نبذة كاملة عن المنظومة من موقع روسيا اليوممنظومة "القبة الحديدية" الاسرائيلية المخصصة لمواجهة الصواريخ الفلسطينية
تستخدم منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى. وقال أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني إن 85% من مجموع 300 صاروخ اطلق باتجاه اسرائيل على مدى الايام الخمسة الماضية تم اعتراضها. وإليكم بعض المعلومات عن هذه المنظومة الإسرائيلية:
"القبة الحديدية"هي منظومة تكتيكية للدفاع الجوي مخصصة للحماية من صواريخ تكتيكية غير موجهة من مسافة يبلغ مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا. وهناك معلومات غير مؤكدة عن خطط زيادة مداها(القبة الحديدية) حتى 250 كيلومترا. ويتم تصنيعها من قبل شركة "Rafael Advanced Defence System".
وكان من المتوقع أولا أن تدخل المنظومة في حوزة الجيش الإسرائيلي عام 2011 ثم اتخذ قرار بإنجاز هذا المشروع مبكرا أي عام 2010 لتعرض الأراضي الإسرائيلية لقصف صواريخ "القسام" و"غراد" من من قطاع غزة ، وحتى دار الحديث في النصف الأول لعام 2009 حول احتمال ظهور هذه الصواريخ في الجيش الإسرائيلي عام 2009.
وبوسع كل بطارية لهذه الصواريخ حماية مساحة 150 كيلومترا مربعا.
وصرح مصدر لم يذكر اسمه في شركة Rafael Advanced Defence System " أن منظومة "القبة الحديدية" يمكن أن تقوم بإسقاط الطائرات على ارتفاع حتى 10 كيلومترات.
تشكيلة البطارية:1-الرادار يكتشف الاهداف أي الصواريخ الموجهة نحو اسرائيل.
2- معلومات عن الأهداف ترسل إلى مركز التحكم والتوجيه الذي يعالجها فورا ويقوم يإرسالها إلى منصات الاطلاق.
3- منصات الصواريخ الثابتة أو المتحركة تقوم بإطلاق صواريخ موجهة تدمر هذه الأهداف الجوية.
تتألف البطارية الواحدة من صواريخ "القبة الحديدية" مما يلي:
أولا – محطة الرادار المتعددة المهام من طراز "أل /أم – 2084" المصنوعة من قبل شركة " Elta System " . ونظرا إلى أن 75% من صواريخ"القسام" لا تصيب أهدافا محددة لها فإن الرادار يقوم بالحسابات دون أن يرسل أمرا باعتراض الهدف في حال تدل الحسابات على أن الصاروخ سيسقط في منطقة غير مأهولة.
ثانيا – مركز إدارة النيران . الوقت من لحظة اكتشاف الهدف حتى إطلاق صاروخ مضاد له يبلغ بضع ثوان.
ثالثا - 3 منصات ينصب في كل منها 20 صاروخا مضادا من طراز "تايمر". ويبلغ طول الصاروخ 3 أمتار وقطره 160 ميليمترا ووزنه 90 كيلوغراما، ويزود رأس الصاروخ بمفجر ينفجر عن بعد.
تجربة المنظومةدمر الرأس القتالي لصاروخ القبة الحديدية بنجاح في يناير/كانون الأول عام 2007 صاروخ "القسام" وقذيفة"غراد" عيار 122 مم.
وفي 25 مارس/آذار عام 2009 أنجزت بنجاح تجربة هذه المنظومة الاختبارية. وهناك معلومات تدل على أن مدينة سديروت كانت اول موقع لتموضع المنظومة.
وقام الجيش الإسرائيلي بتشكيل كتيبة في إطار نظام الدفاع الجوي ستستوعب منظومة القبة الحديدية أولا ثم ستقوم بالتحكم فيها. وسيتم نشر المنظومة أولا على طول الحدود مع قطاع غزة، ثم سيتم نشرها على الحدود اللبنانية.
استخدام المنظومة في الظروف القتاليةتم نشر أول مجموعتين لمنظومة "القبة الحديدية" في مارس/آذار – أبريل/نيسان عام 2011 في ضواحي عسقلون وبئر السبع، وذلك للحماية من الصواريخ المطلقة من قطاع غزة. وقامت المنظومة اثناء قصف الأراضي الإسرائيلية في أبريل/نيسان عام 2011 بإسقاط 8 صواريخ"غراد" من مجموع 8 صواريخ تم إطلاقها نحو مدن تحميها المنظومة. وتم نشر مجموعة ثالثة للمنظومة في ضواحي مدينة أشدود.
وتعرضت الأراضي الإسرائيلية في أغسطس/آب عام 2011 مرارا للقصف من قطاع غزة. وقام الفلسطينيون بـ 82 رشقة صاروخية بواسطة 144 صاروخا ، بما فيها رشقات تحتوي على 7 صواريخ في آن واحد. وقامت منظومة القبة الحديدية بإسقاط ما لا يقل عن 20 صاروخا. وأسفر القصف عن مقتل شخص واحد وإصابة 24 اخرين بجروح.
