7.08.2014 | 15:38 GMT
من المحتمل أن الصيادين في القدم، تخلوا طوعا عن المساواة الاجتماعية، وفضّلوا العيش تحت حكم الأقوياء.
لا يعرف المؤرخون حتى الآن كيف تحولت المساواة التي كانت سائدة في المجتمع البدائي، الى تسلسل هرمي قاس كما حصل في الحضارات الأولى "مصر وبلاد ما بين النهرين" مع الاختلافات الكبيرة في الثروة والسلطة بين الملك والعامة، لا تعرف أسباب موافقة الناس على العيش في مجتمع هرمي.
بما أن علم الآثار لا يوضح شيئا عن هذا التحول، فقد وضع العالم سيمون باورز الخبير في تطور البشرية من جامعة لوزان السويسرية، نموذجا رياضيا للتطور الديناميكي للمجتمعات البشرية الصغيرة. يأخذ هذا النموذج بالاعتبار علاقة الفرد بالسلطة، وكذلك سلبيات وايجابيات الاندماج بالمجتمعات الأكبر، ووراثة الأجيال تقاليد الآباء وتأثير البنية الاجتماعية على الفعالية الاقتصادية للمجتمع.
اكتشف باورز وزميله في البحث لوران ليمان أن المجموعات المتكونة من زعماء ورعيتهم، تجمع موارد أكثر مقارنة بالمجموعات التي فيها مساواة كاملة. ونتيجة ذلك تضاعفت المجتمعات الهرمية، وحتى عندما كان الزعيم يستولي على الجزء الأكبر من محصول المجموعة، كان العامة يحصلون على موارد أكبر، مما في المجتمعات التي تسود فيها المساواة. ويعتقد علماء الأنثربولوجيا، أن أول المجتمعات الزراعية التي كانت تجمع محصولا كبيرا بفضل مجهود آلاف الفلاحين تعبّر بصورة واضحة عن هيكلية هذه المجتمعات.
من جانبه يؤكد عالم الاجتماع كيم ستيريلني من جامعة كانبيرا الأسترالية، على أن النموذج السويسري تنقصه الواقعية، لأنه لا يأخذ بالاعتبار مثلا الصراع على السلطة بين الزعماء والقادة، وكذلك إمكانية تشكيل معارضة للنخبة الحاكمة.
المصدر: RT+ "لينتا.رو"
http://arabic.rt.com/news/754437