الأسلحة النووية التكتيكية ربما تكون الأخطر اليوم ...فهي أسلحة قادرة على تغيير موازين القوى في أي حرب دون أن تترك
نفس الأثار الرهيبة للأسلحة النووية الكبيرة ...ولعل أخطر الأسلحة النووية على الإطلاق هي القنبلة النيوترونية وفي منطقتنا
يجب ان نهتم بهذا السلاح الرهيب الذي ربما نكون قد واجهناه فعلا!أو يكون هو السلاح الأخطر في الحرب القادمة في منطقتنا
فما هي القنبلة النيوترونية؟
وما علاقتها بالعراق؟
وهل تمتلكها إسرائيل؟
وكيف نواجه خطر الأسلحة النووية التكتيكية الإسرائيلية ومن ضمنها القنابل النيوترونية إدا كانت لدى إسرائيل؟
وصف تفصيلي للقنبلة النيوترونية:
القنبلة النيوترونية سلاح نووي حراري من نوعية اسلحة الانصهار (القنبلة الهيدروجينية) ولكن يسمح عمدا عند الإنفجارللنيوترونات المتولدة
عن رد فعل الانصهار بالهروب من السلاح ، بدلا من أن تستوعبها مكوناته الأخرى. وتصنع مرايات الأشعة السينية من الكروم أو النيكل بحيث يمكن للنيوترونات الهرب .
ويقصد بمصطلح تعزيز زيادة النيوترونات المنبعثة من السلاح لحظ الإنفجار ، وليس تعزيز الإشعاع المتبقية في الغبار والحطام كما في حالة للقنبلة الكوبالت النظرية.
ولا بعتبر مقياس القوة التفجيرية التقليدي (كيلو طن) المستخدم مع القنابل النووية التقليدية مقياسا دقيقا أو معبرا في حالة القنبلة النيوترونية حيث يعبر هذا المقياس عن قوة الإنفجار مقارنة بألاف الأطنان من ال T.N,T بينما لا يقيس كمية الإشعاع المنبعثة من السلاح وهذه الكمية من الإشعاع هي نقطة قوى القنبلة النيوترونية حيث تطلق القنبلة النيوترونية إشعاعات تبلغ 10 أضعاف قنبلة نووية من نفس القوة التفجيرية
مشكلة تخزين طويل الأجل تصنيع قنبلة نيوترونية يتطلب كميات كبيرة من التريتيوم ، الذي لديه نصف عمر حوالي 12،32 سنة ومما يزيد من صعوبات التخزين الموسعة للسلاح لتبقى فعالة على مر الزمن ، فإن مكونات التريتيوم يتعين استبدالها بشكل دوري.
التاريخ
وينسب عموما المفهوم من القنبلة النيوترونية لصموئيل ت. كوهين من مختبر لورانس ليفرمور الوطني ، الذي طور هذا المفهوم في 1958. ونفذ أول إختبار في 1963 في منشأة تحت الارض في نيفادا.
ولكن عملية الإنتاج توقفت في وقت لاحق من قبل الرئيس جيمي كارتر وتحديدا في عام 1978 بسبب احتجاجاتية ضد خطط ادارته لنشر رؤوس حربية نيوترونية في أوروبا.ثم أعاد تشغيل عملية الإنتاج الرئيس رونالد ريغان في عام 1981.
وقد تم بناء ثلاثة أنواع من الرؤس النيوترونية الحربية من جانب الولايات المتحدة.
حيث تم نشر الرؤوس الحربية W66 على الصواريخ المضادة للقارات نظام سبرينت ، في عام 1975 وتقاعدت في العام التالي وقد وضعت وزارة الدفاع الرأس W70 على صواريخ لانس القصيرة المدى وكانت الرؤس W79 على قذائف مدفعية.
والمفروض أنه تم تفكيك النوعين الأولين في عهد الرئيس جورج بوش الأب في 1992 ، في أعقاب نهاية الحرب الباردة.
