الصحف الأمريكية.. جون كيرى مرشح بقوة
لوزارة الدفاع الأمريكية وليس الخارجية الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 - 12:51
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست:
جون كيرى مرشح بقوة لوزارة لدفاع الأمريكية وليس الخارجية
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكى يدرس أن يطلب من السيناتور
الديمقراطى البارز جون كيرى أن يعمل كوزير للدفاع فى فترة حكمه الثانية،
كجزء من إعادة ترتيب موسعة لفريق الأمن القومى الخاص بأوباما، والذى سيشمل
أيضا تعيين مدير جديد للاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" بديلا
لديفيد بتريوس الذى تقدم باستقالته مؤخرا.
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من الاعتقاد بأن كيرى ربما يتولى وزارة
الخارجية، إلا أن كبار مسئولى الإدارة الأمريكية المطلعين على التخطيط
الانتقالى قالوا: إن الترشيح لمنصب الخارجية سيذهب بشكل شبه مؤكد إلى سوزان
رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
فى حين أن جون بيرنان، مستشار أوباما لشئون مكافحة الإرهاب، هو مرشح قوى
لمنصب مدير السى آى إيه لو أراده، حسبما يقول المسئولون. لكن لو قرر برينان
المضى قدما فى خططه بشأن ترك الحكومة، فإن مايكل مورل، القائم بأعمال
المدير سيكون المفضل لتولى المنصب بشكل دائم. وحذر المسئولون من أن
النقاشات فى البيت الأبيض لا تزال فى مراحلها الأولية، ولم يتم اتخاذ أية
قرارات بعد.
وتقول الصحيفة، إن استقالة بتريوس الأسبوع الماضى بعد الكشف عن تورطه فى
علاقة خارج الزواج قد عقدت من لغز هو معقد بالفعل، يتمثل فى إعادة تجميع
الأمن القومى والقطع الدبلوماسية فى فترة أوباما الثانية. وأصبحت العملية
أكثر تعقيداً بعد غضب الكونجرس من عدم إخباره بأن بتريوس كان يخضع لتحقيق
من قبل الإف بى آى بسبب تلك العلاقة غير الشرعية، والأمر الذى من المرجح أن
يكون على رأس جلسات استماع مغلقة فى الكونجرس هذا الأسبوع عن تصرفات
الإدارة التى أحاطت بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى 11 سبتمبر
الماضى.
وتعد رايس واحدة من المساعدين المقربين الذين كانوا مع أوباما منذ أن بدأ
حملته الرئاسية الأولى عام 2007، لكنها تتعرض لانتقادات فى الوقت الحالى؛
بسبب تصريحات غير دقيقة لها تتعلق بهجوم بنغازى، حيث يقول بعض أعضاء
الكونجرس من الجمهوريين إنها كانت جزءاً مما يشكون فى أنه محاولة متعلقة
بالانتخابات مبدئياً لتصوير الهجوم على أنه مظاهرة سلمية تحولت إلى العنف،
بدلا مما تعترف الإدارة الآن بأنه كان هجوما إرهابيا منظما.
بتريوس لم يكن ينوى الاستقالة حتى بعد اعترافه بالعلاقة غير الشرعية
لا تزال قضية استقالة ديفيد بتريوس من منصبه كمدير للسى آى إيه تحظى
باهتمام واسع فى الصحيفة. ونقلت عن اثنين من كبار مساعديه العسكريين قولهم،
إن بتريوس لم يكن ينوى الاستقالة من منصبه حتى اتضح أن علاقته غير الشرعية
مع بولا برودويل، كاتبة سيرته الذاتية، ستصبح معروفة للرأى العام بعد
المرحلة الأولى من تحقيق الإف بى أى حول بريده الإلكترونى الشخصى.
وفى خطاب من جانبه للعاملين فى السى آى إيه الأسبوع الماضى، قال بتريوس إن
علاقته ببردويل سلوك غير مقبول، سواء كزوج أو كقائد لمؤسسة مثل المخابرات
الأمريكية. وقد أعطى هذا البيان والبيانات الأخرى من أنصاره انطباعاً بأنه
تنحى عن منصبه من تلقاء نفسه، وانطلاقا من الشعور بعدم الالتزام الأخلاقى،
إلا أن بعض المستشارين المقربين منه والذين عملوا معه خلال قيادته العسكرية
فى العراق، قالوا إن بتريوس كان يخطط للبقاء فى منصبه، حتى بعدما اعترف
بالعلاقة غير الشرعية للإف بى أى، وكان يأمل أن يظل الأمر سريا. وأنه
استقال الأسبوع الماضى بعد أن طُلب منه أن يفعل ذلك من جانب مدير
الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر فى اليوم الذى أعيد فيه انتخاب أوباما.
وأوضح بيتر منصور، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكى، وكان الضابط التنفيذى
لبتريوس خلال مهمة زيادة القوات الأمريكية فى العراق، والذى تحدث معه يوم
الاثنين قرابة نصف ساعة، قوله إن بتريوس كان من الواضح أنه يعلم بهذه
العلاقة منذ أشهر، وكان فيها، ولم يكن ينوى أن يستقيل، لكنه بمجرد أن عرف
أن الأمر سيفتضح علنا، أعتقد أن الاستقالة هى الشىء الصحيح الذى يجب فعله،
وكان من المستحيل أن يظل الأمر سرا.
المصدر