أشاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أساس الروابط الأخوية والقواسم المشتركة، وقال في كلمته أمام دور الانعقاد العادي الحادي والأربعين لمجلس الشوري القطري : «إننا في دولة قطر ندعم هذه المبادرة ونواصل الجهود من أجل تعزيز التعاون مع أشقائنا في الخليج على المستويات السياسية والاقتصادية ، وفي تطوير آليات عمل مجلس التعاون الخليجي»، وأضاف أنه بات ممكنًا البدء فعلاً بتوحيد العملة الخليجية والتنسيق في قضايا الأمن المشترك بين دول المجلس.
الحل في الحواروفيما يتعلق بأمن الخليج، قال أمير دولة قطر : «نحن ـ كما تعلمون ـ نرفض حل الخلافات بالقوة، ونطالب دائمًا بحلها بالحوار .. هذه مصلحتنا وهذه أيضًا مبادؤنا، ونرى أن حل أي خلافات مع إيران يجب أن يكون بالحوار وبالطرق السلمية»، وأضاف «في ظروف مثل ظروف دولة قطر ، والعالم العربي لا مجال للارتكان إلى العادة والتكرار ، فالمجتمعات والاقتصادات في نمو متسارع، ومطالب الشعوب تزداد وتتنوع وتبرز معها الحاجة إلى أن يترافق النمو السريع مع تنمية بشرية تتلاءم وايقاعه.
لا أجندات سياسيةونفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن تكون لدولة قطر أجندة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في أي دولة أخرى «عربية أو غير عربية» وقال : «ليس لدينا تصور على الإطلاق حول ما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في أي دولة أخرى.
معاناة طالتوحول الوضع في سوريا، أكد أن معاناة الشعب السوري طالت أمام نظام اختار أن يواجه المطالب المحقة لشعبه بالقوة، مبينًا أن تلك المعاناة مستمرة مع أن العالم كله يدعم مطالب الشعب السوري العادلة.
قضية العرب المركزية وأضاف في كلمته «في هذه الظروف العربية المعقدة تبقى قضية فلسطين قضية العرب المركزية، وإن بدا وكأنها أقصيت جانبًا لانشغال الشعوب العربية بأوضاعها وحقوقها، لكن علينا أن نذكّر أن فلسطين كانت في قلوب الشعوب العربية حين خرجت للمطالبة بالتغيير ، ويجب ألا تنسى ذلك حكومة إسرائيل التي تعمل بقصر نظر عندما تستغل هذه الأوضاع لتكثيف الاستيطان، بل وخطر لرئيس حكومة إسرائيل نتنياهو أن يقترح تعديل وضع الضفة الغربية إلى أرض غير محتلة بحيث يصبح الاستيطان فيها خاضعًا رسميًا للقانون الإسرائيلي من دون الأخذ في الحسبان وضعها الدولي كمنطقة محتلة»، وقال : «الحقيقة أن مصائر الشعوب لا تحدد بقرار إسرائيلي ، وليس من حق إسرائيل أن تحدد مصير الأراضي التي تحتلها ، والمستوطنات الإسرائيلية كلها غير شرعية بغض النظر عما تطلق عليها الحكومة الإسرائيلية من تسميات ، وهذا ينطبق على القدس وعلى الجولان وعلى مزارع شبعا».
المصدر:http://www.alyaum.com/News/art/62480.html