النينجا (باللغة اليابانية: 忍者) أو
الشينوبي، والتي تعني حرفيًا المتخفّي أو المتحمّل للمصاعب، هم أشخاص كانوا يكلفون بعمليات الإغتيالات والتجسس. ومثلهم مثل الساموراي، فقد كان النينجا يتبعون تنظيمات خاصة بهم تتدعى نينبو، وهي ما يقابل البوشيدو عند الساموراي.
نبذة تاريخيةاستعمال النينجا للوسائل الدفاعية ضد العدو الافضل تسلحاً الساموراي لا يعني ان امكانياتهم للتجسس والعمل السري كانت محدودة.ببساطة كانت اعمالهم هذه بوجه الخصوص الاكثر اختلافا عن اساليب الساموراي. اسلحتهم و اساليبهم كانت مشتقة جزئياً من حاجتهم للتخفي والدفاع عن انفسهم بسرعة من الساموراي، من الممكن ملاحظة ذلك من التشابه بين اسلحتهم و مناجلهم المختلفة مع ادوات الضرب المستخدمة انذاك. النينجا كجماعة ابتدأ الكتابة عنهم في القرن الخامس عشر كمنظمات قتالية هيمنت على مناطق ايجاو كوجا في وسط اليابان بالرغم من ان حرب العصابات وعمليات التجسس قد ابتدأت قبل وقت طويل من ذلك. في هذا الوقت ... المواجهات بين عشائر الدايمو على مناطق صغيرة التي ابتدات حرب العصابات و الاغتيالات كبديل ثمين للهجوم الامامي. منذ بشيدو، رمز الساموراي حرم هذه الاساليب كاعمال غير مشرّفة ،لم يتوقع الدايموي ان ينجز مهامه المطلوبة اعتمادا على قواته الخاصة، لذلك كان عليه ان يشتري او يطلب الدعم من النينجا لاداء الضربات الانتقائية، تجسس، اغتيال والتسلل لمعاقل الاعداء.( Turnbull 2003) يشاع ان بعضاً من اعالي عشائر الدايمو قد كانوا من النينجا و استغلوا دورهم كصياديّ نينجا لابعاد الشك في تورطهم باساليب و تدريب النينجا "الغير مشرفة". بالرغم من تصنيفهم كقتلة، الا ان كثير من كانوا محاربين بمعنى الكلمة. في كتاب هايس "الفنون السرية للنينجا" ، هاتوري هانزو ، واحد من أكثر مقاتليَ النينجا شهرةً ،مصوّر في درع شبيه لذلك المستخدم لمقاتليّ الساموراي، وقد ذكرهايس بأنّ اولئك الذين سجّلوا تاريخ النينجا قد كانت لهم مراكز عالية في الدكتاتوريات العسكرية، كما ان دارس التاريخ يجب ان يفهم بأنّ تاريخ النينجا قد سجل من قبل ملاحظين كتبوا عن نشاطاتهم كما ترى من الخارج. النينجتسو لم يكم فن واضح المعالم منذ بدأه، وقد مرت عدة عصور قبل تاسيس النينجتسو كنظام معرفة مستقل بحقوقه الخاصة، تطوّر فن النينجتسو كثقافة غير شرعية و مضادة للمجموعة الحاكمة الساموراي، ولهذا السبب غُطت اصول فن النينجتسو بقرون من الغموض، الاخفاء وتشويش متعمد. كتاب "النينجا التاريخي" لسوكي ماساكي هاتسومي. المنظمة التاريخية: بتاريخهم، مجموعات النينجا كانت صغيرة و اقتصر بناؤها حول العوائل و القرى، تطور لاحقاً إلى تدرج قتالي كان له قدرة أكبر على التشبك مع الساموراي و الدايمو. مقاتليّ نينجا معينين دربوا مجموعات في القرى لحمايتها من المهاجمين و السارقين. بينما مقاتل النينجا يصوّر في اغلب الاحيان كمقاتل ذكر، وان المهن العسكرية و ذات العلاقة قد حددت بشكل خاص إلى الذكور، الاناث كنّ بافتراض من النينجا ايضاً،و مقاتلة النينجا الانثى تدعى