باخرة لفك الحصار عن مسلمي الروهينغا ستنطلق من ماليزيا
انطلقت، أمس، بمقر يومية ''الخبر'' مبادرة ''مليون توقيع لإنقاذ مليون مضطهد في إقليم أركان المسلم بميانمار'' كمحطة ثانية بعد تلك التي نظمت في السودان، حيث دعا كل من الدكتور فوزي أوصديق رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني والدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة، الجزائريين إلى التوقيع لصالح هذه المبادرة لدعم المطالب التي سترفع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لوقف الإبادة الجماعية لمسلمي ميانمار.
وقال الدكتور فوزي أوصديق، خلال عملية الإعلان عن المبادرة، إن ''قضية مسلمي ميانمار ليست مغيبة من اهتمامات المجتمع الدولي بل هي ممحية''، مشيرا إلى أن ''الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يتخذا أي مواقف صارمة أمام هذه المجازر التي ترقى إلى جرائم إبادة''.
من جانبه أشار الدكتور مصطفى خياطي إلى أن في ميانمار نحو مليون مسلم في إقليم أركان مهددون بالإبادة، وأن كل صوت جزائري بإمكانه أن يصرخ باسم كل ساكن مسلم في ميانمار لوقف هذه الإبادة، لتحسيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن هناك رجالا يقفون وراء مسلمي ميانمار ويصرخون لوقف هذه المجازر الرهيبة وضد ازدواجية المعايير.
وكشف أصحاب هذه المبادرة التي أعلنت 25 هيئة وجمعية في العالم الإسلامي عن دعمها وحشد التأييد لها بأنها ستطلق باخرة من ماليزيا لكسر الحصار المضروب على إقليم أركان في ميانمار الواقعة في جنوب شرق آسيا، فضلا عن قوافل إنسانية، ومؤتمرات ومحاضرات تحسيسية بقضية مسلمي ميانمار في جنيف ونيويورك والقاهرة وبيروت.
وأوضح أوصديق أن الأهداف المحددة لهذه المبادرة تتمثل في الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في بورما، وتعيين مقرر خاص لحقوق الأقلية المسلمة في ميانمار، وإدراج بورما للرقابة الدولية تحت البند الرابع، وإلغاء الأحكام التمييزية ضد مسلمي الروهينغا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مسلمي ميانمار يمنع عليهم إنجاب أكثر من طفلين ولا يزورون العاصمة إلا بتصريح ولا يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بعد مغادرتها إلى الأبد، وليس لهم الحق في حمل الجنسية، ويمنعون من توسيع مساجدهم، وليس لهم الحق في العمل في المناصب الحكومية.
وأوضح خياطي أنه يمكن التوقيع على هذه المبادرة عبر الدخول إلى موقع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث.
http://www.elkhabar.com/ar/monde/316997.html