قالوا لما لهذا الزي ترتدين؟!
لما وجهك عن الاغراب تغطين؟!
من سياتى اليكِ من الخاطبين؟!
وكيف ستجدى من تريدين؟!
لما بهذا التخلف تتمسكين؟!
أخلعي عنكِ هذا الرداء وكوني من المتحضرين
لما تعودين ‘لى الوراء سنيناً وسنين؟!
لما للموضة لا تتابعين؟!
لما لأحدث الصيحات لا تلبسين؟!
لما فوق سنكِ تعيشين؟!
دعي عنكِ هذا التزمت
وكوني بحياتك من المتمتعين
قلت دعوني وشأني يا زمرة حاقدين
أما عن قولتكم الاولى ....
فهذا ما أمر به رب العالمين
وأغطي وجهي عن الأغراب لأن ما يُخفى إلا الثمين
وأما عن الخاطبين .....
فلن يأتوا لحلوى تعرضت للناظرين
إنما سيبحثون عن الغالي والثمين
والمحفوظ من أعين الذئاب والعابثين
وإن كان في نظركم تخلف ......
فأنا من المتخلفين
وإن كان ما تدعونني إليه تحضر......
فسحقاً للمتحضرين
أما عن عودتي للوراء سنين
فأنا أعود إلى النبع الصافي المعين
نبع الصحابيات وأمهات المؤمنين
عدنا إليه لعلنا نكون معهن محشورين
وبهن في الفردوس الأعلى ملتحقين
وأما عن إتباع الموضة وإرتداء أحدث صيحات الفساتين
فلا يرضيني أن أكون سلعة للساقطين
أعري جسدي وأكون متاحة للكلاب والفاسقين
فينال مني هذا بنظرة وهذا بلمسة
وهذا بكلام يغضب رحمان رحيم
والله لو علمتم سعادتي لكنتم لي حاسدين
يا أجهل القوم إنما السعادة في الدين
والله إن حياتكم لحياة البائسين
هذا ما عندي ........
وسيفصل الله بيننا يوم الدين