وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا أخي أبو البراء 10 على الموضوع اللطيف والغريب , فغرابته تكمن في مخالفته لمنهج المسلمين في بناء دولة خلافة بوسط دولة كفر!!فلم يشهد المسلمون سابقة لذلك, اللهم إلا في ( صقر قريش _عبد الرحمن الداخل ) الذي نجا من مذبحة الأمويين على يد العباسيين, وذهب للأندلس وأنشأ دولة خلافة أموية فيها, ولكن هذا كان في بلاد فتحها المسلمون وهم بها متحكمون وحاكمون للمسلمين فيها والمخالفين من أي ملة أخرى ودين, لست مع منهج ( قبلان ) هذا ولا ولده بقيام جمعية أسماها دولة وخلافة ونصب نفسه عليها خليفة للمؤمنين الذين تعدادهم هو 1100 فرد من لمسلمين, بضمنهم أكيد الخليفة والوزراء والمستشارين!!فهل فعلها الرعيل الأول والثاني من المسلمين المهاجرين للحبشة , والذين حظوا برعاية الملك النجاشي الذي أبطن الإسلام وأظهر النصرانية حفاظا على عرشه ودولته.
ولو كان قبلان قد حصر الأمر بالدعوة فقط ونشر هذا الدين السمح بين الجاهلين له والكافرين ,لكان خير له وأقضل من توريط نفسه بهذا الأمر الذي ماسبقه به أحد من المسلمين!!
دولة خلافة وخليفة ببلاد الكفر , والخليفة لا يتمكن من فرض قانونه الذي يؤمن به ولو برفع الآذان جهارا في ذلك الحين !!
أمر غريب وخبر عجيب, وهو بهذا ورط نفسه وخلفه باستغلال هذا الأمر من قبل أعداء الدين ليرموه بتهمة الدعوة للتطرف ونشر فتاوى القتل , كما ورد بمتن هذا الموضوع الغريب,أما قولنا في( كمال أتاتورك ) عليه من الله ما يستحق , هو أنه عمل جاهدا على إطفاء وهدم أسس دولة الخلافة العثمانية, التي مهما سجلنا عليها من مآخذ لسيطرتها على المسلمين العرب وإحتلالها لبلادهم ونهب خيراتهم, وفرض الجهل والتتريك والفقرعلى حياتهم باسم الدين!!.فإننا لانغمط فضلها في حماية الدين وحفظ بيضة الإسلام من الصائلين, وحمايتها لمقدسات المسلمين .
ومهما اختلفنا مع منهج السلطان( عبد الحميد الثاني ) الذي ينزع للتصوف ويشذ عن منهج السلف , فإننا لا ننكر فضله على الإسلام والمسلمين وعلى حماية المسجد الأقصى من مؤامرات الصهاينة اليهود وخططهم للاستيلاء عليه, وهو الذي رفض كل محاولات ( تيودور هيرتزل) لعنه الله , ليتنازل له عن فلسطين , مقابل وعود مغرية بالذهب والمال النفيس , فرفض هذا السلطان المسلم رحمه الله كل هذه الإغراءات رغم خلو خزينة السلطنة من الموارد , فخسر عرشه وحياته ثمنا لهذا الإصرار غلى حماية مقدسات المسلمين.
وفي الموضوع إشارات إنكار لموقف بلاد الألمان مع ( قبلان ) الذي وولده اللذان نصبا نفسيهما خليفتين للمسلمين, يا أخي لوكان فعل هذين ( الخليفتين ) قد حصل بأي من بلاد المسلمين , علمانيا كان أو معتدلا أو غير ذلك, لقطعوا منهما الوتين!!
وورد بآخر موضوعك وصف لعملية انتحارية أتهم بها ( متين قبلان ) باسم يرفضه أكثر العلماء السلفيين من المسلمين , أذكرك أخي الحبيب أن منتدانا هذا هو يتبع منهج السلف وأهل السنة والجماعة , وأي وصف يخالف هذا المنهج لا تقره,ونصححه ولا نبقيه على أصله, إلا إن كان إيراد هذا الوصف على سبيل المثال والاستشهاد, لا سبيل التأييد والمعاضدة.أشكرك أخي الحبيب لموضوعك الغريب الذي أثار عندي كل هذا الكلام الذي أتمنى أن يلقى عندك القبول.
والسلام عليكم ورحمة الله.