لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الكهرباء الإمارات توقع مع روسيا اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية تتطلع الإمارات إلى مصادر بديلة للطاقة لتلبية احتياجات الطلب المتزايد بشكل كبير على الكهرباء.
''الاقتصادية'' من الرياض
قال مسؤولون إماراتيون في قطاع الطاقة إن الإمارات وقعت أمس اتفاقية
تعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية السلمية، ما يمهد الطريق أمام إبرام
صفقات في وقت لاحق مع شركات روسية للحصول على تكنولوجيا نووية أو بناء
مفاعلات، وفقا لـ ''رويترز''.
وتعاقدت الإمارات مع كونسورتيوم تقوده شركات كورية جنوبية لبناء أول
محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في منطقة الخليج من المتوقع أن تبدأ
التشغيل في 2017 ووقعت اتفاقيات تعاون نووي عديدة مع دول أخرى تمتلك قدرات
نووية.
وتتيح الاتفاقية، التي وقعها أمس محمد الهاملي وزير الطاقة الإماراتي مع
سيرجي كيرينكو مدير مؤسسة الطاقة الذرية الروسية مجالا واسعا للتجارة
النووية الروسية مع الإمارات.
وقال حمد الكعبي مندوب الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
للصحافيين في مناسبة توقيع الاتفاقية، إنه إذا كانت هناك نية لبناء محطة
كهرباء نووية مع شركات روسية، فإن تلك الاتفاقية ستغطي ذلك، إضافة إلى شراء
اليورانيوم.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية لا يعني أن ذلك سيحدث، وإنما سيكون هناك إطار
عمل في حال وجود نية، فيما يتعلق بالجانب التجاري فليس هناك محادثات جادة
حول موضوعات معينة، لكن هناك شعور عام بأن الجانبين يستطلعان على مجالات
عديدة للتعاون. و''تينيكس الروسية'' من بين ست شركات تعاقدت معها الإمارات
لتوريد وقود نووي في آب (أغسطس) لإمداد محطة براكة للكهرباء عندما تبدأ
التشغيل في غضون خمس سنوات.
ووقعت أبوظبي بالفعل اتفاقيات تعاون مماثلة في مجال الطاقة النووية
السلمية مع أستراليا، وكندا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكوريا
الجنوبية، وفرنسا.
وتتطلع الإمارات والسعودية إلى مصادر بديلة للطاقة لتلبية احتياجات
الطلب المتزايد بشكل كبير على الكهرباء في ظل النمو السكاني والصناعي، الذي
يهدد باستنزاف احتياطيات النفط والغاز.
http://www.aleqt.com/2012/12/18/article_718048.html