معركة ايسين سنة 1957 بين الجيش الليبي والاستعمار الفرنسي جنوب غات علي الحدود الجزائرية الليبية . والصورة بعد انتهاء المعركة مباشرة وللوقوف علي اثار المعركة وهي من اليمين رحمه الله الرئيس أول محمد المهدي القاضي عبدالكبير وبجوار المرحوم ميلاد محمد الدبيب والوسط السيد سيف النصر عبدالجليل رئيس المجلس التنفيدي فزان وبجواره المرحوم احميد الكيلاني القاضي عبدالكبير ناظر الداخلية لولاية فزان وخلفهم الملازم عبدالله ابوبكر الزوي سنة 1957.
لتزال اثارها الى يومنا هذا
رحمه الله محمد المهدي القاضي
نصب تذكاري للمعركة
هذه المعركة قال عليها المؤرخ الجزائري اعتبر المؤرخ العربي الزبيري بالجزائر العاصمة أن معركة قرية إيسين في جنوب غرب ليبيا على الحدود مع الجزائر "فتحت باب الكفاح ضد المستعمر الفرنسي في جنوب شرق الجزائر" وساهمت في فك الحصار على الشمال بعد اشتداد القتال به.
وتأسف السيد الزبيري في ندوة بعنوان "معركة إيسين: محطة من محطات تضامن الشعوب المغاربية مع الثورة الجزائرية" لكون المؤرخين "لم يولو اهتماما لمعركة إيسين" لهذه الحادثة التاريخية حيث أن الدراسات حولها اقتصرت على بعض رسائل الماجستير التي أعدها طلبة جزائريون وليبيون دون أن تكون هذه الدراسات "علمية" .
وذكر المتحدث أن القوات الفرنسية قامت في 3 أكتوبر1957 بقصف قرية إيسين الحدودية بين الجزائر وليبيا بالطائرات ردا على العمليات التي كان يقوم بها الجزائريون انطلاقا من الأراضي الليبية.
وأكد المؤرخ خلال الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد بحضورعدد من الباحثين والقائم بالأعمال في سفارة ليبيا بالجزائر أن معركة إيسين كانت فيما بعد من المواضيع التي ناقشها مؤتمر طنجة في أفريل 1958 الذي جمع هيئات ممثلة لشعوب بلدان المغرب العربي (المغرب تونس والجزائر) و"الذي دعم الثورة الجزائرية" لافتا في نفس الوقت إلى أن معركة أخرى حدثت بنفس المنطقة في نوفمبر1958.
وشدد المؤرخ على أن الأحداث التي وقعت آنذاك "كانت معركة حقيقية" مستشهدا بأقوال العقيد الليبي نوري قائد الجيش الليبي في المنطقة الجنوب غربية من ليبيا والذي "فضل مساندة المجاهدين الجزائريين ضد القوات الفرنسية رغم تعليمة الحكومة الليبية آنذاك التي رفضت التدخل في القتال" حسب أقواله.
كما استشهد المتحدث برسالة العقيد محمد شعباني -قائد الولاية السادسة التاريخية- التي شكر فيها العقيد نوري لوقوفه بجانب الجزائريين ودعمه وجنوده للثورة التحريرية مضيفا أن "المعركة تحتاج لأن يؤرخ لها بطريقة ميتودولوجية وليس فقط عبرشهادات ومذكرات تغلب عليها العاطفة" حسب المؤرخ.
ومن جهته ذكر القائم بالأعمال في سفارة ليبيا بالجزائر ب"دور" بلاده في مساندة القضية الجزائرية معتبرا أن الملك إدريس "أمر بإيواء الجزائريين وجمع التبرعات لهم وتزويدهم حتى بالأسلحة بدون شروط.