطور هذه المركبات، مع الاشارة الى ان الولايات المتحدة هي المشغل للاسطول الاضخم كما سجلت الترسانة العسكرية الاميركية للطائرات دون طيار زيادة من خمسين طائرة الى ٧٠٠٠ في السنوات العشر الاخيرة. وتؤمن تلك الطائرات مهمات حيوية للعمليات العسكرية، بما ان الامن في الشرق الاوسط غير مستقر، تلعب هذه الطائرات دورا متكاملا ضمن القوى العسكرية، خصوصا في العراق، افغانستان وباكستان حيث تستخدم الطائرات دون طيار عادة في عمليات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع (Intelligence Surveillance and Reconnaissance - ISR) بغية دعم عمليات مكافحة التمرد على الارض. تعتبر تلك المركبات صغيرة بالنسبة لطائرات الخطوط الجوية، وقد صممت اكثريتها لتكون غير معرضة للكشف، لا تظهر على شاشات الرادار وهي غير مجهزة بنظم تفادي الاصطدام اثناء الملاحة (Traffic Collision Avoidance Systems - TCAS).
تتمتع دول الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون الخليجي بصناعة طيران ناشطة جدا مع بعض الخطوط الجوية الاكثر تناميا في العالم. يحتل الشرق الاوسط المرتبة الاولى لخدمة كل من الشرق والغرب بالاضافة الى اجتذاب المسافرين جوا الى المنطقة للاعمال او الترفيه. سيستمر الاستثمار في الطيران مع ادخال قطاع جو فضاء في منطقة العين. ومن بين النشاطات الاخرى التي سيؤديها سيصنع هياكل جوية لبعض من منتجي الرائدين عالميا. اكثر من ذلك، فان مطار المكتوم الدولي، الذي لا يزال حاليا قيد البناء في منطقة جبل علي في دبي افتتح لطائرات الشحن في آخر حزيران ٢٠١٠، على انه من المنتظر ان تبدأ خدمات المسافرين في ربيع ٢٠١١. وعند انتهاء الاعمال، سيكون للمطار قدرة استيعاب سنوية للبضائع تقدر ب ١٢ مليون طن وقدرة استيعاب مسافرين تفوق المئة وعشرين مليون شخصا. بالاضافة الى ذلك، سجلت صناعة الطيران الاماراتية النامية دفعا الى الامام ابان معرض Farnborough هذا العام حيث وقعت الامارات صفقة بقيمة ١،٩ مليار دولار تشمل ٣٠ طائرة Boeing 777، بعد شهر من توقيع صفقة اخرى بقيمة ١١ مليار دولار مع Airbus ل ٣٢ طائرة A 380 اضافية. ان باقي الشرق الاوسط ليس بعيدا جدا عن هذا النوع من الانفاق بحيث وقعت الخطوط الجوية القطرية (Qatar Airways) عقدا بقيمة ١٢٢ مليون دولار ابان Farnborough، وقد اظهرت الدراسات التي اجرتها ال IATA ان الملاحة الجوية في الشرق الاوسط سجلت نموا بنسبة ١٨ منذ صيف ٢٠٠٩. وقد سجلت صناعة الطائرات دون طيار المحلية في الشرق الاوسط ايضا نموا بالتوازي مع صناعة الطيران التجاري. واعلنت شركة Finmeccanica عن انشاء شركة مشتركة مع شركة Abu Dhabi Autonomous Systems Investments (ADASI) لتطوير طائرات دون طيار تحلق على علو متوسط وذلك ابان معرض Paris Air Show العام الماضي. اما الصناعات الجوفضائية التركية (Turkish Aerospace Industries - TAI) فقد كشفت حديثا عن الطائرة دون طيار Anka التي صممتها وصنعتها محليا. تشكل هذه الملاحة التجارية والعمليات العسكرية الكثيرة في المنطقة، سببا لقلق ابداه المسؤولون المحليون. تمت الاضاءة على هذه المسألة بعد الحادث الذي اوشك ان يقع، حيث طلب من طائرة خطوط جوية اقلعت من مطار بغداد ان تتخذ الاجراءات المناسبة لتتفادى طائرة دون طيار، بالاضافة الى عدد من الاشاعات عن حوادث مشابهة. ان الاصطدام في الجو بين تلك الطائرات، سيكون حادثا جويا كبيرا، ولن يقتصر فقط على خسائر في الارواح، لكن الاخذ بالاعتبار الحساسيات ضمن