هذه قواعد اى عمل :
ان تمتلك الادوات
ثم تحصل على معطيات
ثم يعمل فكرك بناء على ادواتك و المعطيات و بناء على خبرات مكتسبة
و اخيرا تكون النتائج سواء سلبا او ايجابا بتداخل عوامل التحصيل السابقة..
فاى قصور فى الادوات او خطأ او نقص فى المعطيات او خطأ فى اسلوب الفكر سيؤثر بالسلب اكيد على النتائج...
و هنا فى منتدانا العسكرى ألاحظ التركيز بنسبة عالية على الادوات و المعطيات...
و التسليح اداة...
الطائرات و المدرعات و القطع البحرية و الصواريخ و...و....و..... كل ذلك مجرد ادوات... معلومات عن الادوات..
فالمخطط لحرب او لعملية محدودة يجب ان يعرف كل صغيرة و كبيرة عن نوعية التسليح و مدى نيرانه و...و....
ليحدد فى خطته متى يقترب و متى يبتعد و كيف يناور بالسلاح فى اطار الامكانيات المعلومة لديه عن السلاح سواء سلاحه هو او السلاح المعادى...
تدخل معلوماتك عن الادوات صديقة او معادية مع معطيات الظرف المكانى من طبوغرافيا و غيرها كاطقس و حالات المياه و...و....و.... يدخل كل ذلك مع الظرف الزمنى و وقائع الاحداث المحيطة و ماقبلها و نظريات التبؤ بما بعدها...
كل ذلك يختلط و يتفاعل مع فكرك الذى يختلف احيانا او يتفق احيانا مع فكر غيرك.... و يحدد فكرك نسب تقديم عامل على آخر فى خطتك... و بقدر نجاح التفاعل و التنسيق الفكرى لكل العوامل يتحدد نسبة نجاح خطتك بالحسابات البشرية... اقول ذلك لان هناك عوامل قدرية قد تتدخل لا يمكن لاحد ان ينكر تأثيرها.... و قد تقلب النتائج رأسا على عقب او تساعد فى تلافى قصور او تجعل النجاح باهرا و الانتصار ساحقا...
هذا مدخل لنقطة احببت ان انبه اليها ... و هى ان المعلومات و الاخبار التى نأخذها من هنا او من هناك شئ جميل و مفيد و ركن اساسى هام جدا.... لكن يجب ان ننتبه الى سؤال ( بماذا و فى ماذا نستفيد منها ؟)...
نستفيد منها فى الفكر الخططى....
فالحصول على المعلومة هدف او غاية تتحول الى وسيلة لغاية اكبر و هى كيف نخطط...
و للحقيقة فان كل هدف يتحول الى وسيلة لهدف آخر اكبر منه و ابعد... الى ان نصل الى الهدف الاسمى.. الذى المفروض اننا نحيا من اجله... نصرا... او شهادة...
سؤال : لماذا نحشد المعلومات و ...و...و نخطط.. فهل نحن قادة او سنكون قادة ؟
نعم... قد تكون انت او انا او اى فرد منا قائدا او حتى زعيما فى يوم ما...
انظر الى تاريخ معظم الزعماء و القادة كيف كانوا و من اين اتو... ستجد عجبا اشد العجب من تصريف الله للامور...
الشئ الثانى انك لن تكون و لن اكون و لن نكون قادة...لكن قد نصل لفكرة او نقطة يتم الاخذ بها و تفيد اكيد فى مستقبل بلادنا....
اعود للنقطة التى احببت ان انبه عليها و اخذنى السرد و التطويل و التشعب هنا و هناك ...
اننى اتمنى ان نعطى التخطيط و الفكر اهمية اكثر حتى فى خطط افتراضية شاملة لمعارك و استنباط الخبرات من التاريخ و نطلق لفكرنا العنان مستخدمين الادوات و المعطيات و اسلوب الفكر... اتمنى ان نرى ذلك بكثافة اكثر...نعم هو موجود لكن بنسبة اقل بكثير مما يستحق...فلا يكن همنا فقط هو المعلومة و الخبر...نعم المعلومة و الخبر مفيدين لكن فلنعطى الفكر الخططى الذى يستخدم المعلومات حقه من الاهتمام اكثر...
اعجبنى كثيرا ما تم بين الاخ الكريم ابوجو الذى لا اعلم سبب غيابه الطويل رده الله الينا سالما ان شاء الله و بين الاخ الكريم محمد علام فى المقارنة بين الاف 35 و الرافال و افتراض مواجهة بينهما و كيف كانت مثلا لاستخدام المعلومات و اعمال الفكر للحصول على النتائج...
امنية : اعلم ان الكثيرين منا يفترضون معارك و مواجهات... اتمنى ان تكون امامنا دائما خرائط... هى سهل الحصول عليها من جوجل... بصدق الفكر و الخرائط امامك سيكون مختلفا عن غيره... و اقرأ..اقرأ...ولا تعتمد على غيرك..
اعتذر للاطالة و التشعب...
ملحوظة : طبعا لا مصدر ... فهذا رأى خاص...
تحاتى للجميع.../ عمر