Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: أول زورق دورية لبناني متطور للعمليات في المياه الإقليمية يدخل الخدمة السبت 8 ديسمبر 2012 - 6:39 | | | "طرابلس" هو أول زورق دورية خاص بالعمليات في المياه الإقليمية يدخل الخدمة لدى سلاح البحرية اللبناني. زورق تم تصميمه وبناؤه بشكل خاص للبحرية اللبنانية، يحوي ميزات جديدة ومبتكرة تجعله منصة مميزة من الناحية التكنولوجية، تم تصميمها وصنعها بشكل مخصص وملائم لمتطلبات قوات بحرية صغيرة الحجم. وهو زورق قيّم مقدم كهبة من الولايات المتحدة الأميركية للبنان ضمن برنامج المساعدات الخارجية، بكلفة 30 مليون دولار أميركي تقريباً.
وقد أدخل سلاح البحرية اللبناني هذا الزورق إلى الخدمة بشكل رسمي في احتفال في قاعدة بيروت البحرية في 7 كانون الأول/ ديسمبر. وأشار العميد البحري كيفن سكوت Kevin D.Scott نائب قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الاميركية في الاحتفال إلى "إنّ هذه السفينة قد صنعت من الأساس كهدية من الولايات المتحدة الأميركية بموجب برنامج التمويل العسكري للدول الأجنبية بدءاً من كانون الثاني/ينار 2011."
أضاف سكوت:"صممت شركة ريفرهوك فاست سي فريمز (Riverhawk Fast Sea Frames) هذه السفينة وأنتجتها وجهزتها. وستستخدم هذه السفينة كمنصة سريعة يمكن تجهيزها بحسب المتطلبات، طبقاً للتغييرات في المهام والتهديدات والتكنولوجيا. "
"إنّ هذه السفينة المسماة سفينة دورية في المياه الإقليمية تعتبر الأولى من نوعها، وتمثل خطوة مهمة في تحسين قدرة لبنان على بسط سيادته على مياهه الإقليمية وتنفيذ دوريات فيها، والمساهمة في الجهود الأمنية البحرية الدولية في الشرق الأوسط."
أضاف سكوت "تمثل هذه السفينة جزءاً من مبادرة مساعدة أمنية أميركية أوسع مرتبطة بقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود اللبنانية، وتعزيز استقلالية الحكومة اللبنانية واستقرارها."
واعتبر سكوت أن سفينة طرابلس "تمثل تطوراً ملحوظاً على مستوى قدرات البحرية اللبنانية، وستسمح لها بزيادة وجودها بشكل ملحوظ على طول الحدود البحرية."
أضاف:"بفضل الوسائل المتاحة للإبحار لمدة 7 ايام في الدورية بعيداً عن الشاطئ، فإنّ هذه السفينة ستسمح للبحرية بزيادة عمليات مكافحة المخدرات والتهريب البحري و الهجرة غير الشرعية ونشاطات أخرى غير مشروعة نسعى جميعنا إلى القضاء عليها."
"وستسمح أيضاً سفينة طرابلس بفضل قدرتها المحسّنة على الصمود في البحر، بتحقيق قدرة ارتباط بحري مطوّرة جداً مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان والبحرية اللبنانية."
في المقابل، أشار العميد البحري المتقاعد جيك شيفورد مدير شركة ريفرهوك فاست سي فريمز (Riverhawk Fast Sea Frames)، التي تولت تصميم وإنتاج زورق طرابلس AMP 42 في حديث خاص مع موقع الأمن والدفاع العربي، أشار إلى أن الزورق الجديد "يمثل زيادة في المهام المتقدمة بالنسبة للجيش اللبناني، وبالتالي يتطلب زيادة في تطوير التنظيم والإدارة. وذلك يحتاج مستوى أعلى من المهارة العملياتية، لذلك يجب أن يكون التنظيم على مستوى القدرة الحربية الأكبر."
أضاف شيفورد " المسألة الكبيرة بالنسبة للبنان هي أن شراء منصة حديثة واعتمادية وقادرة جداً هي أمر يتلاءم مع المسؤوليات التي يضطلع بها الجيش اللبناني لبسط السيادة والأمن في مياهه الإقليمية."
تجدر الإشارة أن الزورق الجديد غير مجهز بأي سلاح بعد، وقد نفى شيفورد أن يكون أحد قد طلب من شركته تجهيز السفينة بأي سلاح، أو نظام تحكم بالنيران. ويعتبر شيفورد أن هناك 3 افضليات لتسليح الزورق تتمثل بنوعية المدفع، ونوعية نظام المراقبة والتدريب.
