يحضّر علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي الجديد لزيارة رسمية إلى الجزائر
في الأسابيع القليلة القادمة، يتباحث فيها مع المسؤولين الجزائريين سبل
تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما الجانب الأمني منها، كما يتعلق موضوع
الزيارة باتفاق بين البلدين يسمح لعائلة القذافي بمغادرة الجزائر نحو بلد
عربي لم يعرف بعد، وفق مانقلته مصادر ليبية أمس.
أفادت مصادر ليبية، أمس، أن رئيس الوزراء الليبي الجديد علي زيدان،
يحضّر لزيارة إلى الجزائر في الأسابيع القليلة المقبلة، وهي الخرجة التي
يكون قد رتب لها باجتماع جمعه مع السفير الجزائر بطرابلس عبد الحميد أبو
زاهر، وهو الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤوليين الليبيين منهم وزير
التعاون الدولي، وكذا سالم الحاسي رئيس جهاز الاستخبارات العامة الليبية
حسب نفس المصدر.
ويتمحور برنامج الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول السلطات الليبية الجديدة
التنسيق الأمني على الحدود البرية بين البلدين، لمنع دخول الأسلحة
الليبية التي سربت من مخازن النظام السابق إلى منطقة الساحل الإفريقي عبر
الجزائر، خاصة وأن قوات الأمن الجزائرية المشتركة أحبطت في العديد من
المرات محاولات تهريب الأسلحة من ليبيا نحو دول الساحل عبر الجزائر، إلى
جانب قضايا أمنية أخرى، لاسيما وأن الجزائر تحتضن في 9 ديسمبر المقبل
المؤتمر السادس والثلاثين لقادة ومسؤولي الشرطة العرب، وربطت المصادر نفسها
حضور رئيس جهاز المخابرات الليبية الاجتماع التحضيري باتفاق جزائري ليبي
لترحيل عائلة القذافي المقيمة بالجزائر لدواعي إنسانية منذ أوت 2011، حيث
قد تحدثت مصادر أجنبية سابقا عن مغادرة نجلة العقيد الليبي عائشة القذافي
الجزائر قبل أن ينف ذات المعلومات محامي العائلة في تصريحات إعلامية. كما
يناقش، رئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق له مع مسؤولي مختلف الدوائر
الوزارية بالجزائر، التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتعتبر هذه الزيارة
الأولى من نوعها الذي يؤديها رئيس الحكومة الليبية الجديد علي زيدان
للجزائر، تكملة لما اتفق عليه البلدان في الزيارة الأخيرة رئيس المجلس
الانتقالي سابقا مصطفى عبد الجليل.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/230933.html