يبدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء جولة تستهدف دعم جورجيا، وكذلك
طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعد التدخل العسكري الروسي لدعم استقلال
أبخازيا و
أوسيتيا الجنوبية عن جورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة.
وسيزور الرجل الثاني في الولايات المتحدة كلا من جورجيا وأوكرانيا وأذربيجان ويلتقي
رؤساء هذه الدول قبل أن يتوجه إلى إيطاليا ويجري محادثات مع رئيس حكومتها سيلفيو
برلسكوني.
وستتناول المحادثات خصوصا موضوع الطاقة وسبل مواجهة الهيمنة الروسية في هذا
المجال في وقت قرر فيه قادة الاتحاد الأوروبي الاثنين تجميد المفاوضات الجارية حول
تعزيز الشراكة مع موسكو طالما لم تنسحب قواتها المنتشرة في جورجيا إلى مواقعها
السابقة قبل اندلاع النزاع.
ويعد تشيني أعلى مسؤول أميركي يزور المنطقة منذ بدء النزاع الروسي الجورجي في
الثامن من أغسطس/آب، علما بأن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كانت
زارت تبيليسي في أوج الأزمة لإقناع الرئيس الجورجي بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق
النار.
ومنذ اندلاع النزاع بين روسيا وجورجيا أرسلت الولايات المتحدة إلى حليفتها جورجيا
طائرات عسكرية وسفنا محملة بالمساعدات الإنسانية، نافية أن تكون هذه المساعدات
تخفي نية في تعزيز وجودها في البحر الأسود.
ترحيب وأسف
من جهة أخرى، رحبت روسيا اليوم بنتائج القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق
بالصراع في جورجيا واعتبرت أن الاتحاد تبنى "أسلوبا يتسم بالمسؤولية"، في إشارة
لتجاهله دعوات بعض الدول بفرض عقوبات على روسيا وتجميد العلاقات معها.
لكن روسيا عبرت في الوقت نفسه عن أسفها لقرار الاتحاد تعليق مفاوضات الشراكة،
معتبرة أن العلاقات الروسية الأوروبية يجب ألا تكون "رهينة" الخلافات في الرأي
بشأن قضية أو أخرى.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال عقب انتهاء القمة إن المحادثات مع موسكو
ستكون رهينة بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة إعطاء الدبلوماسية فرصة مشيرا إلى زيارة سيقوم
بها رفقة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف مانويل باروسو إلى كل من موسكو
وتبليسي في الثامن من سبتمبر/أيلول.
قنابل عنقودية
على صعيد آخر، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن جورجيا أقرت بأنها استخدمت
القنابل العنقودية خلال النزاع في أوسيتيا الجنوبية، كما اتهمت روسيا باستخدام القنابل
نفسها لكن الأخيرة نفت ذلك.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن "14 مدنيا على الأقل قتلوا، فيما أصيب عشرات آخرون
بجروح في أربع قرى على الأقل" نتيجة القنابل العنقودية الروسية والجورجية.