صور اقمار صناعية تكشف عن تطهير في احياء بغداد
9/20/2008 12:56:45 AM
واشنطن (رويترز) - جاء في تقرير نشر يوم الجمعة ان صورا التقطتها الاقمار
الصناعية في الليل توضح ان الاحياء العربية السنية الكثيفة السكان في بغداد بدأت تخلو
من سكانها قبل نشر القوات الامريكية الاضافية في عام 2007 وهو دليل واضح على ان
تطهيرا طائفيا حدث قبل تراجع اعمال العنف. وتدعم الصور وجهة نظر المنظمات الدولية للاجئين وخبراء في شؤون العراق بان
تحولا كبيرا في التركيبة السكانية كان من العوامل الاساسية في تراجع العنف الطائفي لا
سيما في العاصمة العراقية بؤرة العنف الذي حصد ارواح مئات الالاف من الاشخاص. وتعرضت الاقلية العربية السنية في الكثير من الاحياء السكنية للطرد على يد متشددين
شيعة اغضبهم بشدة تفجير مسجد سامراء في فبراير شباط 2006. واثار الحادث الذي
تشير فيه اصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة السني المتشدد موجة من العنف الطائفي. وقال استاذ الجغرافيا جون اجنيو من جامعة كاليفورنيا لوس انجليس الذي قاد الدراسة
"مع بدء زيادة القوات كان العديد من اهداف الصراع قد قتلوا او فروا من البلاد واطفأوا
الانوار عند رحيلهم." واضاف اجنيو الذي يدرس الصراعات العرقية ان تفسيره في الاساس هو ان العنف
تراجع في بغداد لان كان قد بلغ ذروته مع بدء زيادة القوات. ونزح نحو مليوني عراقي داخل العراق في حين سعى مليونان اخران للجوء في
سوريا والاردن المجاورين. واصبحت احياء بغداد التي كان يقطنها في السابق خليط من
السنة والشيعة عبارة عن جيوب متجانسة من السنة او الشيعة فقط. وتقدم الدراسة التي نشرت في دورية انفايرونمنت اند بلانينج المزيد من الادلة على
الصراع الطائفي في العراق والذي بلغ الذروة قبل قليل من اصدار الرئيس الامريكي
جورج بوش اوامر بنشر حوالي 30 الف جندي امريكي اضافي. وثار جدال حول المدى الذي ساهمت فيه زيادة القوات في منع انزلاق العراق في هوة
حرب اهلية طائفية خاصة في الولايات المتحدة حيث يقول انصار زيادة القوات انها كانت
العامل الرئيسي في خفض العنف بينما يقول اخرون انها لم تكن سوى احد العوامل. وقال فريق اجنيو في تقريره "تشير نتائجنا الى ان زيادة القوات لم يكن لها تأثير
ملحوظ باستثناء انها ساعدت في اعطاء موافقة على عملية للتجانس الطائفي... بين
الاحياء والذي تحقق الان بشكل كبير." واستخدم فريق اجنيو علانية الصور الليلية التي التقطها بالاشعة تحت الحمراء قمر
صناعي للطقس يشغله سلاح الجو الامريكي. وقال التقرير "تزايدت على ما يبدو الانوار الليلية في بغداد منذ الغزو الامريكي في
الفترة ما بين 2003 و2006 ثم انخفضت بشكل كبير من 20 مارس 2006 وحتى 16
ديسمبر 2007." واضاف الفريق ان الانوار الليلية لحي الصدر الذي يهيمن عليه الشيعة ظلت ثابتة
وكذلك الانوار في مجمع المنطقة الخضراء الذي يضم مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية
بوسط بغداد. وزادت الانوار في منطقة بغداد الجديدة بشرق البلاد وهي جيب اخر من
جيوب الشيعة. واستخدمت دراسات الاقمار اصناعية ايضا للمساعدة في توثيق عمليات التهجير
الجبري في ميانمار والتصفية العرقية في اوغندا. من ماجي فوكس
هذا المحتوى من لا حول ولا قوه الا بلله اللهم اعز المسلمين وارحمهم