بـ"كونويجي"، رموز هذه الكلمة مشتقة من الخطوط الي تشكل كلمة "امرأة" بكتابة الكانجي باليابانية، وقد اعتبروا في بعض الاحيان كجاسوسات عرفن اسرار العدو باستخدام الاغراء، ويحتمل انهن استخدموا كخدم في بيوت الاعداء مما يجعلهم بوضع يمكنهم من الاستماع لمعلومات ثمينه حقاً، في كلتا الحالتين لا يوجد هناك دعم تاريخي للمعنى الحديث لمقاتلة النينجا ،وقد استخدموا على الارجح كجواسيس و سعاة، ويجب ملاحظة ان الدعم التاريخي لكل سمات النينجا تفتقر إلى جهات متعددة لذلك ان جنس هؤلاء القتلة الخلسين ليس محدد على وجه التأكيد. النينجا كمنظمة قتالية كان لها الكثير من القوانين وابقوا الاسرار التي امروا بها من قبل عشيرة النينجا و الدايمو بانها الاكثر اهمية. الزي ، التقنية و الصورة التاريخية: لا يوجد دليل بأنّ النينجا القدماء قد قيّدوا انفسهم باللباس الاسود،الاحمر و الازرق الداكن كان أفضل من الناحية البصرية للاختفاء اثناء الليل، بعض مقاتليّ النينجا استعملوا نفس دروع وملابس الساموراي وايضا الفلاحين اليابانيين، خلال فصل الخريف ارتدى مقاتليّ النينجا الالوان الاخضر والاصفر التي تتماشى مع الوان نباتات الخيزران التي تنمو في هذا الوقت. مقاتل النينجا البسيط جدا كان يرتدي رداء اسود مميز (shinobi shozoku) التي اتت من مسرح Kabuki فقد كان حاملي ديكور المسرح يرتدون اللباس الاسودو يحركون الديكور في ارجاء المسرح، الجمهور سيرى بوضوح حاملي الديكور و لكن سيتظاهرون بانهم مخفيون مع التعليق الراغب بعدم التصديق،مقاتليّ النينجا يأتون ايضا مصورين في المسرح بلباس كامل السواد، اوحى ذلك بان النينجا ايضا مخفيون، او ببساطة يصعب على الجمهور التمييز بين النينجا و عاملي الديكور حتى يظهر النينجا انفسهم في المسرحية بالهجوم امّا كجزء من مخطط المسرحية او لاغتيال أحد المشاهدين. احذية النينجا(jika-tabi)مثل معظم الاحذية اليابانية في ذلك الوقت ، كان لها انقسام خاص لاصبع القدم مما ساعد على التشبث و تسلق الحياطين بالحبل. وهم خفيفين للغاية ليكونوا تمام الصمت. غطاء الراس الفعلي اقترح من قبل سوكيMasaaki Hatsumi في كتابه "طريقة النينجا:التقنيات السرية" يستعمل ما قد احيل إلى سانجاكو- تينوغوي (قماش طوله 3 اقدام اي حوالي 91.5 سم).يتم ربط قطعتين من هذا القماش حول الراس بطريقة تجعل القناع مرن في الترتيب ونفس الوقت مربوط باحكام.البعض يلبس رداء طويل، لونه ازرق في اغلب الاحيان لهدف التخفي. مُنعوا النينجا في اليابان في فترة الـ1600
الزي الحديثاليوم معظم المقاتلين يرتدون الزي الاسود و الحذاء المنقسم الاصبعjika-tabi ، البعض يرتدون ازياء الكاراتيه و الجوجوتسو الاعتيادية ، وفي بعض الدورات التدريبية اللارسمية تُرتدى الملابس الاعتيادية. يرتدى حذاء الـ jika-tabi من قبل الفلاحين وعمال البناء في اليابان لانها توفر تماسك أفضل بكثير من الاحذية العادية.
المهامالاغتيال، التجسس ومهام التسلل للنينجا ادت إلى التطور في التقنية المتخصصة في اسلحة التخفي و ادوات التسلل.
