الموت الأبيض
رجل مقداره 700 جثة رجل
سيمو هايه مزارع فنلندى ولد فى 17 ديسمبر 1905 و توفى 1 ابريل 2002 اثناء حرب الشتاء التى شنتها روسيا على فنلندا 1939-1940 كان سيمو قد لبى نداء الواجب للدفاع عن الوطن ضد المحتل السوفيتى و قد اختار ان يكون قناص لنظره الحاد و لانه كان متعود على اصطياد الفرائس اثناء عمله كمزارع
هل جربت ابدا الجلوس فى الثلج ؟ هل جربت المكوث منتظرا فى الثلج لساعات طويله ؟ و ان جربت هذا هل كان فى درجة حراره ناقص اربعين درجة مئويه ؟
سيمو هايه مختفيا فى ردائه العسكرى الابيض مستقرا كقطعه من الثلج فى درجه حراره اكثر اخفاضا من ناقص اربعين درجه مئويه قتل وحده بدون اى مساعده او تدخل 700 عسكرى و ظابط سوفيتى من الجيش الأحمر فى اقل من مائة يوم
مستخدما بندقية قنصقديمه من موديل موزين ناجانت و التى لا يوجد فيها اى عدسه مقربه حتى لا ينكشف مكانه من انعكاس اى ضوء على عدسة بندقية القنص
حتى سماه الروس بلقب الموت الأبيض
الغريب ان سيمو هايه لم يلقى تدريب فى الجيش الفنلندى على القنص و لكن الاغرب انه صاحب اعلى معدل قنص لأى جندى قناص فى اى حرب حتى الان
كان تكتيك و تخطيط سيمو فى القتل يعتمد على ابقاء رأسه منخفضا بأكبر قدر ممكن مع تجنب التحرك كثيرا حتى لا ينكشف موقعه و ايضا كان يعتد سيمو على تفرق الثلج من خلفه حتى يكون فى حاله غير منتظمه حتى اذا اقتنص ضحيته لا يلحظ احد دخان بندقيته او فارغ طلقته و هى تقذف فى الهواء
كما انه كان يملأ فمه بالثلج حتى تتعود رئته على التنفس فى هذا الجو القارص و حتى لا يفقد الوعى من شدة البروده و حتى لا يتجمد بحار نفسه
حاول الجيش الاحمر السوفيتى بمختلف الخطط اصطياد هذا الصياد الماهر و لكنهم نسوا ان غابات الثلوج الكثيفه الفنلنديه كان ملعبه الخاص و ارضه التى يصيد فيها ولا يصطاده احد
تمكن سيمو هايه من قنص 505 جندى و ظابط روسى و قتل 200 اخريين بالبندقيه الاليه فى مواجهات مباشره
و فى يوم 6 مارس 1940 و فى اثناء مواجهه مباشره مع قوة من الجيش الاحمر الروسى تلقى سيمو طلقه مباشره فى الوجه من قبل جندى روسى اطاحت الطلقه بفك سيمو و بخده الايسر و قد علق الجندى الذى اطلق عليه الرصاص ان نصف وجه سيمو قد انتزع تماما من الطلقه و لكن سيمو كان لا يزال على قيد الحياه فتم اسره و هو فى حالة غيبوبه و نجا سيمو من الموت و أفاق من الغيبوبه يوم 13 مارس 1940
بعد انتهاء الحرب تم ترقية سيمو هايه و عاش حتى سن 96 عام
عندما سؤل سيمو عن فترة خدمته العسكريه فى الجيش الفنلندى و خاصة فترة حرب الشتاء ضد الجيش الاحمر قال : فعلت فقط واجبى و ما طلب منى و بالنسبه لنجاحى فقد جاء بالتدريب
نبذة عن حياته : (منقول ) : سيمو هاوه راوتيارفي، 17 ديسمبر 1905 - هامينا، 1 أبريل 2002) عسكري و قناص فنلندي. لقبه الجيش الأحمر السوفياتي ب"الموت الأبيض"، فقد سجل بندقيته في حرب الشتاء أعلى رقم (505) مؤكد للقتلى في أي حرب كبرى.
هو ابن فلاح بسيط، بدأ خدمته العسكرية في عام 1925 خلال حرب الشتاء بين فنلندا وروسيا (1939-1940). وكان يؤدي واجبه العسكري كقناص ضد الجيش الأحمر السوفييتي وكان يعمل في ظل ظروف قاسية وفي درجات حرارة متدنية (4 درجات تحت الصفر!) ويرتدى ملابس التمويه الخاصة به ذات اللون الأبيض.
وكانت جبهة القتال الثانوية للحرب في ساحة معركة Kollaa المنطقة التي قنص فيها مايربو عن 500 جندى سوفييتي، وكان الموت الأبيض -كما كان يلقب- يستخدم بندقية فنلندية تسمي M28 وهي مطورة عن نظيرتها السوفييتة Mosin Nagant وذلك حتي تناسب حجمه الصغير وطوله الذي لا يتعدي 1.62 متر.
كان يفضل استخدام المنظار الحديدي بدلاً من المنظار العادي نظراً لما يحققه له من ميزة اصطياد أصغر هدف ممكن وكذلك عند انعكاس الضوء على المنظار العادي سوف يؤدي إلى إحداث وهج ربما يؤدي إلى كشف مكان القناص على عكس المنظار الحديدي.
ويقال أنه بالإضافة إلى إصاباته السابقة، إن سيمو هايها سجل ما يقرب من 200 إصابة باستخدام بندقية Suomi M-31 SMG الأمر الذي يرفع عدد إصاباته إلى 700، الإ أن هذا الأمر لم يتم تأكيده.
ونظراً لما كان يمثله من خطر على جنود الجيش الأحمر فقد تم وضع خطط عديدة للتخلص من سيمو هايها باستخدام نفس إسلوبه بالقنص، إلا أنه كان ماهراً في التخفي، فحاولوا قصفه بالمدفعية، فبعد أن أعدوا له كمين، وكان أفضل ما حققوه هو تمزيق معطفه عن طريق قصف بالمدفعية أصاب وراء منطقة كمونه وأصيب سيمو هايها بخدش بسيط.
وفى 6 مارس 1940 وخلال قتال قريب، أصيب في منطقة الفك بوجهه ولكن الرصاصة -لحسن حظه- هبطت عن مستوي الرأس وأصابت الفك ويتحدث أحد أصدقائه عن حالته في تلك اللحظة أن نصف رأسه كان مفقوداً.
وفى 13 مارس 1940 استعاد وعيه بعد أن إنتهت الحرب بأيام، وتم ترقية سيمو هايها من رتبة العريف إلى رتبة الملازم بواسطة المارشال "Field Marshal Carl Gustaf Emil Mannerheim"، وكانت سابقة في تاريخ فنلندا أن يرقي عسكري على هذا النحو، ويكفى أنه قتل ما يربو عن 500 من جنود الجيش الأحمر خلال 100 يوم.
توفي في 1 أبريل 2002