بينما تم الإنتهاء من تفكيك النوع الأخير في 2003
وإلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سعت فرنسا والصين لاختبار القنابل النيوترونية الإشعاع أو محسنة في الماضي وعلى ما يبدو كانت فرنسا رائدة الميدان مع اختبار مبكر للتكنولوجيا في عام 1967 و الإنتاج "الفعلي لقنبلة النيوترون في عام 1980.
وتشير التقارير إلى أن الصين قادرة على انتاج قنابل نيوترونية على الرغم من هو معروف حاليا لا يوجد بلد ينشرها.
استخدامات قنبلة النيوترون
مصممة عمدا القنابل النيوترونية بعاكسات متفجرة أقل من الأسلحة النووية الأخرى.
وهذا لكي يتم امتصاص النيوترونات عن طريق الجو وبذلك لن يكون لها القدرة المدمرةا لتي تعرف عن
القنبلة الهيدروجينية العادية. والقصد من هذا هو إنتاج نبض مكثفة من النيوترونات عالية الطاقة باعتبارها
الآلية الرئيسية قتل وليس قوة الموجةالحرارية أو الانفجار.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن القنابل النيوترونية تترك البنية التحتية سليمة إلا أن الحقيقة هي أن
التصميمات الحالية وتتمتع بقوة إنفجارفي حود 1 كيلوطن وتفجير بهذا الحجم لابد أن يؤدي الى دمار كبير
سواء من آثار الانفجار أوالحرارة.
ويمكن استخدام قنابل النيوترون كسلاح إستراتيجي مضاد للصواريخ الباليستية أو الأسلحة التكتيكية المعدة
للاستخدام ضد القوات المدرعة وقد صممت أصلا القنبلة النيوترونية من قبل الولايات المتحدة كسلاح تستطيع
أن تمنع به الفرق المدرعة السوفيتية من اجتياح أوروبا الغربية دون تدمير أوروبا الغربية في هذه العملية.
وفي أواخر 1970s ليونيد بريجنيف وصف قنبلة النيوترون كسلاح الرأسمالية لأنها تدمرت الناس وليس ممتلكات الناس .
استخدامها ضد الدروع واحدة من أهم الاستخدامات لهذا السلاح على نطاق واسع هو العمل كسلاح مضاد للدبابات .
فعربات القتال المدرعة توفر درجة عالية نسبيا من الحماية ضد الحرارة والانفجار وهذا يعني أن الأفراد العسكريين
داخل دبابة من المتوقع أن لهم البقاء على قيد الحياة بعد انفجار نووي من مسافة قريبة نسبيا في حين أن المدرعة المتخصصة (النووية / البيولوجية / نظم الحماية الكيميائية) تضمن درجة عالية من قابلية التشغيل حتى في بيئة الغبار النووي.
وتهدف القنبلة النيوتروني لقتل نسبة أعلى بكثير من أفراد العدو داخل هذه البيئات المحمية من خلال الافراج عن نسبة مئوية أعلى إشعاع النيوترون المؤين الذي لا تستطيع حتى دروع الدبابات أن توفر حماية حقيقة ضده
النشاط الإشعاعي الثانوي ويمكن لتدفق النيوترون حمل كميات كبيرة من الإشعاع الثانوية لفترة قصيرة في البيئة بالقرب من نقطة الانفجار.
ويمكن للسبائك الصلب المستخدمة في دروع الدبابات أن تحتفظ بإشعاع يشكل خطرا لمدة 24-48 ساعة.
الصعوبات التشغيلية وهناك مشكلة واحدة مع استخدام الإشعاع كسلاح تكتيكي مضاد للأفراد هو ضرورة تعريض أفرا العدو لجرعة زائدة العملاقة حتى يكون للسلاح تأثير مفيد من الناحية العسكرية
يعتبر عادة جرعة الاشعاع من 6 سيفيرت (SV) مميتة. وسوف تقتل ما لا يقل عن نصف هؤلاء الذين يتعرضون ل
ها في غضون أسابيع ولكن ليس له تأثير ملحوظ لعدة ساعات.
