أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmad haz

جــندي
ahmad haz



الـبلد : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 01210
العمر : 31
المهنة : طالب هندسة قوى ميكانيكية
التسجيل : 08/01/2013
عدد المساهمات : 19
معدل النشاط : 38
التقييم : 1
الدبـــابة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
الطـــائرة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
المروحية : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty10

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty

مُساهمةموضوع: الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى   الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Icon_m10السبت 12 يناير 2013 - 0:12

تعُرف الطائرة دون طيار (Unmanned Aerial Vehicle‏) بأنها طائرة لا يمتطيها طيار لقيادتها. يمكن توجيهها عن بعد أو برمجتها مسبقا لطريق تسلكه. في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف. عدد كبير منها يستخدم في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم.

وكانت أول التجارب العملية في إنجلترا سنة 1917 وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية. ودعيت ـ حينئذ ـ بالهدف الجوي (Aerial Target)، وكان استعمالها ـ كأهداف للمدفعية ـ محدوداً جداً في 1934؛ إذ كانت البداية الحقيقية حين نجحت تجربة الطائرة (ملكة النحل) (Queen Bee)، وقد أنتج منها في 1934 و1935 حوالي 420طائرة للبحرية البريطانية، كانت سرعتها 110 ميل/ ساعة ومدة طيرانها تقارب الأربع ساعات.

وبدأت شركة (تليداين ريان) وفي 1952، تجاربها على طائرة (Fire Bee-1)، ومنذ ذلك الحين، أُنتج ما يزيد على 7 آلاف طائرة من مختلف الأنواع، منها ما يُطلق من الطائرات، ومنها ما يطلق من منصات (قواذف) أرضية؛ إذ إن لها قدرات فائقة على المناورة، وكذلك حمل ما ترغبه من أجهزة، ومعدات طبقاً للوزن المسموح به(1). وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأمريكية (U-2) 1960 فوق روسيا ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962. وكان أول استخدام لها عملياً في حرب فيتنام.

وفي الشرق الأوسط تم استخدام الطائرات دون طيار في حرب أكتوبر 1973. ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري. وكانت أول مشاركة فعالة لها في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية. واستمر استخدام إسرائيل لهذه الطائرات في العقود اللاحقة في حروبها العدوانية في لبنان وقطاع غزة وغيرها من المناطق التي تهدد أمنها بشقيه: الاستراتيجي والمرحلي.

وتتعدد استخدامات الطائرات بلا طيار، إذ تستخدم في مجالات: الاستطلاع؛ والمراقبة اللحظية لأرض المعركة حيث تعطى صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ القرار المناسب؛ والحرب الإلكترونية سواء الإيجابية أو السلبية؛ و مستودعات الإعاقة السلبية (chaff) أو صواريخ نشر الرقائق؛ ومستودعات الإعاقة المزودة بالمشاعل الحرارية؛ومستودعات الإعاقة الإيجابية للتشويش على محطات الصواريخ والدفاع الجوي.

وفي مجالات كشف الأهداف تتمثل استخدامات الطائرات بلا طيار: بالنسبة لنيران المدفعية والكشف القصفي المدفعي في عمق الدفاعات وكشف نسبة الإصابة. وإعادة البث: بالنسبة لمحطات الإرسال. وفي مجال الأرصاد الجوية درجة الحرارة والرياح والأعاصير.. الخ. وفي مجال الفضاء، وفي مجال مكافحة النيران بحيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق.

ويوجد نوعان من الطائرات بدون طيار من حيث القيادة:

1- الطائرات المتحكم فيها عن بعد: حيث يقع التحكم في الطائرة عن بعد مثل البريداتور.

2- الطائرات ذات التحكم الذاتي: حيث تستعمل مثلاً باراديغمات الذكاء الاصطناعي كالشبكات العصبونية مثل الإكس 45 لشركة بوينغ.

وحسب المهمات التي تقوم بها تقسم الطائرات بدون طيار إلى: الطائرات العسكرية المتخصصة في المراقبة ومنها المقاتلة ومنها ما يمكن استعمالها للغرضين. وهي طائرات تكون في العادة أصغر حجماً من الطائرات العادية وهي تعتمد طرق طيران ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع عن طريق مراوح. وتتمثل سبل استعادة الطائرات بلا طيار في النظم التالية: الموجة، الشبكة، المظلة، الخطاف مع الوسادة. أما أنظمة ملاحة الطائرات بلا طيار فهي: نظام دوبلير (Doubler)، أو أوميغا. وثمة جدوى اقتصادية للطائرات بلا طيار، في المجالات التالية:

من حيث سعر الطائرة، بلغ سعر الطائرة إف - 4 فانتوم الثانية 6 مليون دولار سنة 1962، وتكلفة الطائرة إف - 15 إيجل 25 مليون دولار سنة 1974. وبمقارنة بسيطة يقدر ثمن 1000 طائرة دون طيار بثمن طائرة إف - 15 إيجل. ومن حيث استهلاك الوقود إن وقود 200 رحلة بطائرة دون طيار يساوى رحلة واحدة بطائرة إف - 4 فانتوم الثانية لنفس المسافة ولتؤدى نفس المهمة.

ومن حيث تكلفة التدريب، يتكلف تدريب الطيار لاستخدام طائرة عادية تكلفة باهظة فمثلاً يتكلف تدريب الطيار على الطائرة تورنادو 3 مليون جنية إسترليني. أما بالنسبة للطائرات بدون طيار فلا تحتاج لهذا الثمن الباهظ، كما تتطلب 3 أشهر فقط ليصبح المتدرب محترفاً عليها.

