تعود القصة إلى أول أبريل من عام 1976 حين قرر رونالد التخارج من شراكته مع اثنين من شباب مهاويس الكمبيوتر بعد مرور 12 يوما على شراكته معهما ! خوفا من أن تفشل هذه الشركة الناشئة وتنتهي في الديون فيتعين عليه السداد والأداء.
وبمقابل إعداد عقد الشراكة والتأسيس، ومقابل تصميم شعار ابل (وهو ليس شعار التفاحة)، وكتابة دليل استخدام أول حاسوب ابل، حصل رونالد على حصة 10% من قيمة أسهم شركة ابل الناشئة وقتها، لكنه لم يصبر وباع نسبته مقابل 800 دولار أولا، ثم نفحته ابل مبلغ ألف وخمسمائة دولار أمريكي بعدها بفترة قصيرة.
جاء لقاء رونالد مع أشهر شابين في عالم الكمبيوتر أثناء عمله معهما في شركة أتاري في كاليفورنيا، حين طلبا منه كتابة عقد قانوني لتأسيس شركة ابل، بأنصبة متساوية قدرها 45% لجوبز و وزنياك، والباقي من نصيب رونالد، حتى يعمل بمثابة العنصر الحاسم في حال لم يتفق جوبز و وزنياك على قرار ما. لسبب أو لآخر، لم يثق رونالد في قدرات الشابين ستيف وستيف، ولذا آثر السلامة بالغنيمة، وقرر بيع حصته، ذلك لأنه كان لتوه خارجا من تجربة خاسرة، رغم أنه توقع مستقبلا زاهرا لشركة كمبيوتر تقدم الخدمات التي كانوا يريدون تقديمها. كذلك ساعده على اتخاذ قراره بالانسحاب قيام ستيف جوبز باقتراض المال وشراء مكونات بالدين دون استشارة رونالد في بداية الشراكة.
اليوم يبلغ رونالد من العمر 76 عاما ويعيش في نيفادا، ولا يشعر بالندم على قراره بعدم مشاركة ستيف جوبز و ستيف وزنياك، رغم أنه يعيش الآن على دخل معاشه، ويتاجر في الطوابع والعملات القديمة لتدر له دخلا إضافيا يعينه على ما هو فيه، كما لم يمتلك يوما حاسوبا من صنع ابل!
العصفور الذي كان على الشجرة بالنسبة لبطل القصة " رونالد واين " هو أنه اليوم تبلغ قيمة 10% من أسهم شركة ابل التي باعها سابقا قرابة 23""" مليار دولار أمريكي"""
__________________