وعلى الرغم من الدور التخصصي لمدرعات BMD الا ان هذه المدرعات لن تندثر واستمرت في الخدمه مع الوحدات المحموله جوا في الجيش الروسي الذي حارب في الشيشان وجورجيا وحتى ضمن قوات حفظ السلام الروسيه في كوسفو
النسخه التصديريه من مدرعات BMD-1 شاركت في اعمال قتاليه في الثمانينات في الكونغو والعراق وايران
جورجيا
ليله 7-8 اغسطس 2008 شنت القوات الجورجيه هجوما على انفصاليي اقليم اوسيتيا الجنوبي المدعومين من موسكو , ضربات المدفعيه والهجوم البري الجورجي الذي اعقبه ضرب القوات الروسيه المتواجده في Tskhinvali. عاصمه اقليم اوسيتيا الجنوبيه
بحلول الساعه 4 بعد ظهر يوم 8 اغسطس 2008 ارسلت موسكو فوج المظليين 104 المتمركز في Pskov محمولا بطائرات نقل نوع Il-76 الى مهبط طائرات متقدم في Beslan في اوسيتيا الشماليه
الفوج 104 المحمول جوا مجهز بمدرعات BMD-1 وقد انضمت اليه مدرعات BMD-2 من الفوج 234 واتجهت القوه الى اوسيتيا الجنوبيه عبر نفق Roki
في يوم 11 اغسطس 2008 قامت كتيبه من الفوج 104 وكتيبه من الفوج 234بالهجوم من اجل دفع مواقع المدفعيه الجورجيه الى الخلف بعيدا عن مدينه Tskhinvali وكانت كل كتيبه تتكون من 20 مدرعه BMD مدعومه بعربات 2S9 Nona و BTR-D مجهزه بمدرافع عيار 23 ملم مضاده للطائرات
مدرعات BTR-D الروسيه المجهزه برشاشات مضاده للطائرات اشتبكت مع مروحيات Mi-24 Hind الجورجيه واصابت احداها على الاقل فيما مثلت عربات المورتر نوع 2S9 Nona المدفعيه المتقدمه الوحيده المتاحه للقوات البريه الروسيه في تلك الفتره من الحرب
في واحده من الاشتباكات اشتبكت وحده من سلاح المهندسين الجورجي وهم يركبون عشرات الشاحنات باثنتين من مدرعات BMD-1 " احداهما معطله " مع عشرات المظليين الروس في مدينه Shindisi وقد اجبرت نيران المظليين الروس الوحده الجورجيه على التبعثر والانسحاب الى الابنيه القريبه
استمرت مدرعات BMD-1 الاثنتين بالاشتباك بشكل متواصل مع القوه الجورجيه لنصف ساعه قبل ان تقوم وحدات دعم مدرعه ومشاه روسيه بالوصول وتدمير الوحده الجورجيه
بنهاية نفس اليوم دخلت وحده استطلاع روسيه مجهزه بمدرعات BMD مدينة Poti الاستراتيجيه
لقد كان اداء الوحدات الروسيه الميكانيكيه المحموله جوا رائعا في الحرب ضد جورجيا عام 2008 حيث نجحت في الاستيلاء على النقاط الحيويه في جورجيا وبخسائر معتدله " تم التأكد من تدمير مدرعه BMD-2 بشكل كامل قرب مدينة Shindisi فقط "
في العام 2014 دخلت القوات الاوكرانيه حربا ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا , وقد شهد الصراع بين الطرفين استعمالا واسعا لمدرعات BMD-1 و BMD-2 و BTR-D , وقد تراوحت الخسائر من الطرفين في هذه المدرعات بين 40-60 مدرعه مما يؤشر ان هذه المدرعات ضعيفه نظريا امام اي سلاح ثقيل
وعلى الرغم من ان الغرض الاساسي لتطوير مدرعات BMD هو لتوفير الدعم ضد الدبابات المعاديه الا انه لاتوجد تقارير عن اي ديايات قامت مدرعات BMD بتدميرها
وعلى العكس اثبتت مدرعات BMD نفسها في مهام الاسناد الناري ومهمات الاستطلاع
ولكن بات من الصعب في القرن 21 القيام باي عمليات انزال جوي ضخمه بحكم وجود وانتشار وسائل الدفاع الجوي الحديثه
عموما انتجت روسيا في العام 2005 النسخه BMD-4 ذات وزن 15 طنا والمشتقه من النسخه BMD-3
النسخه BMD-4 تحمل برجا مسلحا تسليحا ثقيلا مشابها لذلك الموجود في مدرعه BMP-3 ويتكون من مدفع عيار 100 ملم مع رشاش محوري عيار 30 ملم
المدرعه BMD-4 تحمل صواريخ AT-5 Konkurs الموجهه المضاده للدروع كما ان مدفعها قادر على اطلاق قذائف AT-10 Arkan الصاروخيه
النسخه BMD-4M تحمل سمات مشابهه للمدرعه BTR-3 من ضمنها محرك محسن ونظام رؤيه جديد مزود بامكانيات التصوير الحراري
من المفترض ان الجزء الامامي لمدرعه BDM-4M قادر على الصمود ضد الاطلاقات الى حد عيار 30 ملم
ولكن يظل انها تمتلك معظم نقاط الضعف التي تمتلكها النسخ الاقدم كما ان قدراتها البرمائيه ومهامها في القوات المحموله جوا يجعلها مدرعه تخصصيه على عكس المدرعه BTR-3
وأدى الدور التخصصي للمدرعه BMD-4M موجة نادرة من الانتقادات الداخلية للمدرعه ، حيث سخر جنرال روسي واحد من إنتاج مدرعه خفيفة "بدون حماية، وتبلغ تكلفتها تكلفه دبابة".
وعلى الرغم من الانتقادات وافق الجيش الروسي على شراء المدرعه BMD-4M في العام 2014 وتولى مصنع Volgograd لصناعه الدبابات انتاج العشرات من مدرعات BMD-4M ونسخه BTR-MDM حامله الجند كل سنه من اجل انتاج 250 مدرعه طلبها الجيش الروسي
وبسبب خواصها البرمائيه فأن المدرعه BMD-4M ستدخل الخدمه لدى مشاة البحريه الروسيه " وربما الاندونيسيه "
على الرغم من ان عمليات الانزال الجوي الواسعه خلف خطوط العدو اضحت من الماضي الا عمليات نشر العربات عن طريق الجو لاتزال عمليات مطلوبه
الجيش الامريكي استعمل دبابه مخصصه للابرار الجوي وهي الدبابه M-551 Sheridan وقد شاركت في حروب فييتنام والخليج وبنما , الا انه لم يتم ابرارها جويا الا في عملية غزو بنما عام 1989
ومثل مدرعه BMD كانت دبابه M-551 Sheridan مصنوعه من الالمنيوم مما جعلها ضعيفه امام الالغام والاسلحه الثقيله وخسرت الولايات المتحده العديد منها
الا ان اهميه الدبابات الخفيفه تكون بتوفير اسناد ناري عندما لايكون هنالك اي قطعات مدرعه لحمايه وحدات المشاة واسنادهم ناريا
في العام 1996 احال الامريكيون هذه الدبابه الى التقاعد مما خلف فجوه لم يتم سدها الى اليوم
وعلى عكس الامريكان قام الروس " وبالرغم من تقلص حجم قواتهم المحموله جوا الى 4 فرق فقط " الا انهم لايزالون متمسكين بضم مدرعات الى قوات المظليين لاستخدامها عند الحاجه
م