المنطقة، قد يأجج غضب المجتمعات ويفدي الرهانات ويولد توقع الاسوأ. واذا عدنا بالذاكرة بهذا الخصوص الى حادث Iran Air عندما اسقط صاروخ موجه تابع للبحرية الاميركية عن طريق الخطأ طائرة ركاب مدنية تحمل على متنها ٢٩٠ شخصا عام ١٩٨٨ مما ادى الى جدل كبير وعلاقات اكثر سوءا بين ايران والولايات المتحدة الاميركية. افادت وكالة الجمارك وحرس الحدود الاميركية ان الطائرات دون طيار التي تستخدمها لمراقبة الحدود، تسجل نسبة حوادث اكثر بسبع مرات من تلك الناجمة عن الطائرات المأهولة. تشكل الطائرات دون طيار والطائرات التجارية التي تشارك المجال الجوي عدة مشاكل لطياري الخطوط الجوية. ويذكر ان الطائرات دون طيار المولجة في المراقبة تعمل على ارتفاع حوالي ٢٠٠٠٠ قدم وما فوق. تحلق طائرات الخطوط الجوية على ارتفاع حوالي ٣٠٠٠٠ قدم، وسوف تصطدم بالتالي مع تلك الطائرات دون طيار عند صعودها او هبوطها، وهي مراحل عمل زائد للطيارين. يصبح هذا الامر مشكلة عوامل بشرية، ففي تلك المراحل تنخفض قدرة معالجة المعلومات، ويتأثر ايضا التمييز واتخاذ القرارات. تُظهرن الاحصاءات التي اجريت في الاعوام الخمسين الماضية من تاريخ الطيران التجاري ان ٩٢ من حوادث الطيران تحصل في تلك المراحل الشاقة. وحاليا طُوّرت الطائرات التجارية الحالية، بشكل كبير، نظم الاتمتة ونظم ادارة الطيران. ومع انه يتوجب على طياري الخطوط الجوية التجارية ان يتمتعوا برؤية واضحة على خط الرؤية، فانه عند الاقلاع والهبوط سينهمك الطيارون في ضبط نظم ادارة الطيران. سيتركز انتباه الطيارين على تلك النظم وستكون رؤوسهم "محنية"، لان انظارهم متجهة نحو الشاشات، ولا ينظرون خارج النوافذ. وبما ان الطائرات دون طيار لا تظهر دائما على شاشات الرادار ولا تتضمن نظام تحاشي الاصطدام اثناء الملاحة، لا يستطيع الطيارون تحديد مكانها ويتركون وحدهم ليتفادوها. لبعض الطائرات دون طيار مسالك طيران محددة مسبقا، وتعمل اخرى عن بعد مع قيادة بصرية محدودة جدا. ومن المرجح ان يكون للمشغل الارضي اجهزة تصوير امامية او علوية يمكنها رؤية الملاحة الجوية القادمة، ولكن حتى هذا الامر محدود بفعل الظروف المناخية. حتى الآن، لم يتم تطوير اي تكنولوجيا تحل مكان الادراك الفضائي البشري، ولهذا السبب، تقع المسؤولية حقا على الطيار لتفادي الطائرة دون طيار. قد يتنامى استخدام الطائرات دون طيار ومخاطر الاصطدام المرافقة في الشرق الاوسط، لان المنطقة تغدو تجارية وتسجل زيادة في المراقبة البحرية والحدودية. كيف يمكن تحاشي خطر الاصطدام؟ اولا قد يعود بالنفع على الطرفين ان يتنبها للخطر، وخاصة مشغلي الطيران التجاري. يمكن لصناعة الطيران ان تبدأ باتخاذ تدابير للتعامل مع هذه المشكلة، للبدء مع ادراك الخطر وتحديده. يمكن لتقييم اعمال الطيار ان يحدد كيف يتعامل الطيارون مع هذا السيناريو خلال عمليات التشبيه. يمكن لهذا الامر ان يفضي الى تغييرات اجرائية وعمليات تدريب لتحسين قدرات الطيارين على التعامل مع هذه المشكلة الناشئة. تتسم أغلبية المهمات العسكرية بالسرية لأسباب واضحة، على كل حال قد يكون ابلاغ الخطوط الجوية عن امكانية عمل الطائرات دون طيار في مجال جوي تجاري معين امراً مساعداً، بيد انه قد لا يكون دائماً ممكناً في حالات العمليات السرية. قد يكون مجدياً ايضاً، ولكنه اوقف العمل به الى حد ما، للقوى العسكرية ان تحجز قطاعات خاصة من المجال الجوي للطائرات دون طيار، تسيطر على وتمنع دخول الطائرات المدنية الى هذه القطاعات. يكمن خيار آخر