(المرحلة الكامنة ، أو "الشبح الماشي" ) ,وتحدث عند التعرض لحرعة 10-50 سيفرت من الإشعاع على الرغم من الموت في نهاية المطاف هو النتيجة الأكيدة إلا أن الشخص سوف يواجه في البداية فقط نوبة قصيرة من غثيان يعقبه انتعاش
مؤقت ساعات دائم لأيام. في هذا الوقت ، ووحدات مدرعةتعرضت لهذه الجرعة تستطيع نحرز تقدم كبير على الأرض في
خلال هذه المدة لذلك فهذه الجرعة قيمتها العسكري غير كبيرة.
الجرعة 50 سيفيرت فأكثر تؤدي إلى إغماء الفوري والوفاة في غضون 48 ساعة.
وتقدر الجرعة التي تقتل البشر بسرعة ب 800 سيفيرت.
الإستخدام ضد الصواريخ الباليستية تم أيضا تجهيز الرؤس النيترونية كسلاح مضاد للصواريخ الباليستية كجزء من برامج الوقاية والسلامة لحماية
الولايات المتحدة المدن وصوامع الصواريخ من الصواريخ السوفياتية وذلك عن طريق اتلاف مكوناتها الإلكترونية
مع تدفق النيوترون المكثفة.
هل استخدمت القنبلة النيوترونية في العراق؟
الحقيقة أن هذا السؤال طرح ولا يزال يطرح حتى يومنا هذا رغم مرور أكثر من 8 أعوام على سقوط بغداد
البعض من الضباط العراقيين يؤكدون إستخدام الولايات المتحدة لهذا السلاح بل وبعضهم يؤكد إستخدامها أكثر
من مرة وفي أكثر من مكان وطبعا تنفي الإدارة الأمريكية والقيادة الأمريكية العسكرية الأمر تماما ومابين الطرفين
توجد منطقة رمادية كبيرة يمكنك أن تقضي فيها وقتا طويلا تبحث وتحاول جمع الأدلة ولكن لن تجد أبد الدليل
القاطع (Smoking Gun) ألذي يتفي أو يؤكد.
وربما اشهر مكان أو أشهر معركة تذكر فيها القنبلة النيوترونية في حرب العراق فهي معركة المطار على مشارف
بغداد وقبل دخول القوات الأمريكية بغداد مباشرة وربما يعود ذلك لكونها الحالة الوحيدة التي وجدت بعض الأصوات
المؤكدة الخافتة لكن المسموعة لحد ما داخل الولايات المتحدة نفسها فقد إعترف أحد الضباط المتقاعدين الأمريكيين
ويدعى إيريك ماي (Eric May) و يحمل رتية كابتن في الجيش الأمريكي وعمل تحديدا كضابط مخابرات وعلاقات
عامة يؤكد أن أمريكا إستخدمت القنبلة النيوترونية مرة واحدة على الأقل في معركة بغداد وتحديدا في معركة المطار
ويسوق العديد من الأدلة المنطقية التي تدعم كلامه.
وفي الواقع كل طرف لديه ما يدعم كلامة ...
