ذكر موقع "لا تريبيون" الفرنسى للأنباء الاقتصادية على الإنترنت، اليوم
الأربعاء، أن الجزائر قد تشترى حصة فى شركة بيجو-ستروين الفرنسية للسيارات.

وقال الموقع إن مبعوثا للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بحث هذه الإمكانية خلال زيارة للمستعمرة الفرنسية السابقة فى نوفمبر.

ونقل موقع جزائرى للأنباء عن جان بيير رافارين ترحيب باريس بالاستثمار الجزائرى فى الشركات الفرنسية "الكبيرة والصغيرة".

وتكافح بيجو-ستروين ثانى أكبر منتج للسيارات فى أوروبا بعد فولكس فاجن من
أجل التغلب على تراجع المبيعات والزيادة المفرطة فى الإنتاج وفى يوليو،
أعلنت الشركة عزمها إغلاق مصنع لها بالقرب من باريس وشطب 8 آلاف وظيفة،
واتضح أمس الثلاثاء أن عدد الوظائف الملغاة سيكون أكبر من ذلك.

وقالت الشركة للنقابات العمالية إن العدد لن يشمل ما يقدر بنحو 1500 عامل
سيتركون العمل بحلول منتصف عام 2014 لأسباب منها التقاعد، لن يتم إحلال
عمالة جديدة محل بعضهم.

وعلى النقيض من أوروبا، تحقق علامة بيجو التجارية أداء طيبا فى الجزائر وهى
واحدة من أكبر أسواق السيارات فى أفريقيا، حيث تضاعفت مبيعات بيجو تقريبا
فى الأشهر العشرة الأولى من العام الجارى لتصل إلى 54.5 ألف سيارة.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=874928&SecID=24&IssueID=0

كشفت مصادر من المصنع الفرنسي ”بيجو” عن وجود مفاوضات سرية مع السلطات
الجزائرية لشراء أسهم من رأسمال الشركة، انطلقت إثـر الزيارة الأخيرة لممثل
برنامج الدبلوماسية الاقتصادية الفرنسية مع الجزائر جون بيار رفران نهاية
نوفمبر المنقضي.

المفاوضات حسب نفس المصادر ستتأكد خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا
هولاند إلى الجزائر يومي 19 و20 ديسمبر الجاري، لتضيف أن مشاركة الجزائر في
رأسمال العلامة الفرنسية تم الطرق إليه خلال زيارة وفد الشركة الأخيرة
الجزائر رفقة القائم على العلاقات الاقتصادية جون بيار رفران، بينما ذكرت
أن هذه الخطوة تنسجم مع توجهات السياسة الوطنية المتعلقة باكتساب خبرة في
مجال الصناعة الميكانيكية، في نفس سياق المفاوضات المتعلقة بإنشاء مصنع
”رونو” في الجزائر.

وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر بأن الشركة الفرنسية ”بيجو” تعاني من
مشاكل كبيرة بسبب إسقاطات الأزمة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي والتي
أضحت ظاهرة للعيان في المجالات الاقتصادية بفرنسا بعد مرورها بجل
الاقتصادات الضعيفة في القارة العجوز، وأشارت في هذا الشأن إلى أن الشركة
اضطرت مؤخرا إلى إسدال الستار على مصنع ”أولناي” وتوقفيه عن النشاط
والإنتاج جراء تداعيات الأزمة.

وأشارت نفس المصادر في الوقت ذاته إلى أن السوق الجزائرية تعتبر من أهم
الأسواق لعلامة الأسد الفرنسية التي تتمتع بالشعبية، حيث تؤكد الإحصائيات
الرسمية أن الشركة باعت خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية 54 ألفا
و500 سيارة، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 93 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة
من سنة 2011، وعلى هذا الأساس فإن ”بيجو” تحل في المرتبة الثانية بعد
مواطنتها علامة ”رونو” بالنسبة لعلامات السيارات الموجودة بالجزائر، وهو
الأمر الذي يشعل المنافسة بين العلامتين الفرنسيتين خاصة في ظل بطء وتيرة
المفاوضات مع ”رونو” وتواصلها إلى غاية الأسبوع المنصرم، حين حل وفد جزائري
بالعاصمة الفرنسية باريس لهذا الغرض، في وقت يمكن للسلطات العمومية
استثمار احتياطي الصرف المكتنز بالخزينة المقدر بحوالي 200 مليار دولار في
شراء نسبة مهمة من أسهم ”بيجو” تسمح لها بالتأثير على قرارات العلامة على
مستوى مجلس الإدارة ودفعه لتخصيص نسبة من الاستثمارات للجزائر. وأشارت
مصادر محلية إلى أن الشركة الفرنسية ”رونو” هي المسؤولة عن تعطل المفاوضات
بينما توجد في حالة لا تسمح لها ـ كما هو الشأن لكل الاقتصاد الفرنسي ـ فرض
الشروط، على أنها تبقى العلامة الأكثـر تمثيلا في السوق الجزائرية، حيث
باعت خلال السنة الجارية 100 ألف سيارة، وهو السبب الذي يجعل ”رونو” متخوفة
من الفصل في مسألة إنشاء المصنع، على اعتبار أن ذلك قد يفقدها أحد أكبر
الأسواق في إفريقيا بحظيرة تقدر بـ418 ألف و665 سيارة.



