لقد شهد عام 1950 اول استخدام مسلح للسمتيات نفذه اثنان من الفرنسيين المتواجدين فوق قمة جبلية في الجزائر ضد الثوار الجزائريين الذين كانو انذاك يوجهون اسلحتهم على مجموعة من الجنود الفرنسيين اثناء حرب التحرير الجزائرية باستخدامهم للرشاشات المثبتة على السمتية وكان هذا الاستخدام عاملا في تطوير تسليح السمتيات واستخداماتها بما يلائم الغاية المطلوبة
فبدات التصاميم والافكار تبرز لتطوير السمتيات وتسليحها ففي الخمسينات قامت الدول الغربية بزيادة استخدام السمتيات في العمليات القتالية بتجهيزها بمنظومات للا سلحة للقيام بواجبات اكثر فعالية في المعارك الارضية
وقامت الولايات المتحدة الامريكية باستخدام السمتيات على نطاق واسع في حربه ضد الفيتناميين وظهرت اهميتها كسلاح في قتال الدروع والعجلات المصفحة والدبابات وعند انتهاء الحرب الامريكية – الفيتنامية
بوشر بتصميم طائرة سمتية تقوم بمهمة مقاتلة الدروع بصورة خاصة اما الاتحاد السوفيتي السابق فقد بدا بتصميم سمتياتة المسلحة عام 1965 فانتج السمتيات المضادة للدروع المسماة تي – 24 في نفس العام واستمرت بالتطوير والانتاج لانواع مختلفة واستمرت الدول بانتاج وتطوير سمتيات مقاتلة الدروع لمواجهة الخطر المتزايد للدروع واصبحت السمتيات المقاتلة للدروع تعمل جنبا الى جنب مع التشكيلات المدرعة والقوات البرية الاخرى في الميدان وانحصرت الاتجاهات في زيادة نسبة التدريع للسمتية وسهولة ادامتها وزيادة تسليحها لقد وجدت سمتيات مقاتلة الدروع لتعزيز دور اسلحة مقاومة الدبابات الاخرى ونيران التشكيلات الساندة كالمدافع وغيرها كما اصبحت لسمتيات مقاتلة الدروع سياقات واساليب تعبوية في خوض القتال بعد ان سلحت باسلحة اضافية كمدافع رشاشة للدفاع عن نفسها والقيام بواجبات الاصطياد للسمتيات الاخرى كما جهزت بمنظومات التسديد الالكتروني المتطورة
وهكذا استمرت الدول المتقدمة بانتاج وتطوير سمتيات مقاتلة للدروع فوصلت مرحلو متقدمة ودخلت ضمن تنظيم تشكيلات كثير من الجيوش واستخدمت على مطاق واسع في الكثير من الحروب ومن السمتيات المعروفة لهذا النوع سمتية اللينكس و الغزال و الكوبرا و الاباشي و مانكستا و مي 28 وغيرها من السمتيات
الموضوع لكاتبه
ملازم حيدر