برهنت
شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) عن قدرة رادارية جديدة لكشف الأهداف
المتحركة من جنود يتنقلون ببطء أو مركبات تسير ما وراء الكثافات النباتية
وحتى ضمن الأحوال الجوية القاسية. وذلك بعد إخضاع هذه القدرة للعديد من
التجارب البرية في البيئات العملانية المختلفة.
فقد استخدمت لوكهيد مارتن نظاماً لرصد الأهداف المتحركة والراجلة
(GMTI/DMTI) مطوراً لرادار تريسر (Tracer) للاستطلاع التكتيكي وكشف
المخابئ، ودمجته ضمن حاضن تضميني لاختباره في الجو على مروحية Black Hawk،
أو الطائرة دون طيار Predator-B.
" يتيح دمج قدرة الاستدلال على الأهداف المتحركة (MTI) ضمن رادار الكشف عبر
الكثافات النباتية مستوى غير مسبوق من إدراك الواقع الميداني،" حسب قول
جيم كوينّ، نائب رئيس نظم القيادة والتحكم والكمبيوتر والاتصالات
والاستخبار والمراقبة والاستطلاع C4ISR في شركة لوكهيد مارتن. "فعبر دمج
هذه القدرات، يمكننا أن نقدم للمحللين إمكانية تحديد موقع أي هدف يتحرك على
سطح الأرض تقريباً انطلاقاً من مدى بعيد، مهما كانت قسوة الأحوال الجوية
السائدة."
يستند تصميم رادار ترايسر (TRACER) إلى رادار FOPEN لاختراق الكثافات
النباتية الذي تم وضعه في الخدمة للمرة الأولى في العام 2005، ويتسم
الرادار الجديد بوزنه الخفيف، وعمله كرادار ذات فتحة تنسيقية على التردد
المنخفض، يمكنه اختراق مختلف العقبات الطبيعية مثل النباتات والأمطار
والظلام والعواصف الرملية، وحتى الضباب، بحيث يوفر تصويراً لحظياً عالي
النوعية للصورة التكتيكية على الأرض.
ويدمج هذا النظام بين الاستبانة العالية من الرادار العامل على التردد UHF
ورقعة واسعة من المزايا، توفر صوراً رادارية منفردة وأخرى متتالية بحيث
يتم عبرها كشف التغييرات.
والنظام TRACER موضوع في الخدمة حالياً دعماً للقيادة الأميركية الجنوبية
في مهام مكافحة الإرهاب والإعانة الإنسانية والمساعدة في الكوارث، وهو قد
استخدم في المئات من المهام العملياتية.
وخلال تمرين أجري في حقل تجارب عائد للجيش الأميركي، قام الفريق بدمج
وتجربة قدرة الاستدلال على الأهداف البرية المتحركة GMTI الذي يستخدم أسلوب
الرصد الدوبلري للهدف المتحرك من أجل التمييز بينه وبين الإشارات العائدة
الأخرى) ضمن رادار TRACER.
وفي الاختبارين على الأرضي أو الرادار
المنصوب على ارتفاع 100 متر، استطاع رادار ترايسر باستمرار أن يكتشف
الأهداف المتحركة عبر الكثافات النباتية، بما في ذلك المركبات والجنود
الراجلين. فإن إضافة قدرة الاستدلال على الأهداف المتحركة MTI لرادار
ترايسر، سوف تسمح للجنود بأن يكتشفوا النشاطات المخفية بإتقان بواسطة مسحة
واحدة من الرادار. ويمكن للصور الصادرة عن نظام ترايسر أن تنقل تحركات
الأهداف عبر ميزة الاستدلال على الأهداف المتحركة على الأرض على الخرائط
الخاصة برادار الفتحة التنسيقية، مما يتيح كشف النشاطات في المنطقة موضوع
الاهتمام أسهل للكشف والتفسير.
تجدر الإشارة إلى أن رادار ترايسر يعتبر نموذجاً جديداً من رادارات الفتحة
التنسيقيةSAR التي طورتها شركة لوكهيد مارتن. فمنذ الخمسينات تم صقل هذه
التكنولوجيا لتتيح وضوحاً في الصورة كان يتم قياسه بالأقدام في الماضي،
واليوم بالبوصات.
مصدر