كشفت
شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية المتخصصة في الصناعات والتقنيات العسكرية،
عن تعزيز قدرة برنامجها الخاص بتصنيع سفن القتال الساحلي "LCS" من خلال
تطوير سفن قتال متعددة المهام لخدمة قوات البحرية في مختلف دول العالم.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب استخدام البحرية
الأميركية حالياً لإثنين من مجموعة سفن القتال متعددة المهام، ووجود
سفينتين أخريين قيد الإنتاج، وتواصل عمليات تجهيز عقد تسليم سفينتين
جديدتين من الطراز نفسه.
وتتميز سفن القتال متعددة المهام التي
تُنتجها الشركة بخفة الحركة، فهي قادرة على الانطلاق بسرعة تزيد على 40
عقدة بحرية، كما أنها قادرة على تقديم قدرات كبيرة ومميزة بالاستعانة بطاقم
صغير العدد من البحارة، حيث يقود هذه السفن العاملة في الأسطول البحري
الأميركي 40 بحاراً فقط لكل سفينة.
تعكس سفن "LCS" تصاميم الجيل القادم للسفن
الحربية القتالية في المياه الضحلة لقوات البحرية العالمية، فهي تتمتع
بقدرات كبيرة لإطلاق منظومتها النارية على نطاق واسع بما يلبي المتطلبات
التشغيلية الحالية والمستقبلية بنطاق إطلاق يتراوح بين 85 و118 متراً، كما
تتمتع بقدرة حمل عتاد عسكري متنوع يتراوح وزنه ما بين 1,800 و3,500 طناً.
وقال جو نورث، نائب رئيس قسم أنظمة السفن
الساحلية في قطاع أنظمة المهام والمستشعرات في شركة لوكهيد مارتن: "إن عودة
ظهور عمليات القرصنة والتهديدات الإرهابية لأعمال التبادل التجاري العالمي
مؤخراً، وبالإضافة للحاجة المتزايدة لدول العالم لحماية حدود شواطئها
السيادية، أكدت الطلب المتنامي على منظومة سفن عسكرية مميزة قادرة على أداء
مهام متعددة دون التأثير على فعالية المهام المختلفة ضمن البيئات الأمنية
المعقدة".
وأضاف: "يُقدم التصميم المتعدد المهام لسفن
LCSقدرات قتالية هائلة ضمن تكاليف ومخاطر أقل، وبإدارة مجموعة صغيرة من
أطقم العمل، الأمر الذي يجعل هذه السفن الفريدة، منظومة عمل متطورة ذات
فعالية وكفاءة عالية وكلفة مناسبة، وهي قادرة على أداء مختلف أنواع المهام
ذات الأهداف الإنسانية والقتالية على حد سواء".
ويُتيح التصميم المتكامل للسفن الجديدة
إمكانية التكيّف بفعالية كبيرة مع مختلف أنواع المهام القتالية، بما فيها
العمليات القتالية المضادة للهجمات الجوية، والمضادة للألغام، والمضادة
لسفن القتال البحرية، والمضادة للغواصات والحرب الإلكترونية، وذلك مع
الاحتفاظ بقدرتها العالية لدعم عمليات مكافحة الأنشطة الإرهابية، ومهمات
مكافحة القرصنة، ومهمات العمليات الخاصة، ومهمات فرض مناطق حظر الملاحة
البحرية وعمليات الإغاثة الإنسانية.
وبعد أن قامت "لوكهيد مارتن" بتزويد البحرية
الأميركية بهذه السفن المتطورة، فهي تسعى حالياً لتوفير مجموعات السفن
المتطورة لقوات البحرية حول العالم، بحيث تتيح إمكانية الاستفادة من قدرات
السفينة التفاعلية بالعمل مع مختلف أنواع الأنظمة مثل التواصل مع محطة
ومنصات الاتصالات اللاسلكية المشتركة مثل الأنظمة المركبة على الطائرات
المروحية من نوع "MH-60R" التي تنتجها "لوكهيد مارتن" والمركبات متعددة
المهام التي يتم التحكم بها عن بعد.
ويقوم فريق عمل الصناعة في "لوكهيد مارتن"
حالياً ببناء سفن من نوع "Freedom" لصالح سلاح البحرية الاميركية ليتم
تسليمها وفق الموعد المحدد وبناءً على الميزانية المرصودة، حيث سيتم نشر
السفينة الحربية "USS Freedom LCS 1" وهي أول سفينة قتال ساحلية في سلاح
البحرية الأميركية على سواحل سنغافورة بحلول عام 2013. كما أدخلت البحرية
الأميركية السفينة "USS Fort Worth LCS3" إلى الخدمة في شهر سبتمبر الماضي،
وهي ترسو حالياً على شواطئ سان دييغو.
أما السفينتين الخامسة والسابعة "Milwaukee
LCS 5" و"Detroit LCS 7" فهما قيد الإنشاء. كما قام سلاح البحرية الأميركية
في وقت سابق من هذا العام بتمويل عمليات بناء السفينتين "Little Rock LCS
9" و"Sioux City LCS 11"، حيث تمتلك البحرية الأميركية العديد من الخيارات
المطروحة لشراء ستة سفن أخرى من هذا النوع بحلول عام 2015.