في جمع وارسال معلومات الملاحة الجوية المساعدة الى مشغلي الطائرات دون طيار يمكن الحصول على هذه المعلومات من الرادارات العسكرية البرية، التي بإمكانها ان تكشف كل المركبات الجوية، او من التحكم بالملاحة الجوية في المطارات المتعاونة قرب مسالك الطائرات دون طيار الجوية. يطور الآن المتعاقدون الدفاعيون والجيوش تكنولوجيات "الاستشعار والتحاشي" لدمج قدرات TCAS في الطائرات دون طيار، دون المساس بحمولاتها النافعة. اعلن مختبر الابحاث التابع لسلاح الجو الاميركي (Air Force Research Laboratory AFRL) انه يتم تصميم الغورثمات للسماح للطائرات دون طيار ان تدمج ضمن الملاحة الجوية للطيران المأهول، وتحسب مسالك الطيران المخططة للمركبات الاخرى. قد تسمح تلك الغورثمات للطائرات دون طيار ان تعالج اوتوماتياً معلومات الملاحة الجوية وتحدد بشكل دقيق امكانية حصول اصطدام او عدمه. على العموم، فان تطوير تقنيات تحاشي الاصطدام يصبح مهماً بشكل متزايد، خصوصاً للجيش، لانه من المتوقع انه في المستقبل القريب سيفوق عدد الطائرات دون طيار المتوفرة بشكل كبير عدد المشغلين المدربين المأهلين لقيادتها. بالاضافة الى ذلك، ينتظر ايضاً استخدام الطائرات دون طيار، في المدى المنظور، بشكل متزايد لأعمال الشحن التجاري، مالئة المجال الجوي اكثر فأكثر. يتوجب بالتالي، بالاضافة انشاء الادراك وتعميمه، ان نذكر ان البحث والتطوير التكنولوجي يركزان على ابتكار قدرات تحاشي الاصطدام </TD></TR></TABLE> |
باتت المركبات الجوية غير المأهولة، المعروفة ايضا عادة بالطائرات دون طيار، جزءا من اكثرية الترسانات العسكرية، فهناك ٣٢ دولة على الاقل تطور هذه المركبات، مع الاشارة الى ان الولايات المتحدة هي المشغل للاسطول الاضخم كما سجلت الترسانة العسكرية الاميركية للطائرات دون طيار زيادة من خمسين طائرة الى ٧٠٠٠ في السنوات العشر الاخيرة. وتؤمن تلك الطائرات مهمات حيوية للعمليات العسكرية، بما ان الامن في الشرق الاوسط غير مستقر، تلعب هذه الطائرات دورا متكاملا ضمن القوى العسكرية، خصوصا في العراق، افغانستان وباكستان حيث تستخدم الطائرات دون طيار عادة في عمليات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع (Intelligence Surveillance and Reconnaissance - ISR) بغية دعم عمليات مكافحة التمرد على الارض. تعتبر تلك المركبات صغيرة بالنسبة لطائرات الخطوط الجوية، وقد صممت اكثريتها لتكون غير معرضة للكشف، لا تظهر على شاشات الرادار وهي غير مجهزة بنظم تفادي الاصطدام اثناء الملاحة (Traffic Collision Avoidance Systems - TCAS).
تتمتع دول الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون الخليجي بصناعة طيران ناشطة جدا مع بعض الخطوط الجوية الاكثر تناميا في العالم. يحتل الشرق الاوسط المرتبة الاولى لخدمة كل من الشرق والغرب بالاضافة الى اجتذاب المسافرين جوا الى المنطقة للاعمال او الترفيه. سيستمر الاستثمار في الطيران مع ادخال قطاع جو فضاء في منطقة العين. ومن بين النشاطات الاخرى التي سيؤديها سيصنع هياكل جوية لبعض من منتجي الرائدين عالميا. اكثر من ذلك، فان مطار المكتوم الدولي، الذي لا يزال حاليا قيد البناء في منطقة جبل علي في دبي افتتح لطائرات الشحن في آخر حزيران ٢٠١٠، على انه من المنتظر ان تبدأ خدمات المسافرين في ربيع ٢٠١١. وعند انتهاء الاعمال، سيكون للمطار قدرة استيعاب سنوية للبضائع تقدر ب ١٢ مليون طن وقدرة استيعاب مسافرين تفوق المئة وعشرين مليون شخصا.
