تزود كافة الدبابات الحديثة بنظام آلي لكشف واطفاء النيران Fire suppression
system يعتمد على مستشعرات الكترونية ، تتحسس أي ارتفاع لدرجة الحرارة ، فالنار خطر داهم ، سواء من اطلاقات القذائف الجوفاء المعادية ، التي تحقن تيارا من البلازما الذائبة في الدبابة ، أو من خلال وقودها الداخلي ، أو
من خزين ذخيرتها.
يتألف نظام الإطفاء هذا من قسمين ، أحدهما لمكافحة الحريق والإنفجارات في حجرة القتال ، والآخر لإطفاء الحريق في حجرة المحرك ، وفي كل قسم ثلاث مجموعات عمل رئيسة هي : الكواشف وعلبة التوجيه مع دوائر التشغيل وأخيراً قوارير المادة المطفئة . وتتميز جميعها بقدرتها على تحمل الحرارة والاهتزاز . أما عن مبدأ عمل النظام ، فلقد أثبتت التجارب العملية ، أن اصابة الهدف المدرع بقذيفة شحنة جوفاء يؤدي إلى النتائج التالية :

- خروج الزيت والوقود والسوائل القابلة للاحتراق ، وانتشارها على صورة رذاذ يختلط مع الهواء ، ويشكل مادة قابلة للانفجار .
- تؤدي الحرارة الناتجة عن انفجار الحشوة الجوفاء HOLLOW CHARGE إلى تفجير الرذاذ .
- في فترة زمنية تتراوح بين 140/1000- 240/1000 من الثانية يصل الضغط الناجم عن الانفجار داخل الدبابة من 3,5 الى 14 بار ، وقد يصل إلى 20 بار ، علما بأن ضغطا يزيد عن بار واحد يحدث جروح دائمة في الرئتين ، كما أن ضغطا يعادل 2 بار يمكن أن يسبب الموت .
- يصل الاشعاع الحراري الناتج عن انفجار الرذاذ الى كثافة تتراوح بين 6-10 واط على السنتيمتر المربع . علما بأن حروق من الدرجة الثانية تظهر على عمق 0.08 ملم تحت سطح الجلد عندما تتخطى الحرارة 5-43 درجة . ويتعرض الجسم لإشعاع حراري مقداره 10 واط على السنتيمتر المربع خلال فترة 100/1000 من الثانية .


لذا كان من الضرورى إيجاد وتطوير نظام يلتقط المصدر الحراري الناتج عن عن إنفجار الحشوة الجوفاء بسرعة . ويعمل على تشغيل نظام الإطفاء آلياً . بحيث يتم إطفاء الحريق فى فترة زمنية أقل من 100/1000 من الثانية . أي أقل من المرحلة الخطرة اللازمة لإرتفاع الضغط داخل حجرة القتال . ويؤكد تقرير طبي صدر حديثاً " أن الإنفجارات الرئيسة وإندلاع النيران المفاجيء فى العربة ، يؤدي إلى إستنشاق الطاقم لكميات كبيرة من الأبخرة الملتهبة والغازات السامة ، مما يؤدى إلى حروق فى الرئتين . وفى جميع حالات حروق الرئتين ، تبرز مضاعفات داخلية مؤثرة جداً ، تؤدى فى الغالب إلى وفات المصاب ، حتى ولو بدت حروقة السطحية بسيطة " .
هذه النتائج وغيرها ، حدت بمراكز البحوث والتطوير المعنية ، لدراسة وتطوير وسائل فعالة، يمكن بواسطتها العمل على التصدى الفوري للنيران الناتجة عن الإنفجار والحريق ، بحيث يمكن تقليل إحتمالات الخسائر فى الأفراد والمعدات
.
بقى أن نشير أخيراً إلى المادة المطفئة المستخدمة فى هذه الأنظمة ، وهى مادة يطلق عليها Halon-1301 وهي عنصر كيميائى يجمع بين الفاعلية الكبيرة فى إطفاء النيران ، ونسبة تسمم محدودة ، تؤمن خلاص الطاقم . وتستطيع هذه المادة إطفاء بؤر الحريق عند ملامستها ، وإطفاء الأسلاك الكهربائية بالإحتكاك ، وكذلك الحرائق من فئة A و B وكبح إنفجار الرذاذ القابل للإنفجار . ونظراً لأن المادة المطفئة غازية ، فإن إنتشارها إلى كل مكان ، يضمن إطفاء الحريق مهما كان موقعة . بل ويمنع البؤر من الإشتعال مجدداً .

طيب ممكن شرح لانظمه الاطفاء الالي بتلخيص حتي لا نتقل عليك في اكتر الدببات العالميه استخداما وشهره

شكراً أستاذ أنور على الطرح المميز

ولى إستفسار بسيط :

ماهى نسبة نجاح أنظمة الإطفاء الحديثه فى إخماد النيران داخل الدبابه؟

وأضم صوتى للأستاذ زيرو........ لو أمكن

مشكور اخوي على الموضوع

ziko-power كتب:

طيب ممكن شرح لانظمه الاطفاء الالي بتلخيص حتي لا نتقل عليك في اكتر الدببات العالميه استخداما وشهره

ياريت فعلااااااااا .......وشكرا لحضرتك على الموضوع