صفقة سعودية مع بريطانيا لشراء طائرات بـ 3 مليارات دولار
23/05/2012 12:13
وقعت السعودية على صفقة مع بريطانيا بقيمة 3 مليارات دولار لتوريد طائرات تدريب الى الجيش السعودي، بعد ان ابرمت عقود تسلح بعشرات مليارات الدولارات في السنوات الاخيرة.
ونسبت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" الأربعاء، الى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية قوله إن الوزارة "وقّعت عقداً مع وزارة الدفاع في حكومة المملكة المتحدة وشمال إيرلندا بقيمة 3 آلاف مليون دولار لتوريد طائرات حديثة للتدريب التأسيسي والمتقدم للقوات الجوية الملكية السعودية، مع المشبهات والمعدات الأرضية، وأجهزة التدريب وقطع الغيار والكتب الفنية".
وأكد المصدر أن ذلك "سيكون له الأثر الكبير في تأهيل الأطقم الجوية السعودية، ليتمكنوا من إستخدام الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع بكل كفاءة واحترافية".
ويتوقع بأن ترتفع مبيعات مجموعة "بي إيه إي" بصورة ضئيلة خلال العام 2012 بعد التوصل إلى نتيجة مرضية هذا العام بشأن مفاوضات عقد السلام الدفاعي' مع السعودية.
وياتي هذا الاتفاق تتويجا لمباحثات مطولة بين السعوديين وشركة الأسلحة البريطانية العملاقة "بي إيه إي سيستمز".
ومنذ بداية شهر مايو/ أيار الجاري، اعلنت شركة "بي إيه إي سيستمز" أنها ماتزال تجري محادثات مع المملكة العربية السعودية لوضع اللمسات الأخيرة حول عقد ضخم لبيعها مقاتلات حديثة، في إشارة إلى هذا العقد الذي أعلن الاتفاق بشأنه.
وقالت "بي إيه إي" في بيان نشر على أعمدة صحيفة ديلي تليغراف إن السعودية وقّعت "عقد السلام" مع بي إيه إي عام 2007 لشراء 72 مقاتلة من طراز تايفون بلغت قيمته 5ر4 مليار جنيه استرليني، وقامت الأخيرة بموجبه بتسليم 24 مقاتلة منها إلى سلاح الجو الملكي السعودي.
وكشفت "بي إيه إي" الشهر الماضي أنها وقّعت عقداً مع السعودية لبناء بقية مقاتلات تايفون في بريطانيا، لكنها لم تتوصل معها إلى اتفاق بشأن التعديلات على سعر الصفقة.
وافادت تقارير صحافية الشهر الماضي أن "بي إيه إي" ستحصل من السعودية هذا العام على 500 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 795 مليون دولار، مع دخول المفاوضات المرحلة النهائية حول التغييرات التي تريدها على صفقة مقاتلات ضخمة.
ولفتت ديلي تليغراف إلى أن شروط صفقة بناء 72 مقاتلة من طراز "يوروفايتر" المعروفة أيضاً باسم "تايفون"، تم تعديلها العام الماضي جراء طلب السعودية من "بي إيه إي" المساعدة في تطوير المرافق والمهارات اللازمة لصيانة واصلاح المقاتلات على أراضيها، ووافقت شركة الأسلحة البريطانية العملاقة على الطلب لكون الرياض واحداً من أكبر زبائنها وتستأثر بحصة مقدارها 14' من ايراداتها.
وكانت واشنطن قد أعلنت نهاية عام 2011 عن صفقة تبلغ نحو 30 مليار دولار لسليح القوات السعودية بطائرات مقاتلة "أف 15" متقدمة والتي تدخل ضمن مبيعات أسلحة للسعودية بحوالي ستين مليار دولار، بموجب عقد كشف عنه في تشرين الاول/اكتوبر 2010.
وقد تصاعدت مشتريات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بشكل غير مسبوق؛ ففي الفترة من 1994-2004 زادت نفقات دول الشرق الأوسط على السلاح بنسبة 40%، مقابل 23% عالميّاً، وكانت السعودية وإسرائيل على رأس الدول التي أسهمت في هذه الزيادة، وتبلغ نفقات المملكة العربية السعودية على السلاح حوالي 25.4 مليار دولار مقابل 6.2 مليار تنفقها إيران، حسب تقديرات مصادر خليجية.
المصدر http://www.nuqudy.com/السوق_العربية/الخليج_العربي/صفقة_سعودية_مع_بريط-13554