من حيث تكلفة الذخائر، تتكلف الذخائر في الطائرة بدون طيار 75% منها في الطائرات العادية. كما أنها تتميز بخفة الحركة والمرونة في الأداء. ويمكن استخدامها في مهام متعددة عن طريق تغيير الأجهزة. يمكن برمجتها على الأهداف المراد إصابتها والوصول إليها وتصويرها. ومن أشهر أنواع الطائرات بلا طيار:

الطائرة إكس – 43: وتُعد أسرع الطائرات في العالم فقد انطلقت هذه الطائرات من طائرة بوينغ وحققت سرعة مقدارها 9.6 ماك بعد أن كانت قد حققت 6 ماك قبل ذلك وتعد هذه طفرة في عالم السرعات.

الطائرة إكس 45: هي أحدث الطائرة بدون طيار ومن المتوقع أن يتم استخدامها في القتال الجوى في المستقبل وسوف يتم التحكم فيها عن طريق الأقمار الصناعية.

طائرتا بريداتور predator وريبر reaper: وهما من صنع شركة جنرال اتوميكس، وقد بدأت الريداتور العمل في القوات الجوية الأمريكية عام 1994. وقد استخدمت نهاية التسعينيات من القرن الماضي في أفغانستان للاستطلاع والمراقبة. وتستطيع الطيران المتواصل لمدة 40 ساعة. لكن تسليحها محدود، بينما يمكن لخليفتها الريبر إطلاق الصواريخ الموجهة بوزن 225 كيلوغرام. وتتكلف الريبر 10 ملايين دولار بأسعار 2008 في الوقت الذي تتكلف ف-16 نحو 350 مليون دولار(2).

خريطة الانتشار

إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تنشط دول أخرى لتصنيع أعداد من هذه الطائرة للغايات العسكرية وغيرها مثل: روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وجنوب إفريقيا والصين، صنعت أو تعمل دول في الشرق الأوسط على إنتاج طائرات غير مأهولة، ومنها: إيران وتركيا، وإسرائيل والجزائر والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة.

إيران

تقوم إيران بتطوير صناعة الطائرات بدون طيار، وبعض من الطائرات استخدمت عملياً في عام 1997 لتصوير السفن الأمريكية في الخليج. ومنها: طائرة أبابيل -5؛ أبابيل –T؛ أبابيل – B و أبابيل – S(3). وتنطلق الطائرة من على مركبة وهي Benz-911 truck وهي مجهزة بنظام تتوجيه وتحكم عن بعد وطائرات الاستطلاع مجهزة بنظام نقل البيانات والمعلومات لغرفة القيادة التي تكون داخل عربة الإطلاق في هذه الغرفة يتم التحكم بتوجيه الطائرة عبر استخدام هذه البيانات عبر جهاز حاسوب يكشف المعلومات في المحصلة و سرعة الطائرة و الوقود و الحالة العامة للطائرة وتحديد موقعها عبر استخدام الرادار وهي مجهزة بكاميرا لتصوير كافة المعطيات و حفظها وفي نهاية رحلتها الطائرة مجهزة بمظلات عسكرية لتجنب تحطمها عند الهبوط.

وفي أعقاب الحرب مع العراق قامت إيران بتطوير طائرات بدون طيار فكانت هناك مهاجر 3 و مهاجر 4 التي خضعت للاختبار الطيران في 16 شباط / فبراير 2002. و (بهباد) و(تلاش 1و2) وطائرة(مرصاد واحد) التي حلقت في أجواء شمال فلسطين المحتلة(4).

تركيا

كشفت تركيا عن نيتها لإنتاج طائرات استطلاع بدون طيار، ضمن خططها المتواصلة، من أجل تحقيق "الاكتفاء الذاتي" في مجال التصنيع العسكري. وقامت جامعة إسطنبول التقنية وبالتعاون مع شركات متخصصة في مجال الدفاع، وطوَّرت نماذج طائرة مروحية بدون طيار، بالاعتماد على خبرات وإمكانات تركية. وتمتاز المروحية المتخصصة بالرصد الجوي، بقدرتها العالية على مسح مسافة مائتي كيلومتر، والتقاط صورٍ مفصَّلة وعالية الوضوح، إلى جانب ميزة الثبات في الهواء.

وقد كشفت تركيا عن إنتاج أول طائرة مروحية عسكرية محلية الصنع، ضمن مشروع تقدّر تكلفته بملياري دولار، حيث من المتوقع أن تخرج أولى مروحياته للخدمة في مطلع 2012 كحدّ أقصى(5).

الجزائر

صممت مجموعة من الباحثين في جامعة وهران أول نموذج لطائرة بدون طيار جزائرية 100%. وأطلقت الجزائر طائرة بدون طيار تُستخدم في الأغراض البيئية، وتعد أول نموذج على المستوى العربي قام بتصميمها فريق من الباحثين من مخبر "علم الطيران وأنظمة الدفع" ويمكن للطائرة"فجر ل10"، أن تحلق على ارتفاع 7 آلاف متر في استقلالية كاملة لمدة 36 ساعة. ويصل امتداد أجنحة الطائرة إلى 3 أمتار، وطول هيكلها إلى مترين ونصف المتر، وهي موجهة للاستخدامات المدنية، وبخاصة مهام المراقبة البيئية مثل: الصيد البحري والتوقعات الجوية والقياسات العلمية ورسم الخرائط. ويمكن أن تمتد مهام الطائرة بدون طيار إلى ضبط حركة المرور من خلال الصور التي ترسل إلى المصالح المختصة، مع إمكانية توظيفها في حراسة الحدود.

وحسب رئيس شركة "ستارت أفياسيون" المنتجة لـ"فجر- ل10" ، ومصمم "فجر- ل10"، المهندس سايس بن والي، فإن الطائرة الجزائرية تعتبر الأكثر تطوراً وحداثة في المجال، إذ تفوق مثيلاتها الأمريكية والجنوب إفريقية من حيث الوزن، حيث تستعمل حتى في العمليات العسكرية إضافة إلى العمليات الاستطلاعية، إذ تستطيع حمل 11 صاروخاً وكاميرتَيْن بسرعةٍ وارتفاعٍ يفوق الطائرة الأمريكية(6).