http://www.al-fadjr.com/ar/economie/232776.html

دكتور الاقتصاد صلاح موهوبي لـ"الشاهد":


المؤسسات الفرنسية تبحث عن الجزائر في وقت الأزمات فقط

"أخشى أن يكون العرض الفرنسي ابتزازا للجزائر"

يشرح
دكتور الاقتصاد صلاح موهوبي أبعاد الطلب الفرنسي بإدخال الجزائر في رأسمال
شركة بيجو-سيتروان التي تمر بأزمة عاصفة في فرنسا، ويتحدث في هذا الحوار
الذي جمعنا به، عن مخاطر هذا الاستثمار بالنسبة للجزائر، ويكشف عن سلوك
المؤسسات الفرنسية التي تبحث عن الدعم في وقت الأزمات وترفض الاستثمار
الحقيقي في الجزائر في أوقات الرخاء.



ما رأيك في الخبر الذي تناقلته جرائد فرنسية حول اقتراح مسؤولين فرنسيين دخول الجزائر كشريك في رأسمال شركة بيجو سيتروان؟

لا
أخفيك أني تفاجأت بهذا الخبر المنشور في جريدة إلكترونية فرنسية، خاصة من
ناحية توقيته حيث يأتي قبيل أيام من زيارة الرئيس هولاند إلى الجزائر، لأن
الكل يعلم بالأزمة الخطيرة التي يمر بها الصانع الفرنسي للسيارات
بيجو-سيتروان، لذلك أعتقد أن رغبة فرنسا إدخال الجزائر كشريك في رأسمال
الشركة، يهدف بالأساس لمحاولة إنقاذها من شبح الإفلاس الذي يهددها في أي
وقت.

ما هو عنصر المفاجأة في هذا الخبر برأيك؟

السؤال
الذي يتبادر إلى الذهن عند سماع الخبر، هو لماذا الآن؟ إذا تتبعنا مسار
الأحداث نجد أن الجزائر ترغب في إنشاء مركب للسيارات في الجزائر، وقد وافقت
شركة رونو مبدئيا على إنجاز مصنع متواضع لإنتاج 75 ألف سيارة سنويا مقارنة
بمركب ضخم أقيم في المغرب، وأخشى أن يكون طلب إدخال الجزائر في رأسمال
بيجو سيتروان لإنقاذها من الأزمة التي تمر بها، ابتزازا أو مقايضة للجزائر
من أجل إقامة مصنع رونو بها.

لماذا اختارت فرنسا الجزائر دون غيرها لإنقاذ شركة بيجو-سيتروان؟

أعتقد
أن فرنسا تقدمت بهذا العرض لأنها تعلم أن الجزائر تتوفر حاليا على احتياطي
صرف كبير يناهز 200 مليار دولار، والحكومة الاشتراكية في فرنسا، تعاني من حرج كبير لأنها مطالبة بإنقاذ الشركة التي تعتبر أحد أعمدة قطاع صناعة السيارات في فرنسا وأوربا، وفي حال إفلاسها سيتم تسريح عدد هائل من العمال، وسيأخذ هذا الحدث أبعادا سياسية واجتماعية خطيرة.

ما هو حجم المخاطرة التي ستتحملها الجزائر في حال قررت أن تصبح شريكا في رأسمال بيجو-سيتروان؟

الجزائر تريد تنويع استثماراتها، قد يبدو شراء أسهم شركة صناعية كبيرة مثل بيجو-سيتروان جيدا على المدى
القصير. لكن لا يمكننا أن نعلم حركة السوق واتجاهاتها في المدى الطويل ،
خاصة أن قطاع السيارات في أوربا يعاني من أزمات كبيرة في كل الدول باستثناء
ألمانيا تقريبا، نتيجة المنافسة الكبرى التي تفرضها الشركات الأسيوية
والأمريكية. لذلك أنا أرى هذا الاستثمار ينطوي على مخاطرة كبرى.