بالاضافة الى ذلك، سجلت صناعة الطيران الاماراتية النامية دفعا الى الامام ابان معرض Farnborough هذا العام حيث وقعت الامارات صفقة بقيمة ١،٩ مليار دولار تشمل ٣٠ طائرة Boeing 777، بعد شهر من توقيع صفقة اخرى بقيمة ١١ مليار دولار مع Airbus ل ٣٢ طائرة A 380 اضافية. ان باقي الشرق الاوسط ليس بعيدا جدا عن هذا النوع من الانفاق بحيث وقعت الخطوط الجوية القطرية (Qatar Airways) عقدا بقيمة ١٢٢ مليون دولار ابان Farnborough، وقد اظهرت الدراسات التي اجرتها ال IATA ان الملاحة الجوية في الشرق الاوسط سجلت نموا بنسبة ١٨ منذ صيف ٢٠٠٩. وقد سجلت صناعة الطائرات دون طيار المحلية في الشرق الاوسط ايضا نموا بالتوازي مع صناعة الطيران التجاري. واعلنت شركة Finmeccanica عن انشاء شركة مشتركة مع شركة Abu Dhabi Autonomous Systems Investments (ADASI) لتطوير طائرات دون طيار تحلق على علو متوسط وذلك ابان معرض Paris Air Show العام الماضي. اما الصناعات الجوفضائية التركية (Turkish Aerospace Industries - TAI) فقد كشفت حديثا عن الطائرة دون طيار Anka التي صممتها وصنعتها محليا.
تشكل هذه الملاحة التجارية والعمليات العسكرية الكثيرة في المنطقة، سببا لقلق ابداه المسؤولون المحليون. تمت الاضاءة على هذه المسألة بعد الحادث الذي اوشك ان يقع، حيث طلب من طائرة خطوط جوية اقلعت من مطار بغداد ان تتخذ الاجراءات المناسبة لتتفادى طائرة دون طيار، بالاضافة الى عدد من الاشاعات عن حوادث مشابهة. ان الاصطدام في الجو بين تلك الطائرات، سيكون حادثا جويا كبيرا، ولن يقتصر فقط على خسائر في الارواح، لكن الاخذ بالاعتبار الحساسيات ضمن المنطقة، قد يأجج غضب المجتمعات ويفدي الرهانات ويولد توقع الاسوأ. واذا عدنا بالذاكرة بهذا الخصوص الى حادث Iran Air عندما اسقط صاروخ موجه تابع للبحرية الاميركية عن طريق الخطأ طائرة ركاب مدنية تحمل على متنها ٢٩٠ شخصا عام ١٩٨٨ مما ادى الى جدل كبير وعلاقات اكثر سوءا بين ايران والولايات المتحدة الاميركية. افادت وكالة الجمارك وحرس الحدود الاميركية ان الطائرات دون طيار التي تستخدمها لمراقبة الحدود، تسجل نسبة حوادث اكثر بسبع مرات من تلك الناجمة عن الطائرات المأهولة.
تشكل الطائرات دون طيار والطائرات التجارية التي تشارك المجال الجوي عدة مشاكل لطياري الخطوط الجوية. ويذكر ان الطائرات دون طيار المولجة في المراقبة تعمل على ارتفاع حوالي ٢٠٠٠٠ قدم وما فوق. تحلق طائرات الخطوط الجوية على ارتفاع حوالي ٣٠٠٠٠ قدم، وسوف تصطدم بالتالي مع تلك الطائرات دون طيار عند صعودها او هبوطها، وهي مراحل عمل زائد للطيارين. يصبح هذا الامر مشكلة عوامل بشرية، ففي تلك المراحل تنخفض قدرة معالجة المعلومات، ويتأثر ايضا التمييز واتخاذ القرارات. تُظهرن الاحصاءات التي اجريت في الاعوام الخمسين الماضية من تاريخ الطيران التجاري ان ٩٢ من حوادث الطيران تحصل في تلك المراحل الشاقة.
وحاليا طُوّرت الطائرات التجارية الحالية، بشكل كبير، نظم الاتمتة ونظم ادارة الطيران. ومع انه يتوجب على طياري الخطوط الجوية التجارية ان يتمتعوا برؤية واضحة على خط الرؤية، فانه عند الاقلاع والهبوط سينهمك الطيارون في ضبط نظم ادارة الطيران. سيتركز انتباه الطيارين على تلك النظم وستكون رؤوسهم "محنية"، لان انظارهم متجهة نحو الشاشات، ولا ينظرون خارج النوافذ. وبما ان الطائرات دون طيار لا تظهر دائما على شاشات الرادار ولا تتضمن نظام تحاشي الاصطدام اثناء الملاحة، لا يستطيع الطيارون تحديد مكانها ويتركون وحدهم ليتفادوها.
