ايران تهدي 20 سيارة إسعاف بتجهيزاتها للشعب السوري قدمت ايران عشرين سيارة إسعاف مجهزة تجهيزاً كاملاً
لدعم منظومة الإسعاف السورية كهدية من الشعب الإيراني إلى الشعب السوري
تسلمتها أمس وزارة الصحة السورية بعد أن تم توقيع البروتوكول الخاص
باستلامها.
وقد وقع عن الجانب السوري الدكتور سعد النايف وزير
الصحة وعن الجانب الإيراني السيد حسن كاظمي قمي مستشار نائب رئيس الجمهورية
الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية وأمين عام الهيئة الخاصة بتنمية
التعاون الاقتصادي بين إيران وسورية.
وعقب توقيع البروتوكول، ثمن السيد حسن كاظمي قمي صمود ومقاومة الشعب
السوري في وجه المؤامرة التي يواجهها منذ أكثر من 20 شهراً مؤكداً أن هذا
الصمود سيؤدي إلى هزيمة الأعداء الذين تآمروا على الشعب السوري والحكومة
السورية لأنها تدعم المقاومة وتقف في الخندق الأول للدفاع عن حقوق الشعب
الفلسطيني.
واضاف كاظمي قمي : إن النظام السلطوي في العالم بقيادة أمريكا وإسرائيل
والدول الرجعية بالمنطقة يدعمون الإرهاب ضد سورية وإن الجمهورية الإسلامية
الإيرانية أعلنت مراراً وتكراراً وقوفها ودعمها للشعب السوري ومعارضتها لأي
تدخل خارجي كما أنها تدعم البرامج والسياسات الإصلاحية في سورية مجدداً
وقوف إيران ودعمها لأي مبادرة تطرح في سبيل المصالحة الوطنية.
وأكد السيد قمي أن استراتيجية إيران هي تطوير التعاون الاقتصادي بين
البلدين والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية مضيفاً: إن إيران مصممة
على زيادة تكاتفها وتعاونها مع سورية للخروج من هذه الأزمة وإن زيارتنا
الحالية لسورية تتضمن لقاءات وحوارات مع العديد من المسؤولين لنضع
الاتفاقيات التي توصلنا إليها موضع التنفيذ.
وفي رده على تساؤلات الصحفيين أشار قمي إلى أن التعاون بين البلدين مثمر
وبناء وان هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين البلدين وهناك إصرار كبير على
تطوير هذا التعاون في مجالات واسعة وخاصة في مجالات التجارة والخدمات
والهندسة والتقانة.
من جانبه ، أكد وزير الصحة السورية الدكتور النايف أن سيارات الإسعاف
ستوضع في الخدمة فوراً وسيتم توزيعها على المشافي والمراكز الصحية التي
تضررت سياراتها.
وقال الدكتور سعد النايف أن هذه السيارات هي عربون محبة وتعاون بين
البلدين والشعبين الصديقين وأن توفير هذه الدفعة من سيارات الإسعاف هو دعم
كبير للمنظومة الاسعافية وهي في أشد الحاجة إليها اليوم لإتاحة الخدمات
الإسعافية المنقذة للحياة وإنقاذ الجرحى والمصابين وخاصة في هذه الظروف
التي تمر بها سورية والحرب الكونية التي تواجهها والتي ترافقت مع استهداف
غير مسبوق للقطاعات الخدمية في سورية ومنها القطاع الصحي وبشكل خاص منظومة
الإسعاف والمشافي والمراكز الصحية على الرغم من الطبيعة الإنسانية لهذا
القطاع.
ونوه النايف إلى أن استلام هذه الدفعة من سيارات الإسعاف ستعزز مستوى
الخدمات الاسعافية في سورية في ظل الضغوطات غير المسبوقة التي يتعرض لها
القطاع الصحي والعاملون فيه نتيجة الحظر الجائر المفروض من الدول الأوروبية
وأمريكا والذي طال مختلف القطاعات الخدمية بما فيها القطاع الصحي إضافة
لما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة المدفوعة من الخارج من استهداف
ممنهج لهذه المؤسسات والعاملين فيها ولفت وزير الصحة إلى أن هذه الدفعة من
سيارات الإسعاف تأتي في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها مؤخراً وزارتا
الصحة في سورية وإيران لتفعيل التعاون الصحي بين البلدين والتي تضمنت (12)
مادة تتعلق بمختلف المجالات الصحية ولاسيما في مجال توفير الخدمات
الإسعافية إضافة إلى باقي القضايا المشتركة مثل تقديم الخبرات والتقنيات في
مجال زراعة الكبد وتشجيع التعاون الطبي والفني بين المشافي وخاصة مايتعلق
بزراعة نقي العظام.
كما أشار وزير الصحة إلى أن الوزارة وفرت كامل احتياجاتها من أدوية مرضى
التلاسيميا لهذا العام من الجانب الإيراني وتسعى لمزيد من التعاون في تأمين
احتياجاتها من الأدوية النوعية التي يحتاجها المواطنون السوريون بالتعاون
مع الدول الصديقة والتوجه شرقاً وفي مقدمتها إيران.
وحضر توقيع البروتوكول معاونو وزير الصحة وعدد من المديرين المركزيين
والسفير الإيراني محمد رضا شيباني والوفد المرافق للسيد حسن كاظمي قمي.
http://www.alalam.ir/news/1436814