تمكن شاب مغربي من إنقاذ أسرة إيطالية من موت وشيك عقب سقوط سيارتها بمجرى نهري شديد البرودة بإقليم أبروتسو وسط شرق إيطاليا، إثر حادث سير أدى إلى انحراف السيارة و فقدان الأب السيطرة عليها ليجد الوالدان نفسيهما رفقة ابنهما محاصرين داخل سيارتهم المغمورة بالمياه الباردة في جو قارس بنهر فوتشينو.
وفق شهادة محققين محليين بالإضافة إلى شهادة الأب الناجي من الغرق، فإن العمل البطولي الذي أنقذ حياة الأسرة كان بيد شاب مغربي مقيم بشكل غير مشروع، و الذي ينحدر من منطقة أبروز المعروفة بتجمعاتها لمقيمين غير شرعيين. يفيد الأب الذي وصف عملية الإنقاذ بالبطولية أن الشاب المغربي ارتمى إلى النهر البارد بشكل سينمائي بعد أن عاين سيارتهم تغمرها المياه شديدة البرودة، ليخرج أفراد الأسرة من تحت هيكل السيارة المنقلبة فردا فردا، ليغادر المكان بعد أن اطمأن على سلامتهم. من جهته عبر رئيس المنطقة جياني تشيودي عن إعجابه بهذا العمل البطولي، مؤكدا ترحيبه بمثل هذه النماذج الي وصفها بالمقبولة في إيطاليا، مبديا استعداده لتمكين هذا الشاب من تقنين وضعيته و تسهيل اندماجه في المجتمع الإيطالي، مضيفا أن هذا العمل كفيل بأن يشفع له عن أي مخالفة سابقة اقترفها. كما وجه جياني دعوة عبر الصحافة إلى الشاب المغربي بالظهور إلى العلن قصد تمكينه من الالتحاق بوظيفة رجل إنقاذ إن شاء ذلك بمنطقته، تقديرا لعمله الإنساني النبيل الذي أنقذ حياة أسرة معزولة كانت تواجه الموت في نهر خطير. الصحافة الالكترونية الإيطالية تداولت بشكل واسع عملية الانقاذ، مثنية على جرأة الشاب المغربي و سرعته، مذكرة أن هذا النوع من الحوادث مألوف بنهر فوتشينو على الطريق السريع رقم 20 بين سان بيديتو و أفيزانو، لكنها المرة الأولى التي يتم تسجيل بطولة إنقاذ بمثل هذا الشكل، ما أذهل بعض شهود العيان الذين عاينوا العملية من بدايتها، و التي انتهت بارتداء الشاب لملابسه و مغادرة مسرح الحادثة، تفيد الصحافة الإيطالية.http://www.hibapress.com/details-31616.html