دراسة إسرائيلية: توجيه ضربة عسكرية للمنشآت
النووية الإيرانية سيقابله انتقاد أمريكى عنيف.. الإيرانيون سيسقطون
"نجاد" بدعم دولى.. والأماكن الحيوية الأمريكية بالمنطقة ستتعرض لهجمات..
وواشنطن حتما سترد السبت، 27 أبريل 2013 - 21:41
تشاك هاجل و موشية يعالون
كتب هاشم الفخرانى
فى أعقاب زيارة وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل لتل أبيب، وقيامه
بإجراء مباحثات مع نظيره الإسرائيلى موشيه يعالون، حول الملف النووى
الإيرانى، كشفت دراسة إسرائيلية صادرة عن مركز "بيجن - السادات" للسلام
تحمل عنوان "ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا ما قررت إسرائيل شن هجوم
عسكرى على المنشآت النووية الإيرانية؟"، أن واشنطن ستكون أكثر المنددين
لهذه الضربة.
وأضافت الدراسة الإسرائيلية، أن هدفا واحدا على الأقل من أهداف الرئيس
الأمريكى بارك أوباما لزيارته الأخيرة إلى إسرائيل، كان على الأرجح الحصول
على موافقة إسرائيلية بعدم مهاجمة برنامج الأسلحة النووية للنظام الثورى فى
إيران، دون موافقة الولايات المتحدة.
وأوضحت الدراسة أنه إذا تحدت إسرائيل الولايات المتحدة من خلال مهاجمة
إيران دون موافقة واشنطن، فإن الإدارة الأمريكية ستنضم الإدانة الدولية
لإسرائيل، وذلك جزئيا لإقناع النظام الإيرانى وبقية العالم الإسلامى، أن
الولايات المتحدة لم تكن شريكة فى الهجوم، مشيرة إلى أن هذه الضربة
العسكرية ستخلق مشاكل كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة ومصالحها فى المنطقة.
وأكدت الدراسة أن إيران لن تستغرق سوى 6 أشهر إلى عام كحد أقصى، لصيانة
الأضرار التى ستنتج عن هذه الضربة العسكرية، لكن الفائدة الكبرى التى ستعود
من الضربة هو منع النظام الإيرانى من إعادة تشغيل برنامجها لصنع أسلحة
نووية.
وأشارت الدراسة إلى أن الفائدة الأخرى من الهجوم العسكرى الإسرائيلى هو
الإطاحة بشعبية النظام الإيرانى بفضل برنامجها النووى، وتغيير التوازن فى
الرأى داخل النظام الإيرانى ضد البرنامج النووى.
وأكدت الدراسة أن هناك دعما شعبيا واسعا فى إيران للبرنامج النووى
الإيرانى، الذى يدعى أنه للأغراض السلمية، ولكن العديد من استطلاعات الرأى
التى أجريت العام الماضى، تشير إلى أن أغلبية كبيرة من الإيرانيين يؤيدون
التخلى عن الجهود الرامية إلى الحصول على الأسلحة النووية من أجل إنهاء
العقوبات الاقتصادية ضد إيران.
وأوضحت الدراسة أن من نتائج الضربة العسكرية كذلك هو ظهور انتفاضة شعبية
مثل مصر ضد النظام الإيرانى، ولن يستطيع النظام إخماد هذه الثورة العارمة،
خاصة مع تراجع شعبية أحمدى نجاد، بل ستنجح هذه الثورة إذا ما وجدت لها دعم
دولى، فى ضوء إدانة إسرائيل.
وأشارت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية فى ردع هجمات
انتقامية على الأماكن الحيوية الأمريكية فى المنطقة وعلى حلفاء الولايات
المتحدة، ولكن كما أن لديها مصالح فى الحد من الانتقام العنيف ضد إسرائيل،
لأنه له مصلحة فى منع الصراع من الخروج من جهة، ولأن لديه التزاما عاما
لمنع التهديدات للأمن القومى الإسرائيلى.
وتابعت الدراسة أنه لهذه الأسباب هناك مصلحة أمريكية واضحة فى أعقاب هجوم
إسرائيلى على إرسال رسالة إلى النظام الإيرانى على طول هذه الخطوط: "نحن
نعارض وحاولنا منع الهجوم الإسرائيلى"، وفى حالة إذا ما ردت إيران عسكريا
بمهاجمة الأماكن الحيوية الأمريكية فستضطر واشنطن بالرد على ذلك بالتدخل فى
إيران، وبالإضافة إلى ذلك، وهو الوعد الأمريكى لدعم إسرائيل بعد غارة لم
تتم الموافقة عليها قد يكون حتى تأثير فى منع حدوث ضربة إسرائيلية، لأن مثل
هذا الوعد من شأنه أن يزيد استعداد إسرائيل للاعتقاد أنه يمكن الاعتماد
على الولايات المتحدة لمنع القنبلة الإيرانية.
مصدر