- إرتفاع نسبة الأشعاع الكثير من المنتجات الغذائية بالقرب من أماكن المعركة
- ظهور أمراض واعراض مرتبطة مباشرة بالإشعاع على البشر و ايض الحيوانات في المنطقة
- التحركات الغريبة للجيش الأمريكي في المنطقة والذي شوهدت سيارات نقل كبيرة تابعة له تنقل كميات كبيرة من "التراب"
خارج الموقع وسيارات أخرى كبيرة تنقل التراب لداخل الموقع فيما يمكن أن يكون محاولة لإخفاء الأثار الإشعاعية للقنبلة
- النهاية المفاجئة للمعركة بعد أن كانت القوات العراقية تبدو متفوقة وقادرة على صد الهجوم الأمريكي
كل هذه وغيرها من الأدلة تدعم إمكانية أن تكون الولايات المتحدة قد إستخدمت القنبلة النيوترونية في هذه المعركة على الأقل
بالإضافة لنقطة قد تبدو غير هامة ولكنها بالنسبة لي كعربي قد تكون أحد أهم النقاط وهي طبيعة القيادة السياية و العسكرية
الأمريكية في عهد بوش الإبن فهذة القيادة كانت يمينية شديدة التطرف وأيضا شديدة الكره للعرب والمسلمين وشخصيا أعتقد
أنه لو كان هناك رئيس أمريكي يمكن أن يصدر أمرا بإستخدام هذا السلاح وضد دولة عربية تحديدا فهو بوش الإبن!
ولكن لدى الطرف الأخر ايضا تبريراته وتفسيراته ...
- إرتفاع نسية الإشعاع من الممكن جدا أن يكون نتيجة الإستخدام المفرط لذخائر اليورانيوم المستنفذ التي أستخدمت بكثافة
في العراق وهو أيضا يمكن أن يكون تفسيرا للأعراض والأمراض المرتبطة بالإشعاع التي ظهرت في المنطقة
- تحركات الشاحنات كانت جزء من عملية مكثفة لإصلاح المطار وتجهيزة من أجل إعادة إستعماله من قبل القوات الأمريكية
- القنبلة النيوترونية -وكما وضحت في الشرح في بداية الموضوع- تترك اثارا مدمرة كبيرة جدا وحينما يقال أنها
"تقتل البشر ولا تدمر المباني" يقصد بذلك مقارنة بالقنبلة النووية التقليدية ولكن الحقيقة أن قوة إنفجار بقوة 1كيلوطن
رغم ضغرها كسلاح نووي إلا أنها تعني 1000 طن من ال TNT أي 111 قنبلة زنة 9 طن!!!
فأين أثار هذا الدمار على المطار؟ إن إنفجارا بهذا الحجم يجب أن يطيح بكل مبنى في المطار تماما...
- الأمريكيين يدعون أنهم إستخدمة نوعا من القنابل التقليدية الحرارية thermobaric شبيهة بما أستخدم في حرب أفغنستان وهي قنابل شديدة التدمير ولها أثار فظيعة على البشر
في ظل عدم وجود مصدر محايد موثوق يؤكد أو ينفي إستخدام القنبلة في العراق ويدعم رأيه بأدلة وبراهين ملموسة أو مرئية
سيظل التساؤل مطروحا ...عن نفسي لا يمكنني أبدا أن أستبعد إستخدام أمريكا لهذا السلاح ضد الجيش العراقي.
إسرائيل والقنبلة النيوترونية
السؤال الخطير الأن هو هل تمتلك إسرائيل قنابل نيوترونية؟
و إذا كانت الإجابة نعم فما تأثير ذلك على توازن القوى في المنطقة؟
فكيف يمكن للعرب مواجة هذا السلاح في حالة وجوده في الترسانة الإسرائيلية؟
إختلفت المصادر في حقيقة ملكية إسرائيل للقنابل النيوترونية فهناك من نفى وهناك من أكد !