مصر

وقد تضمن معرض مبادرات من أجل مصر، أقيم، قبل شهور، بميدان التحرير في القاهرة بمشاركة‏500 مبتكر ومبدع‏.‏ مشروعا لطائرة صغيرة بدون طيار تقوم بالطيران للتعرف على الأشياء ورصدها بما يسهم في حل مشاكل الزراعة والمرور(7).

وعملياً، وحسب الفريق حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع، فإن العد التنازلي لإطلاق أول طائرة مصرية بدون طيار.. بدأ بالفعل، واقتربت ساعة الصفر لإنتاج أول 18 طائرة حديثة منها، تتميز بتكنولوجيا عالية، ولها استخداماتها المدنية والعسكرية العديدة.

وأكد وهيبة أن مصر أصبحت تتميز بصناعة الطائرات وأن هناك تراكماً كبيراً لخبرات رجالها في هذا المجال. فقد تم إنتاج طائرة التدريب المتقدم "كيه 8" بالاشتراك مع الصين، لكن نسبة التصنيع المحلي فيها تبلغ 1% فقط ونسبة الـ90% الباقية صينية لاعتمادها على تكنولوجيا معقدة.

وسيكون لطائرة "كيه 8" استخدامات عديدة سواء كانت عسكرية أو مدنية، منها الاستطلاع والاتصالات والبث والأرصاد والاستشعار عن بعد لاكتشاف الموارد الطبيعية ويمكن استخدامها لاحقا للكشف عن الألغام والأبحاث العلمية(8).

السعودية

أطلقت السعودية في 12 أبريل 2007، في اختبار تجريبي، أول طائرة سعودية تطير بدون طيار دعيت (صقر الصحراء) شارك في صنعها(9) من طلاب قسم هندسة الطيران بكلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة تحت إشراف الدكتور وائل إسماعيل هرساني الأستاذ المساعد بالقسم.

وتم صنع الطائرة من أربع مواد أساسية وهي خشب بسكويتي سهل التشكيل وقابل لتحمل الأوزان المحملة على طائرة وألمونيوم داعم للأجنحة ويشكل قوة التحمل للجناح، كذلك السطح الخارجي المواجه للهواء مصنوع من مادة بلاستيكية مغلفة شديدة المقاومة للهواء كما استخدم الرصاص لموازنة الأجنحة وجسم الطائرة. وتتراوح سرعة الطائرة من 15 إلى 30 ميلاً في الساعة وطولها الكلي 2.7 متر وتبلغ حمولتها 20 كيلوغراماً وقوة المحرك المستخدم ثلاثة أحصنة ويدار بالبنزين الخفيف، والطائرة مزودة بنظام تحكم لاسلكي موجه من الأرض ومدى طيرانها 16.8 كيلومتر. ويمكن استخدام الطائرة في إدارة حركة المرور ومراقبة السيارات المخالفة وعمليات البحث والإنقاذ ومراقبة حركة الحجاج في مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى مراقبة حدود الوطن لمنع عمليات التهريب، بالإضافة إلى استخدامها في مجال الأرصاد الجوية، وغير ذلك من المجالات الأخرى(9).

الأردن

يصنع الأردن منذ عام 2005 طائرات استطلاعيه، حيث أنتج جيلين من طائرات الاستطلاع، ويتميز الجيل الثاني عن الأول بأمور عدة من أهمها تزويد الطائرات الجديدة بمعدات تمكنها من مراقبه الطائرات والتراسل مع طاقم الطائرة الكترونيا بواسطة رسائل مشفرة، وزودت أيضاً بتجهزه لتحديد مسار الرحلة ومواجهة أي أخطار تواجهها عن طريق الطيار الآلي مع إمكانية التحكم بمعدات الطائرة مباشرة من مركز القيادة بدون الحاجة لإسناد من طاقمها الأرضي. ومن طائرات الجيل الأول:

طائرة العين الصامتة، Silent Eye: وهي طائره مسيرة كهربائياً قابلة للحمل، مناسبة لأعمال الاستطلاع والتجسس الجوي، والسيطرة على حركة الطرقات الخارجية بالإضافة لمراقبة وضبط الحدود، بالإضافة لمهمتها الأساسية وهي دعم القوات الخاصة وتوفير كم كبير من المعلومات عن ميدان المعركة المحتمل أو عن الهدف، ويصل مدى الرؤية للطائرة إلى 10 كم. وتمتلك الطائرة العديد من أجهزه المراقبة والمجسات عالية الحساسية والدقة، وتوفر المعلومات بشكل مباشر لأجهزة الاستقبال الأرضية حيث تمتلك 4 قنوات UHF مرسلة ومستقبلة مع المحطة الأرضية، وتمتلك 8 قنوات microwave لتوفير صورة فيديو وصورة حرارية عن الهدف وبشكل مشفر للمحطة الأرضية، وتمتلك الطائرة 3 كاميرات فيديو شديدة الدقة والحساسية، ووضعت كاميرتين بشكل يسمح لها بالحركة ووضعت الكاميرا الثالثة بشكل ثابت للأمام، ومن أهم مميزات الطائرة سهولة التحكم بها من خلال المحطة الأرضية حيث تستطيع المحطة الأرضية التحكم باتجاه الطائرة بشكل كامل أو إلغاء المهمة والعودة بالطائرة للمنطقة الآمنة والهبوط عبر مظلة. وتعمل الطائرة بشكل هادئ وصامت تماما بفضل المحرك الكهربائي كما أنها قادرة على العمل في مختلف الأجواء (ليلاً أو نهاراً). ومواصفات جسم الطائرة هي:

طول الجناح :3.1 متر؛ طول الجسم: 1.5 متر؛ المحرك: محرك كهربائي صامت؛ السرعة: 120 كم/ساعة؛ والمدى العملياتي يبلغ 10 كيلومترات؛ الارتفاع : 1000 متر ؛ الوزن: 5 كيلوغرامات؛ مدة الطيران ساعة واحدة؛ الإقلاع يدوياً والهبوط يدوياً أو من خلال مظلة؛ الحمولة النافعة: كاميرات فيديو نهارية ليلية (حرارية).