يمثل بدن السفينة الجديدة قفزة تكنولوجية بالنسبة إلى السفن المستخدمة لدى القوات البحرية العالمية كما بالنسبة للجيش اللبناني، فهو مكون من إيبوكسي الراتينج وليس الحديد، وهو لا يصدأ، خفيف ولا يتآكل، لا يحتاج إلى صيانة مثل السفن العادية ولا ينتج عن ذلك بالتالي استهلاك كبير للوقود، ويقلل كذلك من التلوث. وتم استقدام هذه التكنولوجيا من شركة DIAB السويدية.
أما من ناحية التدريب على استخدام الزورق فذلك يستغرق فترة "شهر فقط"، حسب قول شيفورد، "ويتم تدريب 25 بحاراً على استخدامه " وقد تعاقدت شركة RiverHawk مع شركة MAI لتوفير التدريب."
مع الإشارة إلى أن فترة التدريب هذه تعتبر قصيرة جداً نظراً للمهام المعقدة التي يمكن أن يضطلع بها هذا الزورق، ونظراً لتكلفته الباهظة، على الرغم من أنه هبة أميركية، واعتبر الدكتور هوغريفي المدير الإداري لشركة رايثيون أنشوتز (Raytheon Anschütz) في حديث خاص أيضاً مع موقع الأمن والدفاع العربي أن فترة التدريب هذه تهدف لتوفير القدرة على استخدام الزورق بشكل آمن فقط، بحيث تتيح للبحرية اللبنانية استخدام الزورق عملياتياً بنسبة "50 إلى 60 بالمائة، لكن لتحقيق الأداء بنسبة 100% فذلك يتعلق بما يريده الجيش اللبناني."
وأشار شيفورد في هذا الموضوع أن الجيش لم يطلب منهم تخصيص فترة تدريب إضافية للتمكن من استخدام الزورق بكامل ميزاته، وهم على استعداد لذلك متى طلب منهم.
تولت شركة رايثيون أنشوتز تجهيز السفينة بجسر القيادة المدمج المتطور المعروف باسم Synapsis، والملائم للسفن الصغيرة. "وهو مؤلف من 6 كونصولات متعددة المهام. فحيث أن كل كونصول تستخدم لمهمة محددة في السفن الحربية العادية، فإن النظام الجديد يتيح استخدام كل كونصول لأي مهمة يمكن أن تسند إليها،" من توجيه السفينة إلى عمليات الرادار، وعرض الخرائط، وعرض بيانات المستشعرات وغيرها.
وقد أشار شيفورد إلى أن شركته اختارت جسر القيادة المدمج المستخدم على متن السفينة هذا لأنه يعتبر الأفضل، وخصوصاً من ناحية الاعتمادية والمرونة. يتم الاتصال بين جسر القيادة وكل مستشعر على متن السفينة بواسطة الشبكة الداخلية – إيثرنت.
يتميز هذا النظام بإمكانية تحديثه بإضافة البرمجية المطلوبة، خصوصاً من ناحية تجهيزه لمهمة القيادة والتحكم من أجل توجيه نيران الأسلحة التي قد تزود بها السفينة. لكن ذلك في المقابل "هو خاضع لقيود التصدير وموافقة السلطات الألمانية،" حسب قول الدكتور هوغريفي الذي أشار إلى أن النظام الحالي Synapsis على متن السفينة هو نظام تجاري، وبالتالي ليس خاضعاً لقيود التصدير الألمانية.
أما بخصوص توفير الدعم المستمر لزورق طرابلس من ناحية الصيانة والمتطلبات المختلفة فقد أشار شيفورد إلى أنه طلب من الشركة توفير مهندس مرفأ لمدة ستة أشهر يساعد في إدارة التصليحات بحسب وثيقة الكفالة.
هل هناك خطط للجيش اللبناني لامتلاك المزيد من هذه الزوارق؟ أشارت مصادر موثوقة لبنانية أن لبنان يحتاج إلى 5 زوارق من هذا النوع. وتحدث شيفورد أيضاً عن وثيقة موجودة على الإنترنت منذ سنتين تحوي خطة لشراء عدة سفن دورية في المياه الإقليمية. كما أشار شيفورد إلى أن هناك أطراف لبنانيين يجرون نقاشات على فترات متقطعة في واشنطن للتوصل إلى منح لبنان هبات عسكرية إضافية من هذا النوع.
وشدد شيفورد على أن لبنان يعتبر يعتمد كثيراً على التجاره البحرية، ويحتاج إلى تغطية مياهه الإقليمية عبر وضع دراسات استراتيجية تتحدد بموجبها المتطلبات البحرية. فنحن نتكلم عن مهد القوات البحرية، عن الفينيقيين، لكن الخطوة الأخيرة هذه هي في الاتجاه الصحيح لتحقيق ذلك.المصدر |
|