أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
إن فكرة أنظمة المدفعية الصاروخية Rocket artillery ، أو قاذفات الصواريخ متعددة الفوهات Multiple rocket launcher ، قديمة قدم اختراع البارود ، الأمثلة الأقرب كانت قاذفات صواريخ الأسهم الصينية Chinese arrow التي استخدمت ضد المنغوليين في القرن الثالث عشر . الخطوة الرئيسة الأخرى كانت خلال الحروب النابليونية في معركة Leipzig عام 1918 ، ولكن استخدامها لم يحقق سوى نجاحات محدودة . ولم تبرهن هذه الأسلحة كفاءتها حتى القرن العشرين ، عندما استخدمت بالتزامن مع أنظمة المدفعية الأخرى .
الظهور الابتدائي والعملي للمنظومات الصاروخية متعددة الفوهات كان في الحرب العالمية الثانية ، عندما أدخل الألمان للخدمة في العام 1942 قاذفة بسيطة من عيار 210 ملم ، بخمسة أنابيب إطلاق ، ترسل قذائفها حتى مدى 8 كلم . وقد صمم هذا السلاح أساساً كمولد دخان ، وأطلق عليه أسم Nebelwerfer . كما نشر الألمان بعد ذلك عدد كبير من النظم المشابهة من عيارات مختلفة ، مثل Nebelwerfer 41 عيار 150 ملم و Nebelwerfer 42 عيار 300 ملم ، والتي تطلبت عربات أكبر لحملهم وتوجيههم . كما طور الألمان منظومات صاروخية ذاتية الحركة ، من طراز Panzerwerfer و Wurfrahmen 40 ، ثبتت على عربات مدرعة نصف مجنزرة half-track ، وأنتجوا أنواع ثقيلة من الصواريخ ، بلغ عيارها 380 ملم .
في هذه الأثناء طور السوفييت قاذفاتهم الصاروخية الخاصة ، وزودوها بزعانف خلفية للإستقرار ، حيث جرى تثبيتها على شاحنات وأطلقوا عليها إسم "كاتيوشا" Katyusha أو أورغن ستالين Stalin Organs كما أطلق عليها الألمان نسبة إلى آلة موسيقية معروفة . وفي حين أستخدم الألمان هذه المنظومات كمكمل وإضافة لمدفعيتهم التقليدية وليست كبديل ، فإن السوفييت كانوا من الأوائل الذين أدركوا أهمية هذه الأنظمة وتأثيرها الرهيب في توجيه "تأثير صدمة" shock effect على مواقع القوات المعادية . لقد أعطت قابلية الحركة لهذا السلاح (وسلاح المدفعية بشكل عام) ، القدرة على توجيه ضربات مؤثرة تجاه المواقع المعادية ثم التحرك لنقطة أخرى ، قبل التعرض لنيران البطاريات المضادة counter-battery fire . ومقارنة بالمدفعية التقليدية ، فإن قاذفات الصواريخ المتعددة قادرة على تسليم وتسديد مقدار كبير من المتفجرات المدمرة إلى منطقة محددة وبسرعة كبيرة ، وإن كان مع مستويات دقة أقل وزمن أطول لإعادة التحميل والتلقيم .
أنتج السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية تشكيلة متنوعة من منظومات المدفعية الصاروخية وبأحجام وأقطار مختلفة ، مثل النوع BM-13 من عيار 132 ملم ، مع وزن أقصى بلغ 22 كلغم ، واستطاعت هذه الصواريخ تحقيق مدى 5.4 كلم ، حيث جرى تزويدها بزعانف صليبية cruciform fins مع رؤوس حربية متنوعة ، إما شديدة الانفجار متشظية أو ذات شحنة مشكلة shaped-charge . كما كان هناك النوع M-8 من عيار 82 ملم ، وطور السوفييت لاحقاً نوع أكبر حجماً ، هو M-31 من عيار 310 ملم . وتميزت المنظومات السوفييتية بالبساطة النسبية والاعتمادية ، فاشتمل البناء العام على رفوف متوازية parallel racks مثبت فوقها قضبان حديدية يتم وضع الصواريخ عليها . كل شاحنة كان بها ما بين 14-48 قاذفة . وأثناء الاستخدام العملياتي ، كان باستطاعة أربعة قاذفات BM-13 أن يطلق كل منها طلقة واحدة كل 7-10 ثانية ، وإيصال 4.35 من المواد شديدة الانفجار على منطقة مساحتها 4 هكتارات (تعادل 40.000 متر مربع) .