طائرة صقر الأردن Jordan Falcon: هي الطائرة المسيرة التكتيكية الأكثر فعالية في عائلة طائرات الاستطلاع الأردنية من الجيل الأول، حيث أنها سهلة الاستخدام وذات تكلفة بسيطة، حيث تستطيع القيام بمهام مختلفة في مجال الطيران الآلي. كما تستطيع القيام بالاستكشاف المباشر ليلاً أو نهاراً، والاستشعار عن بعد، والاستطلاع وتحديد الأهداف من على بعد 50 كم من مجال الرؤية أثناء عملها. وقد صنعت الطائرة من مواد مركبة عالية الجودة والقوة، حيث تضمن لها الإقلاع والهبوط من المدارج والسطوح نصف المحسنة، وتستطيع صقر الأردن الطيران لمده 4 ساعات كاملة بفضل محرك مكبسي، وباستخدام وقود خاص عبارة عن خليط بين الغاز والبنزين، وتم تخزين الوقود داخل جسم الطائرة وداخل الأجنحة، وتمتلك الطائرة محرك كهربائي لحالات الطوارئ حيث تحتوي على بطارية كهربائية تستطيع تزويد الطاقة الكهربائية للمحرك لفترة ساعة كاملة.

وتمتلك الطائرة عدداً من كاميرات الفيديو القادرة على العمل بكافة الظروف الجوية ليلاً أو نهاراً بفعل الكاميرات الحرارية التي زودت بها، وتقوم بإرسال المعلومات عبر 8 قنوات microwave مشفرة للمحطة الأرضية المرافقة، وجهزت الطائرة بجهاز استقبال من المحطة الأرضية GPS للتمكن من التحكم بالطائرة وتحديد مكان وفترة المراقبة للهدف، كما لإلغاء المهمة واستمرارها مرة أخرى والهبوط بالطائرة. وتتميز المحطة الأرضية بامتلاكها مرسى لجناح:ink وحاسوب نقال لترجمة المعلومات عبر مجموعه من البرامج السهله الاستخدام. والمواصفات العامة للطائرة هي: طول الجناح: 3 أمتار؛ الطول: 1.9متر؛ المحرك: محرك مكبسي؛ السرعة القصوى: 180 كم/ساعة؛ المدى العملياتي: 50 كم؛ الارتفاع:3000 متر؛ الوزن: 15 كغم؛ مدة الطيران: 4 ساعات؛ الإقلاع بواسطة قاذف والهبوط باستخدام المظلة؛ الحمولة: كاميرات فيديو متحركة.

وهناك أيضاً شراكة بين مركز الملك عبد الله الثاني KADDB وشركة سليكس جاليليو الايطالية وذلك بإنتاج طائرات من نوع فالكو أو طائرات شبيهة بها وهي تطير لمدة 14 ساعة مع حمولة 45 كيلو غرام(10).

الإمارات العربية المتحدة

تتجه الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة باتجاه تطوير الطائرات بدون طيار وهي رائدة بهذا المضمار. وقد أعلنت شركة أبو ظبي توازن القابضة الإماراتية عزمها على إنشاء شراكة مع شركة Finmeccanica الايطالية لنقل المعارف والتكنولوجيات المتعلقة بالأنظمة الجوية الغير مأهولة UAV وتدعى الشركة الجديدة, أبو ظبي لاستثمارات الأنظمة المستقلة (ADASI). وستكون باكورة المشاريع المشتركة تصميم وبناء طائرة جديدة بدون طيار تندرج ضمن قطاع MALE وهي الطائرات العاملة في الارتفاعات المتوسطة وذات المدى البعيد.

وللإمارات قاعدة صناعية قوية في مجال الطائرات بدون طيار ولديها بالفعل مركز لبحوث الطائرات بدون طيار وشركات مثل: ادكوم وADASI وغيرها من الشركات مثل ثالبات وداسبات وأدات. ولها منتجات ذات مستوى عالمي مثل: طائرات يبهون, سابر, العين الذكية التي تعد من فئة ضMALE(11).

السودان

كشف وزير الدفاع السوداني النقاب عن تمكُّن بلاده من صنع طائرات بدون طيار، وفي طريقها لإنتاج الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى، وقال وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين: إن الخرطوم تتجه إلى إنتاج كافة الأسلحة التقليدية والصواريخ بنحو يحقق الاكتفاء الذاتي، وأن عمليات تصنيع الأسلحة المشروعة وصلت إلى مراحل متقدمة في أعقاب إجراء ما سماه بالتوطين لكل الأسلحة المشتراة(12).

إسرائيل

تُعد إسرائيل، وفق تقارير استخبارية وعسكرية، في طليعة من يمتلكون الطائرات بلا طيار، ويعملون على تطويرها وتحديث استخداماتها، أي أنها من الدول المصنعة والمطورة لأهم أنواع الطائرات بلا طيار وعلى نحو خاص، طائرات التجسس. وتمتلك إسرائيل، على مستوى التجسس والاستخبارات الجوية، أسراباً مختلفة الأحجام ومتعددة المهام لمراقبة تحركات الأفراد والتشكيلات في المناطق المختلفة وفي ساحات الحرب، مستخدمة أفضل الطرق والوسائل وتجهيزات المراقبة المتطورة. ويستثمر العدو المعلومات الجوية بشكل فاعل في خدمة قواته العسكرية البرية والبحرية والجوية. ومع تقدم وتطور عمل الاستخبارات والتجسس الجويّ سعى العدو بشكل مستمر إلى تطوير الطائرات مستفيداً من آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية حيث عمل على إنتاج عشرات الأنواع من هذه الطائرات، وقام بتزويدها بأهم الوسائل التقنية البصرية والالكترونية وأجهزة الرؤية المتعددة الليلية والنهارية، الحرارية، والرادارية والأشعة تحت الحمراء.

