بشراكة فرنسية وتنتج 400 ألف برميل يوميا
مصفاة سعودية جديدة تبدأ في تصدير الديزل بعد 5 أشهر
تستهدف الشركتان تصدير الديزل اعتبارا من الربع الثاني من العام المقبل للسوق الأوروبية
قالت مصادر في قطاع الصناعة أمس، إنه من المرجح أن تبدأ مصفاة جديدة
للنفط في السعودية وهي مشروع مشترك بين شركتي الزيت العربية السعودية
"أرامكو" وتوتال الفرنسية في تصدير الديزل اعتبارا من الربع الثاني من
العام المقبل وتستهدف السوق الأوروبية.
وذكرت المصادر أن الشركتين بدأتا في اختبار المصفاة التي تبلغ طاقتها
400 ألف برميل يوميا في الجبيل، مشيرة إلى أن صادرات الديزل ستبدأ على
الأرجح بحلول الربع الثاني من العام المقبل. وفقا لـ "رويترز".
وقال تجار إن هذا يشير إلى أنه من المتوقع أن تعمل المصفاة بكامل طاقتها
قبل الموعد الذي حدد في وقت سابق وهو شهر كانون الثاني (ديسمبر) من العام
المقبل.
وقال مصدر مطلع إن "أرامكو" و"توتال" ستتعاونان في التسويق للديزل رغم أن حجم إنتاجهما من الديزل لم يتضح بعد.
وأوضح المصدر أن معظم الديزل يحتوي على نسبة من الكبريت تبلغ عشرة أجزاء
في المليون ويستهدف السوق الأوروبية. أما الباقي فيحتوي على كبريت بنسبة
500 جزء في المليون وهو نوع يستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط وتستورده
السعودية.
وتعتمد شركة أرامكو أكبر مصدر للنفط في العالم اعتمادا كبيرا على
البنزين المستورد خاصة في فصل الصيف عندما يستخدم الوقود لتوليد الكهرباء.
واشترت الشركة ما لا يقل عن 750 ألف طن على مدار شهري حزيران (يونيو) وتموز
(يوليو) الماضيين. وبينما لم يحدد حجم إنتاج المصفاة الجديدة من الديزل
فإنه قد يصل إلى نحو 322 ألف طن شهريا.
ومن المقرر أن تكون مصفاة الجبيل ثاني مصفاة في الشرق الأوسط تستهدف السوق الأوروبية بصادرات منتظمة من الديزل.
وتعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للدولة طرح وقود
ديزل أكثر نقاء للتصدير في العقود محددة المدة لعام 2013 مما يجعلها أول
شركة منتجة للنفط في الخليج تصدر "ديزل" بنسبة كبريت شديدة الانخفاض إلى
خارج المنطقة وفق عقود محددة المدة.
ومن شأن هذه المصفاة أيضا أن تعزز وضع الشرق الأوسط باعتباره منافسا
قويا للهند وهي حاليا المصدر الرئيسي للديزل من آسيا إلى أوروبا في الوقت
الذي تواجه فيه أوروبا نقصا متزايدا في وقود الديزل بسبب انخفاض معدلات
تشغيل المصافي. وتنشئ "أرامكو" مصفاتين أخريين بجانب ساتورب إحداهما بالقرب
من مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر بالتعاون مع شركة سينوبك الصينية
والأخرى في جازان قرب الحدود مع اليمن. وستنتج جميع المصافي وقودا أكثر
نقاء إلى جانب بعض المواد البتروكيماوية.
http://www.aleqt.com/2012/10/20/article_703158.html