وشهد عام 2011 نحو 229 قصفا ، بما فيها إطلاق 386 صاروخا أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 38 شخصا بجروح. وقامت منظومة الدفاع الجوي(القبة) بإسقاط 34 صاروخا.
وأكدت المنظومة في مارس/آذار عام 2012 أكدت مجددا فاعليتها حيث أسقطت 61 صاروخا لغاية 12 مارس/آذار عام 2012 بعد أن تعرضت الأراضي الإسرائيلية لقصف صاروخي بواسطة صواريخ "القسام" و"غراد". وتم إطلاق 185 صاروخا ضمن 85 قصفا ،مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح.
وبحسب التقديرات الواردة من سلاح الجو الإسرائيلي في 12 مارس/آذار فإن منظومة "القبة الحديدية" قامت خلال 3 أيام باعتراض 85% من الصواريخ المحتمل سقوطها في مراكز مأهولة بالسكان.
وقامت المنظومة خلال الأيام الثلاثة لعملها باعتراض 93 صاروخا.
يذكر أن عملية "عمود السحاب" شهدت من 14 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 اعتراض نحو 200 صاروخ تم إطلاقها من قطاع غزة نحو المناطق الجنوبية الإسرائيلية .
فاعلية المنظومةبحسب المعلومات المتوفرة لدى شركة Rafael
Advanced Defence System "والناتجة عن استخدام المنظومة في الظروف القتالية فإن "القبة الحديدية" قادرة على اعتراض الأهداف بنسبة احتمال 90%. وبوسع المنظومة اكتشاف الخطر باحتمال 100%. لكنها عجزت أحيانا عن تدمير بضعة صواريخ فلسطينية مطلقة في آن واحد.
ويفسر ممثلو شركة " Rafael " هذا الأمر بعدم كفاية كمية البطاريات لدى إسرائيل ( مجموعتان للمنظومة فقط وقت الاستخدام القتالي).
ويكلف كل إطلاق لصاروخ من منظومة "القبة الحديدية" 30 – 40 ألف دولار أمريكي، مما يفوق أضعافا سعر أي هدف محتمل للاعتراض. إذن ، حتى في حال بلوغ فاعلية 100% فإن اعتراض وسيلة الهجوم سيكلف أغلى بكثير من سعر وسيلة الهجوم نفسها.
لكن الفاعلية الاقتصادية للمنظومة تنحصر في أن الدولة تتخلص من ضرورة تعويض خسائر بمقدار مليون شيكل (ما يعادل 250 ألف دولار) لسكان الحي السكني في حال سقوط صاروخ فيه.
وصرح عقيد في الجيش الإسرائيلي رفض ذكر اسمه يقوم بإلاشراف على مشروع "القبة الحديدية" صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحرب اللبنانية الثانية شهدت إطلاق 4000 صاروخ سقط منها 1000 صاروخ في مراكز مأهولة . ولو استخدمت منظومة "القبة الحديدية" انذاك لبلغت النفقات 50 – 100 مليون دولار. فيما تقدر خسائر الحرب المباشرة فقط بـ 1.5 مليار دولار. وجاءت عملية "الرصاص المصبوب" بنفس النتائج تقريبا. إذن ففي حال استمرار النزاع لمدة طويلة تبلغ تكاليف صواريخ "القبة الحديدية" نسبة %3 – 7% من إجمالي قيمة الخسائر المحتملة.
وتتلخص الفاعلية العامة للمنظومة في أنها تسمح للجيش الإسرائيلي في حال تشغيلها بتصفية المقاتلين الفلسطينيين حملة الصواريخ دون عجلة ودون أن يتعرض الجنود الاسرائيليون للأخطار.
وتدل بعض التقديرات على إن سعر بطارية واحدة من منظومة القبة الحديدية يتراوح من 50 مليون دولار إلى 170 مليون دولار.
بحوزة الجيش الإسرائيليتمتلك إسرائيل كتيبة واحدة لمنظومة "القبة الحديدية" تحتوي على 5 بطاريات تدعى "إيدو" و"بازيليت" و"بارياخ آ – داروم" و"دوريس" .
ظهرت في يونيو/حزيران الماضي معلومات عن وجود خطط لتزويد الجيش الإسرائيلي ب 6 بطاريات إضافية مع شرط الحصول على دعم مالي من الكونغرس الأمريكي. أما البطارية الخامسة فأضيفت إلى حوزة الجيش في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك لحماية تل أبيب وضواحيها.
امكانية تصدير المنظومة الى:
- جمهورية كوريا: أظهر وكيل رئيس لجنة المشتريات العسكرية في كوريا الجنوبية اهتماما بشراء المنظومة خلال زيارته لإسرائيل في صيف عام 2011 .
- الولايات المتحدة: كان يجب على القوات البرية الأمريكية أن تتخذ قرارا بشراء منظومة للدفاع الجوي بغية حماية قواعدها في العراق وأفغانستان. وكان من المحتمل أن تشتري منظومة "القبة الحديدية".