دبي - قناة العربية
وصف مدير مؤسسة فوس للاستشارات السياسية في الولايات المتحدة، فوكس لابتينا، حديث مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الساسية الخارجية بالـ"متواضع"، مشيراً إلى أن ميت رومني وباراك أوباما اتفقا على معظم القضايا في هذا الشأن كالسلاح النووي الإيراني وأفغانستان والربيع العربي، وأن الفارق الوحيد بينهما كان ذكر المرشح الجمهوري لكونه سيكون "صديقا أفضل لإسرائيل" دون إعطاء مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وشرح لابتينا أن الأمريكيين يفضلون عدم التفكير في السياسة الخارجية إذا كانت لهم قدرة على تفاديها، مضيفاً أن "حرب العراق قد انتهت وحرب أفغانستان باتت في مراحلها الأخيرة والإرهاب يبدو، على الأقل في الظاهر، تحت السيطرة. ولهذا السبب الأمريكيون ينظرون إلى هذه المسألة كجزء من الماضي".
المرشح الأفضل لإدارة الاقتصادوأكد أن المرشحين متقاربين إلى حد كبير، مضيفاً أن تنفيذ وعود أوباما الانتخابية التي أطلقها في حملة 2008 يعطيه دفعة إيجابية، إلا أنه يبقى على الناخبين أن يقرروا من من المرشحين أفضل لإدارة الاقتصاد رغم افتقار كليهما لخطة تفصيلية في هذا الشأن. وشدد على أن معظم الناخبين يعتقدون أن الاقتصاد هو من أهم القضايا التي تتمحور حولها الانتخابات.
وأوضح لابتينا أنه في الانتخابات الأمريكية يجب على المرشح أن يربح في كل ولاية على حدة، مذكراً أنه في 2000 حصل جورج بوش على عدد أقل من الناخبين مقارنةً بمنافسه إلا أنه فاز بالرئاسة لأنه حاز على عدد أكبر من الولايات.
واعتبر لابتينا أن السيناريو نفسه قد يتكرر في الانتخابات الحالية، كاشفاً أن أوباما لن يحصل على نفس الأصوات والولايات التي حصدها عام 2008 حيث إنه خسر جزءا كبيراً من شعبيته، لأنه لم يفِ ببعض وعوده المتعلقة بالاقتصاد، حسب قوله.
4 متغيارات تحسم تصويت الأمريكيينومن ناحيته شرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور المعتز بالله عبدالفتاح أن الناخب الأمريكي يختار مرشحه بناء على أربعة متغيرات وهي أولاً الاقتصاد ويليها شخصية الرئيس أو الكاريزما التي يتمتع بها وقدرته على التعامل مع الأزمات. أما المتغير الثالث فهو القضايا الاجتماعية كالإجهاض وغيرها، وفي المركز الرابع والأخير يأتي موضوع الأمن والسياسة الخارجية.
إلا أن عبدالفتاح كشف أن هذا المتغير الرابع يكون له أهمية أكبر في السنوات التي يكون للولايات المتحدة قوات متواجدة خارج أراضيها، وهي الحال هذه السنة أيضاً حيث لا يزال الجيش الأمريكي متواجدا في أفغانيستان. في هذا الخصوص ذكر أن أوباما نفذ جزءا كبيرا من ما وعد به، خاصة في ما خص سحب القوات الأمريكية من العراق وأخذ إجراءات معقولة بشأن الانسحاب من أفغانسان.
كما اعتبر عبدالفتاح أن الربيع العربي "شيء معقد بالنسبة للناخب الأمريكي"، شارحاً أنه في فترة ما كان على الولايات المتحدة اتخاذ قرار صعب وهو التخلي عن حلفائها التقليديين في المنطقة، "كي لا يقال إن أوباما هو الرجل الذي فقد مصر كما قيل إن كارتير فقد إيران وريغان فقد الفليبين". وأضاف أن الربيع العربي أوصل إلى السلطة في عدة بلدان عربية قوى لا تشتهيها أمريكا، وخاصة اليمين المحافظ.
وفي سياق آخر، قال عبدالفتاح إن الانتخابات الأمريكية هي أقرب ما يكون إلى استفتاء حول من هو في السلطة، "ولهذا في بعض الانتخابات تكون الأمور محسومة من فترة طويلة ولكن الواضح أن أوباما لم يستطع أن يصل إلى تلك النقطة".
وشدد على أن الاقتصاد لم يتحسن بشكل ملحوظ، مضيفاً أن الناخب الأمريكي يفكر بوضعه الاقتصادي الشخصي وليس العام ويصوت على أساسه. وقال: "الناخب ذاكرته ضعيفة وينظر إلى الغد وليس إلى الوراء".
http://www.alarabiya.net/articles/2012/11/06/247858.html