وتعد الطائرات الاستطلاعية والمقاتلة من دون طيار أحدث مرحلة وصلت إليها عملية تطوير طائرات الاستطلاع والتجسس. وهي قامت في الأساس على فكرة علاج قصور الرادارات في اكتشاف الأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض فكان الحل بحمل الرادارات على سطح الطائرة أو المنطاد لاكتشاف الأهداف المنخفضة والتي لا تتمكن الرادارات الأرضية من سرعة تحديدها بسبب كروية الأرض، وهو ما يؤثر على سرعة إيصال المعلومات إلى مراكز تجميعها لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ويطلق على أسراب طائرات التجسس من دون طيار اسم "استخبارات الجو". وتعتبر المهام الاستخباراتية العصب الحيوي للجيش الإسرائيلي حيث يعمل باستمرار على تطوير القدرات الخاصة بها لتلبي الاحتياجات الاستخباراتية الجوية كافة. وقد عزز هذا التطور موارد الاستفادة المتعددة المهام من هذه الطائرات بامتلاك القدرات التكتيكية التي تمكن من التغطية الاستخباراتية لمساحات واسعة عبر إطلاق وإدارة تشكيل مؤلف من خمس طائرات تجسسية في وقت واحد وفق ظروف مناخية وجوية صعبة.

ومر تطوير الطائرات من دون طيار في إسرائيل بأجيال عدة، لكل منها تسمية خاصة. ففي العام 1975 حيث قامت شركة "IAI" الإسرائيلية وبالتعاون مع خبراء أمريكيين بإنتاج طائرات التجسس التي عرفت باسم "FIREBEE" (التسمية العبرية: تيليم) وأدت دوراً بالغ الأهمية في اجتياح لبنان في العام 1982.

وفي العام 1990 أنتجت طائرات التجسس من طراز "MK-105 Flach" (التسمية العبرية :"MASTIF") القادرة على التحليق لأكثر من خمس ساعات والقيام بمهمات عدة منها الاستطلاع الإلكتروني والحراري والتصوير الفوتوغرافي والرصد والمراقبة الميدانية والتحكم بإدارة المعركة وملاحقة الأهداف المتحركة وتحديدها ومراقبة الحدود البرية وتوجيه رمايات المدفعية وتقدير الأضرار الناجمة عن القصف الجوي والمدفعي وتسهيل الاتصالات اللاسلكية والتشويش الإلكتروني.

وتماشياً مع الظروف العملانية في العام 1992 حلت طائرة "SCOUT" (التسمية العبرية ZAHAVAN) مكان MK. وهذه الطائرة الجديدة كانت قادرة على مراقبة منطقة العمليات ونقل المعلومات الفورية وتصحيح توجيه نيران المدفعية وتوجيه طيران الدعم القريب والاستطلاع السري والدعم الإلكتروني والحرب الإلكترونية.

وكانت طائرات التجسس من طراز "SEARCHER" (التسمية العبرية MEYROMIT) مستخدمة في العام 1992. وفي العام 1998 استخدمت الطائرة(SEARCHER-2) بعد إن طور أداءها الملاحي وزودها بأنظمة الإحداثيات الأرضية وبأنظمة الرؤيا البصرية المتعددة الهام، وكذلك بنقل المعلومات الإلكترونية. وتستطيع طائرة "SEARCHER-2" حمل صاروخين أو ثلاثة من طراز (هلفاير) HELLFIRE أمريكية الصنع والتي تتميز بالدقة في إصابة الأهداف سواء أكانت أهدافاً كبيرة أم صغيرة، ثابتة أم متحركة. وتتميز هذه الطائرة بأنها تطير على ارتفاعات شاهقة جداً تصل إلى 23000 ألف قدم، وقد لا ترى أحياناً بالعين المجردة. كما أن صوتها يتشتت في الفضاء بحيث لا يميز أي إنسان الجهة التي يأتي منه الصوت، إضافة إلى ميزة أخرى أنها لا تؤثر في البث الفضائي "الدجيتال" بصورة كلية كسابقاتها حيث إن لها تأثيراً جزئياً وعلى قنوات تردد محددة.

وفي العام 2003 استخدمت طائرة "HERMS-450" إلى جانب "SERCHER-2". وصممت لمهمات التحمل التكتيكية، ولها قدرة على التحليق لمدة 20 ساعة وطولها ستة أمتار ومائة سنتمتر أما وزنها فـ 450 كيلوغرام وسرعتها القصوى 95 عقدة. ويبلغ أقصى ارتفاع لهذه الطائرة 5.500 متر وهي مجهزة بصاروخي(هلفاير) HELLFIRE .

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استخدم قبل ذلك طائرة صغيرة أخرى أطلق عليها أسم "ايرو لايت" دخلت الخدمة في العام 1995، بإمكانها التحليق أربع ساعات متتالية ويبلغ أقصى ارتفاع لها 4500 م وطولها نحو 2.55 م وسرعتها 87 عقدة. وتنطلق هذه الطائرة من على مدرجات صغيرة تقام في المواقع العسكرية حيث يتم توجيهها ومتابعتها وهي مزودة بأنظمة متطورة للتصوير الليلي والنهاري والحراري.

وهناك طائرة "هماحتس" المتخصصة بأغراض الاستخبارات الجوية. وتحلِّق في الجو لمدة تصل إلى (40 ساعة تحليق). وبالإضافة إلى المهام الاستطلاعية أدخلت إلى منظومة الطائرة صورايخ هجومية موجهة زادت من مميزاتها الخاصة، إضافة إلى وظائفها مثل البحث عن الأهداف المختلفة وجمع المعلومات الكافية ونقلها إلى غرفة القيادة. إذ يمكن إعطاء الطائرة أمراً بإطلاق النار وتدمير الأهداف.

