يزور وفد رفيع من رجال الأعمال الأمريكان الجزائر، في الفترة
من1 إلى 4 ديسمبر الجاري، لبحث فرص الاستثمار في مجالات البناء والأشغال
العمومية والمنتجات الصيدلانية، حيث سيلتقي الوفد الذي يقوده رئيس منتدى
الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، وزير السكن والعمران عبد المجيد
تبون، ورؤساء مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة في مجال البناء والأشغال
العمومية، إلى جانب رئيس شركة تسيير مساهمات الدولة "إنجاب" وهذا عشية
منتدى الأعمال الجزائري الأمريكي، الذي سيعقد في الجزائر مطلع 2013.
وكشف إسماعيل شيخون، أن العديد من المؤسسات الأمريكية في قطاع
البناء والأشغال العمومية، مستعدة للعمل والاستثمار في الجزائر، وأنها على
استعداد تام لنقل الخبرات والتكنولوجيات الحديثة المطبقة في السوق
الأمريكية في مجال صناعة السكن وإنتاج مواد البناء وفق المعايير الحديثة، التي تقتصد الطاقة وتساهم في تسريع وتيرة الإنجاز، وهي الشروط الجديدة التي وضعتها الحكومة الجزائرية. في إطار الإستراتيجية الجديدة لإعطاء حركية جديدة للقطاع.
ويتضمن الوفد الأمريكي الذي يزور الجزائر 8 مؤسسات كبرى من ولاية
كاليفورنيا، متخصصة في مجال البناءات المقاومة للزلازل، وهي التقنية التي
تحتاجها الجزائر وخاصة مع وجود مشاريع عمرانية هائلة في المنطقة الشمالية
للبلاد، التي تعتبر منطقة نشاط زلزالي شبه دائم. وتتوفر شركات البناء
الأمريكية على قدرات إنجاز خارقة بالمقارنة مع نظيراتها في الجزائر وحتى في
أوروبا، وهو ما تحتاج إليه الجزائر التي تسعى لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج
سكني ضخم قيمته تتجاوز 50 مليار دولار ويمتد إلى غاية 2020.
وقال أمس، مصدر رفيع من وزارة السكن والعمران، في تصريحات
لـ"الشروق"، إن شركة تسيير مساهمات الدولة "إنجاب" ستوقع اليوم بالعاصمة،
على بروتوكول اتفاق مع مجموعة من الشركات الإسبانية هو الثاني من نوعه في
أقل من شهر مع طرف أوروبي يتم بموجبه تحديد شروط دخول شركات البناء
الإسبانية إلى السوق الجزائرية، لتسريع وتيرة إنجاز برنامج الرئيس وتطوير
صناعة السكن الجزائرية وفق الإستراتيجية الجديدة القائمة على إنجاز مجمعات
سكنية مدمجة، توفر جميع وسائل الحياة والترفيه وفق أحدث المعايير العصرية.
وأضاف مصدر "الشروق"، أن إبرام اتفاقيات إنشاء مؤسسات مختلطة في
قطاع السكن، يهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتعزيز القدرات الوطنية في مجال
البناء، وتحديث وعصرنة أدوات الإنجاز الجزائرية، في إطار الديناميكية
الجديدة التي شرع فيها وزير السكن والعمران، بالاعتماد على عنصر التأطير
والتكوين في جميع التخصصات من قبل الشركاء الأجانب، بالإضافة إلى إدخال
أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستعملة في الدول المتطورة، مشيرا إلى أن
الحكومة تحرص على إلزام الشركاء الأجانب بجلب مصانعها ووحداتها الإنتاجية
المتخصصة في إنتاج مواد البناء المستعملة، وبنفس التقنيات المستعملة في بلدانها الأصلية ونقل تلك الخبرات للشركاء الجزائريين وإلى الشباب في كل التخصصات.
وقال المصدر، إن الحكومة الجزائرية مهتمة بمعالجة الملاحظات التي
قدمتها شركات أوروبية متخصصة في البناء والأشغال العمومية، ومنها ما تعلق
بأسعار إنجاز المتر المربع من المساكن التي تنجز بدعم من الخزينة العمومية
وفق الصيغ المعروفة.
وطالبت الشركات الأوروبية الملتزمة بالعمل وفق شروط القانون 51 / 49 بمراجعة
أسعار إنجاز المتر المربع من 36 ألف دج في المتوسط إلى مستويات قريبة من
50 ألف دج للمتر المربع، من أجل إعطاء مرونة أفضل في التعامل مع المشاريع،
فضلا عن اهتمامها بإنجاز المشاريع الكبيرة المدمجة.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/149430.html
وسيلة ضغط جيدة على البومة امريكا
وقعت وما سم عليها