رغم اني شاركت بهذه المساهمة من قبل بخصوص نفس الموضوع الا اني سأعيدها لأهميتها.
يدعي موقع عربيل أن جهاز الموساد قد سرب معلومات مغلوطة بخصوص العدوان على مجمع اليرموك لصحيفة الصندي تايمز اللندنية ، والتي قامت بنشرها في عددها الصادر بتاريخ يوم الأحد 28 أكتوبر 2012 . ثم تناقلت وكالات الأنباء والصحف هذه المعلومات ، والتي صارت فيما بعد من المسلمات والمرجعيات .
حسب المعلومات المغلوطة المسربة من جهاز الموساد لصحيفة الصندي تايمز اللندنية ، فإن الفرقة الثالثة عشرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى قصفت مساء الثلاثاء - فجر الأربعاء 23 – 24 اكتوبر 2013 ، مصنع اليرموك للأسلحة والذخيرة ، بواسطة سرب من 12 طائرة ، تحركت من اسرائيل ، قاطعة مسافة حوالي 4 ألف كيلومتر ( ذهابا وايابا ) ، في أطول عملية جوية اسرائيلية ، دون توقف ، في تاريخ اسرائيل !
ركزت تسريبات جهاز الموساد على أن الطائرات الإسرائيلية المغيرة تحركت من اسرائيل ، ورجعت سالمة الى قواعدها ، دون أي خسائر .
لم يحاجج أحد حول تفاصيل الغارة الإسرائيلية ، وصدق الجميع عدد ونوعية الطائرات المعتدية ، وبالأخص مكان انطلاقها من اسرائيل .
ولكن يأتي موقع عربيل ويؤكد أن الطائرات المعتدية على المجمع انطلقت من القاعدة العسكرية الإسرائيلية في جزيرة دهلك في البحر الأحمر ! وقد تم شحن هذه الطائرات مطلع أغسطس 2012 ، بواسطة سفينة حربية من اسرائيل الى القاعدة الإسرائيلية في جزيرة دهلك !
بامكانك زيارة موقع عربيل الإسرائيلي المتخصص على الرابط أدناه :
http://www.iba.org.il/arabil
طيب .....ماذا عن هذه الجزيرة (دهلك) و ماذا عن القاعدة الاسرائيلية بها؟
سميت دهلك بهذا الاسم منذ العصور الوسطى، وبحكم قربها من الشواطئ العربية لعبت دوراً مهماً كنقطة تجمع وانطلاق للهجرات العربية القديمة المتجهة صوب اليابسة باتجاه الشواطئ الإريترية، وعن طريقها كان يتم نقل التجارة واستقبالها، وبعد الفتح الإسلامي ازدهرت جزر دهلك، وقامت بها إمارة إسلامية كان لها شأن كبير، وشجع العرب على استيطانها وتعميرها.
وبحكم بُعد دهلك عن الجزيرة العربية، ولشدة حرها اتخذها بعض الخلفاء المسلمين منفى للمغضوب عليهم كنوع من العقاب، وبالذات الشعراء الذين عرفوا في شعرهم بالمجون والتشبيب بالنساء، وذكرت هذه الجزيرة للمرة الأولى كمركز للنفي في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عندما نفى إليها الشاعر الأحوص، وقد ورد أنه نفاه إلى أرض الشوك أو دهلك، كما نفى إليها يزيد بن عبد الملك عام 721ه أحد فقهاء المدينة اسمه عراق بن مالك، ونفى إليها أيضا الخليفة المنصور (136- 158) أبناء عبد الجبار والي خراسان بعد أن مثل بالأب وأعدمه، ويتصدر قائمة المنفيين إلى دهلك الشاعر عمر بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، الذي ولد عام 13ه بأمر من الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ويوجد حاليا بالجزيرة سجن عسكري يدعى ماكورا يستخدم لاعتقال المعارضين للحكومة الإريترية .
تدير اسرائيل أكبر قاعدة بحرية لها خارج اسرائيل ، وثاني أكبر قاعدة بحرية لها ، في جزيرة دهلك ، بموجب اتفاقية تم عقدها بين اسرائيل وارتريا في عام 1995 ، كون جزيرة دهلك تقع في المياه الإقليمية الأرترية في البحر الأحمر .
بموجب اتفاقية تشغيل القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجزر الأرترية ، استعملت ارتريا البوارج والمدمرات الإسرائيلية العاملة في القاعدة العسكرية الإسرائيلية في جزيرة دهلك ، وكذلك الأجهزة الإلكترونية واللوجستية الإسرائيلية المتطورة ، في الإستيلاء على جزيرة هنيش اليمنية في عام 1996 .
كما استعملت اسرائيل ثلاثة مدمرات بحرية من قاعدتها العسكرية في دهلك في عدوانها على لبنان في عام 2006 !
تحتفظ اسرائيل بأسراب من المقاتلات ، والطائرت المساعدة ، في سراديب تحت الأرض في قاعدتها العسكرية بدهلك ، بالإضافة للمدمرات والبوارج البحرية ، وغواصة ذرية استلمتها مؤخرا من المانيا .
تضم القاعدة العسكرية في دهلك وحدة تنصت إلكتروني تابعة لشعبة الإستخبارات العسكرية ( أمان ) في الجيش الإسرائيلي .
تحتوي الوحدة على عدة أبراج هوائية وأطباقا لاقطة من أنواع وأحجام مختلفة مهمتها :
- مراقبة الإتصالات اللاسلكية الصادرة من السفن في البحر الأحمر ومراقبة هذه السفن .
- مراقبة المكالمات الهاتفية .
- اختراق العناوين الإلكترونية .
و غيرها من النشاطات التجسسية الاخري