أما طائرة GLOBAL HAWK فمعروفة بجناحيها الأطول من جناحي طائرة البوينغ (يبلغ طول الجناح 34.8 م). وتستطيع على الرغم من سرعتها إن تلتقط صوراً بالغة الدقة كما يمكنها تغطية مساحة 40 ألف ميل بحري وهي تطير لمدة تبلغ 35 ساعة ويصل أقصى ارتفاع لها إلى 19500 متر، وهي مزودة بمحرك قوي يمكن التحكم به إلكترونياً. ومن أهم مكوناتها أجهزة الرادار التي تعمل بطريقة الاستشعار عن بعد لرصد الأهداف من خلال إرسال ذبذبات كهرومغناطيسية ترصد الأهداف الثابتة والمتحركة عبر الاصطدام بها والارتداد لمركز الإرسال لتقوم الحواسب الالكترونية باستقبالها، بالإضافة إلى صور الكاميرات الموجودة على سطح الطائرة. وفي العام 2001 تم تزويدها بصواريخ توجه بواسطة الليزر مع إبقاء القرار في إصدار الأمر للقاعدة الأرضية.

وتمثل طائرة هيرونHERON (أي مالك الحزين التسمية العبرية Mahatz) الجيل الرابع من الطائرات بدون طيار الإسرائيلية. وهي قادرة على القيام بمهام استطلاعية في عمق أراضي العدو. وتصل دائرة عمل الطائرة في حدها الأقصى إلى 3300 كلم.

وهناك طائرة إسرائيلية جديدة بدون طيار متطورة لديها القدرة على إصابة أهداف على الأرض وفي الجو، تحمل اسم "إيتان" ويبلغ طولها 35 متراً وهي مشابهة لطائرة المسافرين يبلغ عرضها على مستوى الجناحين نحو 35 متراً وهو مماثل لجناح بوينغ -737، وتستهدف الطائرة العمل كجزء من منظومة الحرب ضد الصواريخ البالستية البعيدة المدى حيث تبقى في الجو لفترة طويلة فوق مناطق إطلاق الصواريخ لتشخيص وسائل إطلاقها وإطلاق النار عليها لإسقاطها في مرحلة الإقلاع حين تكون بطيئة وقابلة للإصابة، وهي تحمل كاميرات متطورة للتصوير الليلي والنهاري ومؤشرات ليزر لتوجيه السلاح الدقيق ومنظومة اتصالات مع الأقمار الاصطناعية المتطورة، ومنظومات توجيه وطيران تلقائي وجهاز رادار يمكنه أن يوفر لمشغليها صوراً عن الأرض في مختلف الأحوال الجوية حتى عبر السحب الكثيفة. ويمكنها أيضاً أن تحمل شحنة ومعدات بوزن يصل لعدة أطنان. كما يوفر لها الوقود الذي تحمله القدرة على البقاء في الجو لعدة ساعات فوق مناطق النشاط.

وقد شرعت شركة إسرائيلية متخصصة بالصناعات الحربية بتطوير طائرة بدون طيار لإخلاء الجرحى تحت النيران وتموين الوحدات القتالية في المناطق التي يصعب الوصول إليها. واسم الطائرة "لامول" طولها خمسة أمتار، وقادرة على التحليق على علو أقصاه 2.5 كلم دون أن تتزود بالوقود لفترة تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات، أما وزن الحمولة فيبلغ 230 كلغ وهي مصممة لنقل جريحين وتصل سرعتها إلى 150 كم في الساعة.

وتبذل الصناعات الجوية الإسرائيلية جهوداً في الآونة الأخيرة لتطوير طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يمكن من عدم تحديد مدة الطيران. وأضافت الصحيفة أنه يجري تطوير منظومات رصد وتصوير لربطها فيها بطريقة تتيح لها التحليق بدون ضجيج. وأضافت الصحيفة أن هناك نماذج عدة تعمل بالطاقة الشمسية لدى الصناعات الجوية ويجري العمل على تطويرها بمساعدة شركاء أجانب. وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً منها قد تحطم خلال التجارب وتبذل الجهود في المرحلة الأولى لتمكث بالجو لمدة ثلاث ساعات وبعدها يعمل على تطويرها لتمكث 24 ساعة متواصلة بفضل التطوير المستمر للخلايا الشمسية.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، بدأ بالعمل على بناء مشروع تكنولوجي جديد، وهو اختار لهذه الغاية 15 خبيراً في جهاز الأمن ومن القطاع الأكاديمي والصناعات المتطورة. وهم يعكفون على التوصل إلى اختراعات جديدة لصالح الأمن الإسرائيلي رداً على تهديدات المقاومين بدءاً بصواريخ القسام ومروراً بالاستشهاديين وانتهاء بالصواريخ البعيدة المدى. ومن هذه الاختراعات (الدبور التجسسي) وهو عبارة عن جهاز آلي مع محرك يستطيع التحرك كطائرة بدون طيار والتسلل إلى الأزقة الضيقة في مناطق العدو ولمدة تصل إلى 40 دقيقة ومدى يبلغ 3 كلم. وهو يحلق على ارتفاع من 50 إلى 300 قدم ويقوم بمهمة التشويش على رادارات العدو وأجهزة اتصاله وينقل الاتصالات ويقوم أيضا بالبحث لإنقاذ الوحدات. وهو يستخدم من قبل رجال البحرية والقوات الخاصة ويزودها بالمعلومات الفورية في المناطق المقيدة والصعبة المليئة بالتضاريس والكهوف والمناطق المشجرة والغابات الكثيفة. ويتضمن أنظمة معلومات واتصالات تقنية وحاسوباً عالي الأداء وأنظمة كهرومغناطيسية.

وهناك طائرة إسرائيلية بدون طيار تدعى عين التنين DRAGON EYE، هي وزنها 2.5 كيلوغرام، طول جناحها 18 سنتيمتراً ويبلغ ارتفاعها الأقصى 150 م وهي تحمل في حقيبة ظهر وزنها 5 كيلوغرامات وتجمع قبل المهمة في الحقل خلال 10 دقائق، وتحلق لمدة 60 دقيقة. وقد زودت بآلة تصوير وأجهزة حديثة.