هل هذا الاستثمار ينطلق من أساس اقتصادي سليم، برأيك؟

لا
أعتقد أن العوائد الاقتصادية من وراء هذا الاستثمار ستكون كبيرة، لذلك
فالعملية سياسية بالدرجة الأولى ولا تخضع للمعايير الاقتصادية المتعارف
عليها في تحديد الاستثمارات، وفي وقتنا الحالي، المقتضيات الاقتصادية تفرض
نفسها على السياسية وليس العكس.

هل هناك بدائل أخرى سليمة لاستثمار احتياطي الصرف الجزائري؟

فرنسا تريد من الجزائر أن تلعب دور ألإطفائي في إنقاذ مشكل بيجو- سيتروان الذي يقع على عاتقها حله، لأن عددا كبيرا من العمال ينتظرهم
الشارع، لذلك فهذا الاستثمار لا توجد له ضمانات ولا عوائد، والجزائر ليس
من عادتها القيام بمخاطرات كبرى في الاستثمارات. نحن دولة نامية وتحتاج إلى
الأموال للاستثمار الداخلي في مجالات مكافحة الفقر وتطوير الخدمات
العمومية.

ولكن الدخول في رأسمال الشركة سيمكن الجزائر من التأثير على قراراتها ودفعها للإنتاج في الجزائر؟

هذا
ليس صحيحا، لأن التأثير في قرارات الشركة يكون لأصحاب المساهمات الكبيرة
في الشركة، لكن فرنسا لن تسمح بأن تكون الجزائر صاحبة أغلبية في أكبر
شركاتها للسيارات، فهم يريدون بيع حصة صغيرة من أسهم الشركة للجزائر، تكون
بمثابة جرعة أكسجين لإنقاذها ، ولكن يرفضون التنازل كليا عنها، وعلى
الجزائر أن تتحلى بالحذر في أي قرار تتخذه في هذا الجانب.

لماذا تقوم دول الخليج بهذا النوع من الاستثمارات في أوروبا وأمريكا برأيك؟

بداية،
لا ينبغي المبالغة في تقدير حجم احتياطي الصرف الجزائري، أو مقارنة
الجزائر بدول الخليج في هذا الجانب، فهم يمتلكون احتياطات ضخمة، وهم لا
يستثمرون في مؤسسات تعاني من أزمات، بل يستثمرون في قطاعات مربحة، فقطر
مثلا تقوم بالاستثمار في الفنادق والعقارات في باريس وفرنسا، وكذلك تفعل
الإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج. فمن غير المنطقي أن تستثمر في
قطاع النسيج مثلا في أوربا، وهو مهدد بالزوال بفعل المنافسة الأسيوية. لا
بد من الاختيار الصحيح للاستثمار وأن يكون مبنيا على دراسة مستفيضة.

هناك
نقطة أخرى في غاية الأهمية، هي أن الأوربيين لا يفتحون قطاعاتهم
الإستراتيجية للاستثمار العربي أو الأجنبي، مثل شركة إيرباص لصناعة
الطائرات، أو شركة إيدس للصناعات الحربية أو غيرها..

أفهم من كلامك أنهم يلجؤون إلى الاستثمارات الأجنبية فقط في وقت الأزمات؟

عند
القيام بقراءة واعية ومتأنية لسلوك المؤسسات الفرنسية في التعامل مع
الجزائر، نلاحظ أمرا هاما، هو أنها تبحث عن دعم الجزائر عندما تكون في
أزمة، حيث ساهمت الجزائر في إنقاذ مؤسسة "كيلري " للإنشاءات حين منحتها
صفقة إنشاء مستشفى عين النعجة العسكري في الثمانينات، كما تم إنقاذ مؤسسة
ألستوم في عهد ساركوزي بحصولها على مشاريع في الجزائر، وجاء الآن الدور على
مؤسسة بيجو لكي تنقذها الجزائر.

كثر
الحديث مع اقتراب زيارة الرئيس الفرنسي عن شكل الشراكة التي يريد البلدان
تجسيدها في الواقع، ما الشكل الأنسب للجزائر من منظورك؟

أنا
أحبذ شراكة اقتصادية وثيقة قائمة على مبدأ "رابح-رابح"، لأن البلدين
شريكان طبيعيان لعدة أسباب تاريخية وجغرافية، وأعتقد أن زيارة هولاند إلى
الجزائر ستعزز العلاقات بين البلدين بعد فترة من الركود أيام حكم الرئيس
ساركوزي، نتمنى شراكة حقيقية دون خلفيات سيئة، بمعنى أن تعامل فرنسا
الجزائر على أساس مقاربة اقتصادية جديدة قائمة على المنفعة المتبادلة
بينهما، وليس باعتبار الجزائر مجرد سوق لتصريف المنتجات الفرنسية.


http://echahedonline.com/ar/permalink/13805.html

حسب رايي الشخصي البيجو احسن بكثير من الرونو في كل شيء