إسرائيل تمتلك برنامجا نوويا عسكريا شديد التطور ويمتد لعشرات الأعوام كما يضم مجموعة
من أفضل العلماء والخبراء في العالم بأسره وطبعا تولي الدولة العبرية لهذا البرنامج إهتماما خاصا
لأنه يعتبر-من وجهة النظر الإسرائيلية- أهم ضمانات بقاء دولة إسرائيل وبالتالي الخبرات المطلوبة
لتصميم وإنتاج القنبلة موجودة وأيضا الرغبة والإرادة السياسية ولكن هناك عدة عوائق قد تمنع إسرائيل
من إنتاج القنبلة النيوترونية وهي:
- عدوم وجود برنامج فعلي لإختبار الأسلحة النووية والقنبلة النيوترونية من أعقد الأسلحة النووية
وكل الدول التي أنتجتها قضت أعواما في إختبارات متتالية حتى وصلت لمرحلة إنتاج القنبلة
- صعوبات التخزين وتكلفتها الباهظة التي ذكرتها في شرح تركيب و طريقة عمل القنبلة
- القنبلة النيوترونية تحتاج لكميات كبيرة من عنصر التريتيوم (tritium) وتحديدا من 20 إلى 30 جرام لكل قنبلة وهذا يمكن يؤثر بشدة على تصنيع البلوتونيوم العنصر الأهم في برامج الأسلحة النووية حيث أنه لإنتاج جرام واحد من التريتيوم
يجب هدر 80 جرام من البلوتونيوم أي أن لصنع قنبلة نيوترونية واحدة يجب هدر أكثر من 2 كجم من البلوتونيوم وهي
كمية كبيرة جدا و مكلفة جدا بالنسبة لدولة مثل إسرائيل!!
ولكن نحن العرب ليست لدينا رفاهية الإعتماد على التقارير النافية لإمتلاك إسرائيل لهذا السلاح والركون لها وعدم الإستعداد
لمواجهة سيناريو إمتلاك إسرائيل للسلاح النيوتروني فذلك قد يعني كارثة إستراتيجية بكل المقاييس!
العرب يتفوقون على إسرائيل في أعداد الدبابات و المدرعات والمدفعية وطبعا المشاة والقنبلة النيوترونية مصممة أساسا لتحييد
مثل هذا التفوق مما يعني تحول أهم نقاط تفوق قواتنا السلحة إلى نقطة تفوق لصالح إسرائيل !
سيناريوهات مواجهة السلاح النيوتروني الإسرائيلي:مواجهة السلاح النيوتروني الإسرائيلي تتضمن مناورات عسكرية سيكون على قواتنا إتباعها في ميدان المعارك
ولكن المواجهة الحقيقية يجب أن تكون على المستوى الإستراتيجي والسيناريوهات المطروحة لمواجهة القنبلة النيوترونية لا تختلف عن سيناريوهات مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي عموما ولكن القنبلة النيوترونية وما لها من تأثير كبير في ميدان المعركة وكونها سلاحا تكتيكيا موجها أصلا لمواجهة القوات في الجبهة مما يعني إمكانية إستخدامه أكثر من الأسلحة النووية التقليدية تجبر القيادات العربية السياسية و العسكرية على سرعة تفعيل الخطط العملية لمواجهة السلاح النووي الإسرائيلي و من ضمنه السلاح النيوتروني
وهذه هي أهم السيناريوهات المطروحة لمواجهة القدرة النووية الإسرائيلية
- أولا وربما يكون السيناريو الأكثر بديهية هو إمتلاك العرب للسلاح النووي ...فحسب الدراسات الإستراتيجية فإنه في حالة
إمتلاك دولة أو دول عربية للسلاح النووي سيكون على إسرائيل إمتلاك من 90 إلى 100 سلاح نووي لمعادلة كل سلاح نووي عربي أي أنه لو إمتلك العرب 10 قنابل نووية فقط(مع وسائل توصيلها لأهدافها طبعا) سيكون على إسرائيل أن تمتلك من 900 إلى 1000 سلاح نووي فقط لتعادل الكفة من الناحية الإستراتيجة مع العرب وهذا رقم يفوق بكثير ما تمتلكه إسرائيل من أسلحة نووية!!!
وذلك يعود لصغر حجم إسرائيل وإنعدام عمقها الإستراتيجي وطبعا قلة عدد سكانها و عدد مدنها مقارنة بالعرب.
وبالتالي إمتلاك العرب للسلاح النووي حتى لو بعد قليل لا يزيد عن 5 رؤس نووية سيكون كفيلا بتحييد السلاح النووي الإسرائيلي بما في ذلك القنابل النيوترونية في حاة إمتلاك إسرائيل لها .