وبعد الحرب العالمية الثانية استمر السوفييت في تطوير أنظمة المدفعية الصاروخية ، وظلوا لفترة طويلة يتزعمون دول العالم في توفير وتزويد دول الكتلة الشرقية وحلفاءهم بمنظومات صاروخية رخيصة ولكنها فعالة effective . لقد لقي هذا السلاح اهتماماً ملحوظاً في الجيش السوفييتي ، وأنتج مصمموه عبر السنين عدداً متنوعاً من المنظومات الصاروخية التكتيكية متعددة الفوهات ، ذات العيارات المختلفة ، حملت جميعها مواصفات رخص الثمن وسهولة الإنتاج . لقد انسجمت هذه الأنظمة مع العقيدة السوفييتية القتالية ، التي تؤكد على مبادئ الحرب الهجومية offensive warfare والاصطدام العنيف والمفاجئ مع القوات المعادية . وطور السوفييت مع هذه الأنظمة تكتيكات استخدامها ، وحيث أن عامل الزمن مهم جداً ، فقد تم التأكيد على سرعة الحركة وسرعة التلقيم ، الذي بلغ نحو 10 دقائق لبعض المنظومات .
وبسبب طبيعتهم الرخيصة والبسيطة ، لاقت هذه الأسلحة استخداماً موسعاً في معظم الحروب التي تلت الحرب العالمية الثانية ، مثل حرب فيتنام وحرب كوريا والحروب العربية الإسرائيلية ، حتى أن العديد من دول العالم الثالث طورت منظوماتها الخاصة ، والتي كانت في معظمها اشتقاقات من أنظمة سوفييتية ، فمع كونها أقل دقة من المدفعية التقليدية ، إلا أنها كان فعالة جداً في توفير نيران قصف إشباعي saturation bombardment .
وفي الجهة المقابلة ، أخفق الغرب في تقدير أهمية هذا السلاح ، واستمرت دوله في انتهاج مبدأ "الأدوار المتخصصة" specialist roles ، وتحسين منظومات مدفعيتها الثقيلة ، سواء لجهة زيادة المدى والدقة ، أو معدل الرمي الذي بلغ ثلاثة طلقات في الدقيقة ، ولم تلقى المدفعية الصاروخية الاهتمام المناسب في تسليح جيوش الدول الغربية ، إلى أن قامت الولايات المتحدة بتطوير وإنتاج قاذفة صواريخ ثورية التصميم والمفهوم ، أطلق عليها MLRS (نظام صاروخي متعدد القواذف) والتي أدخلت الخدمة عام 1983 .
تعتبر الراجمات من الاسلحة حاسمة المعارك نسبة لقوة النيران التى تصل الى درجة الاشباع وتتربع على عرشها الراجمة MLRS و الراجمة تورنادو. ايهما افضل اخ انور؟؟
تعتبر الراجمات من الاسلحة حاسمة المعارك نسبة لقوة النيران التى تصل الى درجة الاشباع وتتربع على عرشها الراجمة MLRS و الراجمة تورنادو. ايهما افضل اخ انور؟؟
تقيم ++
يقال إن كنت تبحث عن الدقة فأنت تبحث عن MLRS ، أما إذا كنت تبحث عن كثافة التغطية والتأثير فأنت تسأل عن السميرتش وخليفتها الإعصار .