الادواتاستعمل مقاتليّ النينجا الاسلحة التي يمكن ان تخفى كادوات اعتيادية الاستعمال .البو والمخالب اليدوية (shuko, neko-te tekagi) على الارجح كانت الاكثر استعمالاً ، ما عدا الـ shuriken (قذف النجوم) التي شاعت حاليا في الكتب الهزلية و اعلانات طرق البريد. Kunaiاصلا اداة زراعية كانت ايضا اداةً شائعة لعدة اعتبارات، بان يمكن اخفائها بسهولة او استعمالها حينما يتنكر النينجا كفلاح ، فكان كأنما سكين مرفق التي تستعمل للقطع بدلا من القتال . ونوع شهير اخر هو الـ makibishi يصنع من المسامير الحديدية تقذف من قبل المقاتل على الارض لتجرح قدم العدو او ترمى على طريق هروب العدو ليقطعوا الطريق ويصيبوا الهدف بالاقواس والسهام بينما يبحثوا عن طريق هروب اخر، ويمكن ان تزود بسم ليموت العدو ببطئ. استخدم مقاتلي النينجا نوع خاص من السيوف الصغيرة تسمى بـ ninja-ken، تعد هذه السيوف ادوات مفيدة أكثر من انها اسلحة للقتال ، ونوع اخر من سيوف النينجا هي الـshikoro ken (سيف منشاري) استخدم للتمكن من دخول البنايات وايضا كاستعمال ثاني استخدمت لقطع الاعداء. واداة اخرى كانت تستخدم من قبل مقاتلي النينجا هي الـ irogome (والترجمة الحرفيه لها: رز ملون) وهي بذور رز غير مطبوخة ملونة بخمس او ست الوان :احمر، اسود، ابيض، اصفر، ازرق وفي بعض الاحيان بنّي،توضع على الارض او تسلم من مقاتل إلى اخر، كل لون كان له معنى خاص به مثلا "الطريق خالي" او "هناك عدو قريب" . ولما تطبخ تصبح الـ irogome كوجبة خفيفة و لذيذة يمكن ان يقتات بها المقاتل عند تمدد المهام،هناك تقارير عن اكتساب قوى خاصة في تناول وجبة كهذه ،مثل تزايد في السرعة او اكتساب نصف شفافية كانت على الاكثر نتيجة لمايكوتوكسينات هلوسية وجدت في الحبوب السمراء. استعملت ايضا في بعض الاحيان الكاتانا عبارة عن سيف طويل و مقوّس ارتبط عادة بالساموراي ، النينجا استخدموا ايضا قنابل الدخان و القنابل الوامضة.
الاساليب و الاسلحة الخاصةاستخدم مقاتليَ النينجا مختلف الاسلحة والخدع باستعمال البارود والقنابل الدخانية التي استعملت على مجال واسع للمساعدة في الهروب او الاستعداد لمعركة،استخدموا مصاهر مؤقتة لتوقيت الانفجارات ،وهناك القنابل الصغيرة المسماة بـ metsubushi (اي غالقة العين) كانت تملأ بالرمل او غبار معدني ، توضع هذه الرمال في قطع خيزران او داخل قشر بيض مفرّغ، لتلقى على العدو فيتكسر الغطاء وينتشر الغبار فيعمي بذلك العدو. كذلك من الادوات المستخدة الـAshiaro وهي عبارة عن قطع خشبية تلحق باحذية النينجا الخاصة التي ورد ذكرها سابقا تترك اثارا شبيهةً باثار الحيوانات او اثار طفل صغير،لذلك سيتمكن المقاتلين من ترك اثارا سوف لن تتبع. و خاتم صغير يرتدى في اصبع مقاتل النينجا يدعى بالـshobo ،تستخدم اثناء القتال اليدويّ لها سن خشبي لضرب مراكز الضغط جسم العدو لاحداث الم حاد،احيانا تسبّب شلل وقتيّ . وهناك أساليب التمويه حيث يرتدون ألبسة سوداء للإختفاء ليلا. كما يستعملون قاذف الإبر السامة وهي عبارة عن قصبة من الخيزران مجوفة توضع بها إبر سامة لتنفخ عن طريق الفم إلى الخصم.
في الجزائرالقوات الخاصة الجزائرية الآن تسمى النينجا وكان ملازم من النينجا أسمه مبارك بو معرافي قد اغتال الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف في سنة 1992 لتدخل البلاد بعدها في أتون حرب أهلية لاتزال إلى الآن أثارها و قد استحدثت الدولة فرقة متخصصة ضمن "فرق الأمن الوطني" هذه الزمرة " النينجا وكانت ناجحة تماما وساعدت على التغلب على محنة الإرهاب
استعمال الاسم في تيمور الشرقيةجماعات نشطة مسلحة تحت القيادة الاندونيسية في تيمور الشرقية, ارهبت السكان الذين يدعمون الاستقلال وكانت زعما مسيطر عليها من قبل القوات الاندونيسية، وكانوا يطلقون على انفسهم لقب النينجا و على اية حال وجد بعض التشابه بينهم و بين النينجا اليابانية من حيث الطرق التي يتبعونها ،ويبدو ان الاسم قد اقتبس من الافلام و المجلات بدلا من التأثير المباشر من النموذج الياباني.