وطالما كانت الحرب العربية فقط لتحرير القدس الشرقية و الجولان وبعض مناطق الضفة الغربية فإن السلاح النووي العربي سيفرض حربا تقليدية 100%.
- مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي بأسلحة الدمار الشامل الغير نووية من أسلحة كيميائية و بيولوجية ولابد أن يعرف ويتأكد العدو من حقيقة وجود هذه الأسلحة وقدرات إيصالها سواء لقواته المقاتلة أو لعمقة الإستراتيجي كما يجب أن يصل العدو لدرجة اليقين من جدية القيادة السياسية في إستخدام هذه الأسلحة وبكثافة ضده في حالة إقدامه على إستخدام السلاح النووي كما يجب أن تتوافر وسائل متعددة لإيصال هذه الأسلحة للعمق الإسرائيلي جوا وبرا وبحرا بحيث يصبح من المستحيل عمليا حماية كل المدن والتجمعات السكانية والأهداف الإقتصادية من هذه الأسلحة
ما سبق يعني ببساطة إمتلاك أعداد كبيرة من أنواع مختلفة من الصواريخ تكون كافية لإختراق الدفاعات الجوية الإسرائلية بأعداد وبدقة كافية لإلحاق القدر الكبير من الدمار الذي يجعل القيادة الإسرائيلية تفكر ألف مرة قبل إستخدام السلاح النووي
ويجب أن لايقتصر الأمر على إمتلاك الصواريخ البالستية ولكن لابد أيضا من وجود الطائرات القادرة على شن هجمات في العمق الإسرائيلي وإيصال الأسلحة الغير تقليدية العربية بدقة للعمق الإسرائيلي
طبعا هذا بجانب الوسائل التكتيكية من رؤس للصواريخ قصيرة المدى و قذائف مدفعية كيميائية أو بيولوجية
- ثالثا سيناريو معادلة السلاح النووي التكتيكي الإسرائيلي(وعلى رأسها القنبلة النيوترونية) بأسلحة تقليدية
ويكون هنا الإعتماد الأكبر على نوعيات متقدمة من الذخائر الحديث شديدة التدمير مثل القنابل الإرتجاجية أو ما يعرف بقنابل الوقود الغازي وهي قنابل شدية التمير تستطيع القضاء عل تحصينات العدو وتدمير تجمعات مدرعاته و إلحاق أذى كبير بقوات المشاة وهناك موضوع رائع عن هذه القنابل في المنتدى.
أيضا هناك القنابل الحرارية الجديدة ولها تأثير تدميري كبير ...ولكن كل هذه الأسلحة يجب أن تتوافر منها كميات كبيرة وأيضا وسائلإيصال متعددة
وفي كل السيناريوهات السابقة لا بد من توافر عدة عناصر أساسية
1- الإرادة السياسية القوية والإدارة الذكية للحرب على المستوى السياسي
2- ضرورة التحلي بقدرة دفاعية عالية تسمح لقواتنا بإمتصاص ضربة أولى من العدو و الإحتفاظ بمعظم قدراتنا على الرد
3- ضرورة إدارة الحرب إعلاميا بصورة سليمة وهذه نقطة نفتقدها تماما للأسف ...ففي حالة حرب يجب أن نحرص على
توصيل الصورة من وجهة نظرنا للعالم كله من خلال وسائل الإعلام الغربية الموثوق فيها وليس فقط من خلال وسائلنا
الإعلامية التي تجعلنا نخاطب أنفسنا !
ويكون ذلك بدعوة مراسلين أجانب من أكبر القنوات الإخبارية العالمية لمرافقة وحدات من جيوشنا لكي نضمن أن يعرف العالم ما تقوم به إسرائيل ونقطع الطريق على محاولات الإسرائيليين تشويه الحقائق و تزييفها
فأي السيناريوهات تجدها أكثر قدرة على مواجهة إسرائيل؟
والأهم ما هو السيناريو الأقرب للتنفيذ في الواقع؟