أما الطائرة التي تدعى البعوضة (MOSQUITO-1)، فيمكنها الطيران لمدة 30 دقيقة على مدى 3 كلم من نقطة الانطلاق ويبلغ ارتفاعها الأقصى من 50 إلى 300 قدم بسرعة من 20 إلى 40 عقدة وهي مزودة بأنظمة تصوير وتحسس متطورة(13). وقد بدأ سلاح الجو الإسرائيلي، مؤخراً، باستخدام طائرات من دون طيار لتنفيذ مهام مراقبة واستطلاع فوق حقول غاز في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها، خوفاً من استهدافها من قبل حزب الله.

وذكرت الإذاعة ألإسرائيلية العامة إن شركة "الصناعات الجوية الإسرائيلية" طورت طائرة صغيرة من دون طيار ستكون في خدمة الجنود المقاتلين في القوات البرية بحيث تساعدهم على الحصول على معلومات استخباراتية وخصوصاً في مناطق مأهولة. والطائرة الجديدة قادرة على الإقلاع والهبوط عامودياً والتحليق وحمل عتاد للتصوير وللمراقبة نهاراً وليلاً. ويصل وزن الطائرة إلى حوالي 4 كيلوغرامات وهي قادرة على التحليق لمدة نصف ساعة(14).

على الرغم من الأساطير التي نُسجت حول قدرات الطائرات بلا طيار، إلا أن سجالات ظهرت بشأنها في الآونة الأخيرة في البلدان المُصنعة لهذه الطائرات. وذلك لدواع تكنولوجية واقتصادية وعسكرية وأخلاقية.

وقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست، على سبيل المثال، في ربيع العام 2011 أن جدلاً يتنامى في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها بشأن الازدياد في استخدام الطائرات بدون طيار، وما إن كانت تشكل منعطفاً تكنولوجياً في حالة الحرب. وهو الجدل الذي ظهر في أجواء تساؤلات طرحتها دراسة بريطانية جديدة تتعلق بما إن كان التقدم الضئيل الذي قد يطرأ على قدرات تلك الطائرات سيدفع صناع القرار إلى اللجوء إلى الحرب كخيار سياسة أسرع من ذي قبل(15). كما ذكرت الدراسة البريطانية أن الطائرات بدون طيار تمنع الخسارة المحتملة لأرواح طاقم الطائرة، "وبما أن استخدام هذه الطائرات يحد من تلك الخسارة، فإنه مبرر من الناحية الأخلاقية"(16).

وفي مؤتمر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الذي عُقِدَ في واشنطن أواسط شهر نيسان/ابريل 2011، دافع عن نظام الطائرات بدون طيار عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية منهم المقدم بروس بلاك مدير برنامج طائرتي بريداتور وريبر التابعتين للقوات الجوية، الذي قال:" إن نحو 180 فرداً يشتركون في كل مهمة يقوم بها هذا النوع من الطائرات. والمراقبة الأخلاقية للطائرات بدون طيار تفوق المراقبة في حالة الطائرات التي يقودها الطيارون".

وأصبحت الطائرات بلا طيار جزءاً من الحرب الدعائية في المنطقة التي تُستخدم فيها، وحصاد عملها في أفغانستان وباكستان والعراق ومناطق ساخنة أخرى في العالم وعلى نحو خاص في الشرق الأوسط.

وقد أفاد مسؤولون أمريكيون إن تقديرات الولايات المتحدة تظهر أن هجمات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بطائرات بدون طيار في المناطق القبلية لباكستان خلال العامين 2008-2009 أودت بحياة أكثر من 500 ممن يصفونهم بالمتشددين بينهم عدد قليل يعتبرون قادة كباراً وأقل من 30 مدنياً. بينما تقدر الروايات الصحفية الباكستانية عدد قتلى المدنيين بأكثر من 600 شخص. وتظهر بيانات رويترز ومنظمات أخرى أن عدد القتلى منذ منتصف عام 2008 كان أكبر كثيراً من 500(17).

وفي السياق ذاته تتزايد ردود الفعل الدولية الرافضة لاستخدام الطائرات من دون طيار في الهجمات العسكرية، في ضوء الغضب المتصاعد على ما تقوم به طائرات أمريكية من هجمات قاتلة في باكستان أفغانستان، ويسقط معظم ضحاياها من المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ. ويُعتقد أن انتشار الطائرات بلا طيار وطائرات القتال بلا طيار – حتى في تصميماتها الأكثر بساطة- يشكل مجموعة من التحديات أو المخاطر الجديدة.

وإذا استمر انتشار الطائرات بلا طيار وصواريخ كروز للهجوم الأرضي دون إعاقة، فقد تتضافر مع الانتشار المتزايد للصواريخ الباليستية لتمنح القوات الهجومية المتعددة الأبعاد أفضلية واضحة ضد الدفاعات المتعددة المستويات. وسيكون لذلك مضاعفات سلبية على الدفاع الوطني والاستقرار الإقليمي وانتشار القدرات الفعالة للإرهابيين. ويجب أن تنشط هذه الحقيقة البحث عن عوامل فعالة لإيقاف الانتشار غير المسيطر عليه لصواريخ كروز وللطائرات بدون طيار(18).

إجمالاً، ثمة مبررات كثيرة للسجالات حول استخدامات الطائرات بلا طيار وعلى نحو خاص المُسلحة والمقاتلة منها. وربما هناك أهمية كبرى وضرورة للتشديد على طهارة السلاح وشرف الجندية أو أخلاق الفرسان التي لا تسمح بالتستر على أعمال القتل العشوائية أو القتل الخطأ بتسويقها بصورة نمط من أنماط "القتل الرحيم" أو القتل الخطأ، ورخص ثمن الطائرات بلا طيار النسبي لا يعني بأي حال من الأحوال رخص حياة ضحايا غارات هذه الطائرات.

هوامش:

1- احمد فخري، الطائرات الموجهة من دون طيار نشأة وتطور الطائرات الموجهة من دون طيار عالمياً، البيضاء نيوز 27-05-2010. http://www.albaidanews.com.

