السعودية تبدأ انتاج الألمنيوم لأول مرة.. ويتوقع ان يصل إلى 2.5 مليون طن متري في 2016
الجمعة نوفمبر 23 , 2012
share_icons.pngطباعة
تبدأ السعودية الشهر المقبل انتاج الألمنيوم لاول مره في البلاد من المصهر التابع لشركة معادن السعودية بطاقة تصل إلى 740 ألف طن سنويا، مما يعزز قدرتها على المنافسة العالمية بسبب وفرة المواد الخام في ظل توجه الحكومة لدعم المنتجات الصناعات الجديدة الناجمة عن صناعة النفط مما يساعد في نجاح صناعة الألمنيوم.
وأوضحت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أن شركتها التابعة (معادن للألمونيوم) المملوكة لها بنسبة 74.9% وشركة «ألكوا» بنسبة 25.1% ستبدأ بإنتاج من المصهر التابع لها في 12 ديسمبر المقبل.
وقالت الشركة انها تهدف من خلال مشروع الألمنيوم المشترك مع «ألكوا» الذي تبلغ قيمته 10.8 مليار دولار إلى استغلال موارد السعودية من البوكسايت لانتاج الألمنيوم، في أكبر مجمع متكامل في العالم لإنتاج الألمنيوم ومن ثم تصديره إلى الأسواق المحلية والعالمية. كما يهدف المشروع إلى تطوير الصناعات التحويلية المحلية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن توافر الخامات التعدينية في السعودية سيحقق التكامل الصناعي الأمثل خاصة بعد اكتمال المشاريع التي تدعمها الحكومة في تذليل العقبات وجلب التقنية الحديثة مما يساعد في تعزيز مسار الصناعة وتعميق الفائدة الاقتصادية.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة لـ«الشرق الأوسط» ان بداية انتاج الألمنيوم في السعودية سوف تفتح الباب أمام الكثير من الصناعات المرتبطة بهذه السلعة الاستراتيجية وسوف تسهم خلال السنوات المقبلة في إحداث نقلة نوعية وتنافس بقوة في الأسواق العالمية.
مشيرا إلى أن السعودية استطاعت خلال ثلاثة عقود أن تنافس الأسواق في صناعة البتروكيماويات وأصبحت حصتها السوقية في العام 10% مما يؤكد أن الألمنيوم إذا تم العمل على تسويقه فسيحقق نجاحا كبيرا في المنافسة إلى جانب عوامل الجذب التي سيوفرها نظرا لأن الكثير من الشركات الصناعية تبحث عن توفر هذا المعدن باعتباره عنصرا أساسيا في الصناعة ومن المتوقع أن يسهم في جذب رأسمال الأجنبي إلى البلاد.
وبين احسان أن الألمنيوم سوف يعزز الصادرات السعودية التي تصل في الوقت الحالي إلى أكثر من 100 دولة مما يدل على قدرتها على المنافسة.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن السعودية سوف تصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة الألمنيوم العالمية بعد الانتهاء من ثلاثة مصاهر ستنتج ما يقرب من 2.44 مليون طن متري سنويا من الألمنيوم الأولي بحلول 2016. وقدرت قيمة المشاريع الثلاثة بـ19.3 مليار دولار.
ويعد الألمنيوم أحد أهم المعادن التي تدخل في صناعة السيارات وأصبح محط أنظار الكثير من شركات صناعة السيارات حيث ستعمل الحكومة على تقديم الدعم الكامل لتشجيع الاستثمار في هذا المعدن الحيوي في ظل توافر كافة مقومات الصناعات المساندة له وهو ما سوف توفره السوق السعودية للمستثمر الأجنبي خاصة في ظل ارتفاع الطلب على السيارات في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة الألمنيوم السعودية ستعتمد على البنية التحتية في البلاد واللوائح الحكومية، وتوافر السكك الحديدية وسهولة الوصول للموانئ، يضاف إلى ذلك انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية مما سيتيح الفرصة للمشغلين الأجانب لإقامة مشاريع التعدين، الأمر الذي يسهل جلب التقنيات المتطورة.
http://www.cnbcarabia.com/?p=56947