كشف الجيش الجزائري عن مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة المختلفة والتى جاءت من ليبيا منذ انهيار نظام العقيد معمر القذافي .
وذكر
آخر عدد لمجلة الجيش لسان حال وزارة الدفاع الوطني الجزائرية لشهر يناير-
أن كمية الأسلحة تتعلق بـ 123 قذيفة صاروخية مضادة للدبابات، و193 قذيفة
صاروخية و283 حشوة قذيفة صاروخية، و144 خرطوشة عيار وأكثر من 36 ألف
خرطوشة عيار من نوع 54 ملم وأربع سيارات رباعية الدفع ، وأربع هواتف
محمولة من نوع ثريا.
كما شملت 82 رشاشا من نوع كلاشنكوف و57 بندقية رشاشة و3 قاذفات صواريخ و18 مخزن قناصة وجهاز ضبط مدفع.
وقالت
المجلة إن الوحدات المنتشرة بالحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا تلقت أوامر
وتعليمات خاصة بتعزيز التشكيل القتالي المنتشر، وتأمين الشريط الحدودي من
الجهة الجنوبية الشرقية، تفاديا لأي تسلل من طرف مجرمين أو إرهابيين أو
حتى مهربين ، إلى جانب تلقيها معلومات بحماية الحدود، ومراقبتها لردع أي
عمل إجرامي وغير مشروع.
ويقوم الجيش الجزائري بعمليات تمشيط واسعة
للحدود الجزائرية مع ليبيا بحثا عن مخازن الأسلحة والمخابئ المموهة
يستغلها المهربون والإرهابيون ، تم خلالها تدمير عدة مخازن للأسلحة، في
مناطق ((تارات))و((عرق بورارح)) و((تيغنتور)) وهي مناطق وعرة يستطيع
المهربون الاختفاء بها وتمويه سياراتهم ، فضلا عن تمشيط ((عرق دادمر))
جنوب مدينة جانت في محافظة إيليزي على الحدود مع ليبيا، والمعروف بأنه
مكان التسلل الرئيسي للجماعات الإرهابية .
وقد شددت مصالح الأمن
والجيش من إجراءات الأمن، حيث منعت نقل عدة أنواع من البضائع أهمها
المحروقات ليلا في الجنوب ، وتقرر أن تنقل هذه البضائع بحراسة أمنية، فضلا
عن قيام وحدات متخصصة من الجيش في نصب كمائن وتفتيش مناطق واسعة من
الصحراء في المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية من الصحراء.
وقد اعتقلت قوات الأمن الجزائرية 87 ليبيا بتهمة تهريب أسلحة للجماعات الإرهابية على الحدود بين البلدين العام 2011.
وغيرت الحرب في ليبيا نشاط المهربين ، حيث انخفض نشاط تهريب السجائر من
الحدود الجنوبية نحو الشمال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق منذ أكثـر من
20 عاما، وتحول المهربون إلى عمل أكثـر ربحية هو تهريب السلاح والذهب من
ليبيا، ونقل الوقود والأدوية من الجزائر نحو الشرق .
/مصدر: شينخوا/