لبعض الطائرات دون طيار مسالك طيران محددة مسبقا، وتعمل اخرى عن بعد مع قيادة بصرية محدودة جدا. ومن المرجح ان يكون للمشغل الارضي اجهزة تصوير امامية او علوية يمكنها رؤية الملاحة الجوية القادمة، ولكن حتى هذا الامر محدود بفعل الظروف المناخية. حتى الآن، لم يتم تطوير اي تكنولوجيا تحل مكان الادراك الفضائي البشري، ولهذا السبب، تقع المسؤولية حقا على الطيار لتفادي الطائرة دون طيار.
قد يتنامى استخدام الطائرات دون طيار ومخاطر الاصطدام المرافقة في الشرق الاوسط، لان المنطقة تغدو تجارية وتسجل زيادة في المراقبة البحرية والحدودية. كيف يمكن تحاشي خطر الاصطدام؟ اولا قد يعود بالنفع على الطرفين ان يتنبها للخطر، وخاصة مشغلي الطيران التجاري. يمكن لصناعة الطيران ان تبدأ باتخاذ تدابير للتعامل مع هذه المشكلة، للبدء مع ادراك الخطر وتحديده. يمكن لتقييم اعمال الطيار ان يحدد كيف يتعامل الطيارون مع هذا السيناريو خلال عمليات التشبيه.
يمكن لهذا الامر ان يفضي الى تغييرات اجرائية وعمليات تدريب لتحسين قدرات الطيارين على التعامل مع هذه المشكلة الناشئة.
تتسم أغلبية المهمات العسكرية بالسرية لأسباب واضحة، على كل حال قد يكون ابلاغ الخطوط الجوية عن امكانية عمل الطائرات دون طيار في مجال جوي تجاري معين امراً مساعداً، بيد انه قد لا يكون دائماً ممكناً في حالات العمليات السرية. قد يكون مجدياً ايضاً، ولكنه اوقف العمل به الى حد ما، للقوى العسكرية ان تحجز قطاعات خاصة من المجال الجوي للطائرات دون طيار، تسيطر على وتمنع دخول الطائرات المدنية الى هذه القطاعات. يكمن خيار آخر في جمع وارسال معلومات الملاحة الجوية المساعدة الى مشغلي الطائرات دون طيار يمكن الحصول على هذه المعلومات من الرادارات العسكرية البرية، التي بإمكانها ان تكشف كل المركبات الجوية، او من التحكم بالملاحة الجوية في المطارات المتعاونة قرب مسالك الطائرات دون طيار الجوية.
يطور الآن المتعاقدون الدفاعيون والجيوش تكنولوجيات "الاستشعار والتحاشي" لدمج قدرات TCAS في الطائرات دون طيار، دون المساس بحمولاتها النافعة. اعلن مختبر الابحاث التابع لسلاح الجو الاميركي (Air Force Research Laboratory AFRL) انه يتم تصميم الغورثمات للسماح للطائرات دون طيار ان تدمج ضمن الملاحة الجوية للطيران المأهول، وتحسب مسالك الطيران المخططة للمركبات الاخرى. قد تسمح تلك الغورثمات للطائرات دون طيار ان تعالج اوتوماتياً معلومات الملاحة الجوية وتحدد بشكل دقيق امكانية حصول اصطدام او عدمه. على العموم، فان تطوير تقنيات تحاشي الاصطدام يصبح مهماً بشكل متزايد، خصوصاً للجيش، لانه من المتوقع انه في المستقبل القريب سيفوق عدد الطائرات دون طيار المتوفرة بشكل كبير عدد المشغلين المدربين المأهلين لقيادتها. بالاضافة الى ذلك، ينتظر ايضاً استخدام الطائرات دون طيار، في المدى المنظور، بشكل متزايد لأعمال الشحن التجاري، مالئة المجال الجوي اكثر فأكثر. يتوجب بالتالي، بالاضافة انشاء الادراك وتعميمه، ان نذكر ان البحث والتطوير التكنولوجي يركزان على ابتكار قدرات تحاشي الاصطدام
و المصدر اخي
هنا