2- http://ar.wikipedia.org/wiki

3- http://alhotcenter.com/vb/showthread.php?t=25934

4- http://amal.nicetopic.net/t4798-topic.

5- صحيفة النهار الجزائرية، http://www.ennaharonline.com/

6- http://ouledsellam.forumalgerie.net ، نقلاً عن صحيفة النهار الجزائرية.

7- http://www.ahram.org.eg/Egypt/News/74200.aspx

8- بوابة الوفد الالكترونية 25 يونيو 2011.

9- ( منقول من مجلة عالم السعودية الخاصة بالخطوط السعودية ) http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t95414.html

10- http://alhotcenter.com

11- المصدر السابق.

12- http://www.islamtoday.net

13- علي دربج، إسرائيل تطور أجيالاً جديدة من الطائرات ذات قدرات تجسسية وقتالية عالية، تقرير المصدر: السفير 23/8/2007.

14- موقع عرب 48، 9/8/2011 .

15- الجزيرة نت 25/4/2011.

16- الجزيرة نت 25/4/2011.

17- الجزيرة نت 4/5/2010 .

18- دنيس. م غورملي، التطورات الجديدة في ميدان صنع الطائرات من دون طيار أو صواريخ الهجوم الأرضي من طراز كروز. التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي، معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، الكتاب السنوي2003. مركز دراسات الوحدة العربية بيروت الطبعة الأولى 2004، ص626.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
The Southern

نقـــيب
نقـــيب
The Southern



الـبلد : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 01210
العمر : 52
المزاج : هادىء
التسجيل : 31/10/2012
عدد المساهمات : 822
معدل النشاط : 859
التقييم : 15
الدبـــابة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
الطـــائرة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
المروحية : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty10

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty

مُساهمةموضوع: رد: الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى   الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Icon_m10السبت 12 يناير 2013 - 20:42

شكرا على المجهود خاصة انى كنت احبث عن تفاصيل التصنيع العربى للطائرات الموجهه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
maro ossama

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 01210
المهنة : تباع علي f-16
التسجيل : 29/06/2009
عدد المساهمات : 152
معدل النشاط : 148
التقييم : -6
الدبـــابة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
الطـــائرة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
المروحية : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty10

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty

مُساهمةموضوع: رد: الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى   الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Icon_m10السبت 12 يناير 2013 - 21:10

اقتباس :
مصر
وقد تضمن معرض مبادرات من أجل مصر، أقيم، قبل شهور، بميدان التحرير في القاهرة بمشاركة‏500 مبتكر ومبدع‏.‏ مشروعا لطائرة صغيرة بدون طيار تقوم بالطيران للتعرف على الأشياء ورصدها بما يسهم في حل مشاكل الزراعة والمرور(7).

وعملياً، وحسب الفريق حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع، فإن العد التنازلي لإطلاق أول طائرة مصرية بدون طيار.. بدأ بالفعل، واقتربت ساعة الصفر لإنتاج أول 18 طائرة حديثة منها، تتميز بتكنولوجيا عالية، ولها استخداماتها المدنية والعسكرية العديدة.

وأكد وهيبة أن مصر أصبحت تتميز بصناعة الطائرات وأن هناك تراكماً كبيراً لخبرات رجالها في هذا المجال. فقد تم إنتاج طائرة التدريب المتقدم "كيه 8" بالاشتراك مع الصين، لكن نسبة التصنيع المحلي فيها تبلغ 1% فقط ونسبة الـ90% الباقية صينية لاعتمادها على تكنولوجيا معقدة.

وسيكون لطائرة "كيه 8" استخدامات عديدة سواء كانت عسكرية أو مدنية، منها الاستطلاع والاتصالات والبث والأرصاد والاستشعار عن بعد لاكتشاف الموارد الطبيعية ويمكن استخدامها لاحقا للكشف عن الألغام والأبحاث العلمية(8).


82 82 82

يا اخى ما هذه المعلومات الغريبة ؟! .. اولاً كيه 8 ليست طائرة بدون طيار .. ثانياً .. نسبة التصنيع المحلى ليست 1% !! كيف يعنى واحد بالمائة ؟ نصنع الاطارات فقط !!
ثالثاً .. هذه المناسبات و المحافل المحلية سواء اكانت لها علاقة بطائرات بدون طيار او لا, لا علاقة لها بالتصنيع العسكرى على الاطلاق
رابعاً .. تحتاج الى بحث اكتر عن جهود مصر فى هذا المجال بالذات اخبار مصر فى الشهور القليلة السابقة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmeda

عمـــيد
عمـــيد
ahmeda



الـبلد : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Egypt110
التسجيل : 30/06/2012
عدد المساهمات : 1523
معدل النشاط : 1630
التقييم : 144
الدبـــابة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى B3337910
الطـــائرة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 0dbd1310
المروحية : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 5e10ef10

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 111


الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty

مُساهمةموضوع: رد: الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى   الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Icon_m10السبت 12 يناير 2013 - 21:21

موضوعك رائع و لكن يحتاج الي بعض الصور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam way

رقـــيب
رقـــيب
eslam way



الـبلد : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى 01210
المزاج : مجهد
التسجيل : 10/12/2011
عدد المساهمات : 212
معدل النشاط : 266
التقييم : 3
الدبـــابة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
الطـــائرة : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11
المروحية : الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Unknow11

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty10

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Empty

مُساهمةموضوع: رد: الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى   الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى Icon_m10السبت 12 يناير 2013 - 21:25

موضوع جميل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الطائرات بلا طيار في الشرق الأوسط الانتشار والاستخدامات والجدوى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حاملة الطائرات التركية... معطى جديد في الشرق الأوسط و شرق المتوسط
» الغواصات في الشرق الأوسط
» القوات الجوية في الشرق الأوسط
» الأسلحة المستخدمة في الشرق الأوسط
» هل الشرق الأوسط موجود في الواقع‏..‏؟‏!‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: القوات الجوية - Air Force & Aviation-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019