أعلنت مجموعة من "الهاكرز" الجزائريين قيامها باختراق الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI ووكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية "ناسا"، وذلك على خلفية اعتقال زميلهم القرصان الجزائري، حمزة بن دلاج، حيث فهم الجميع أن هذه العملية تأتي بمثابة انتقام من السلطات الأمريكية التي يقول الجميع إنها تحاملت على بن دلاج، بقرصنة حسابات بنكية وجمع ثروة تقدر بـ 217 مليون الدولارات .
ومن خلال معلومات أرسلتها مجموعة القرصان إلى بريد "السلام"، تبين أنها توغلت إلى قلب الشبكة الداخلية للآف بي أي، حيث استخرجت المجموعة قائمة بأسماء العملاء وعناوينهم الإلكترونية، بالإضافة إلى كلمة السر لكل إيمايل تابع لجهاز الإستخبارات الأمريكي، وحصلت المجموعة أيضا على ملفات تحمل إحصائيات داخلية للآف بي أي وتقارير عديدة عن الأوضاع داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
أما وكالة "ناسا" للفضاء، فكانت هي الأخرى عرضة لعملية اختراق قامت بها نفس المجموعة الجزائرية في عملية استعراض للعضلات، حيث تمكن أعضاء المجموعة من استغلال ثغرات في السرفر والولوج إلى ما بداخله واستخراج عدد من الوثائق، ويبدو أن الساحة ستنتعش وستكون المواقع الحكومية الأمريكية أكثر عرضة لضربات القراصنة الجزائريين الذين كانوا من قبل مركزين كل مكرهم على المواقع الفرنسية لكونها تجسد الإستعمار وكذا السرفيرات الإسرائيلية على خلفية الإضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لكن بعد اعتقال زميلهم حمزة بن دلاج ذي الـ 24 عاما، والمطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ"أف بي أي"، فإن الإهتمام مرشح للتوجه نحو المواقع الأمريكية.
للتذكير، تم إلقاء القبض على بن دلاج، من طرف الشرطة التايلاندية، بينما كان في مطار سوفارنابهومي بالعاصمة بانكوك، قادماً من ماليزيا بعدما كشفت مراسَلة من الـ "أف بي أي" تنبههم بموعد مرور الهدف، حيث نسب إليه مكتب التحقيقات الفيدرالي، تهمة قرصنة حسابات خاصة في 217 بنكا، وشركات مالية عبر العالم، إضافة إلى جمع أموال طائلة عبر هذه العملية.
ومن جهتها، قالت الشرطة التايلاندية إن لائحة مكتب التحقيقات الأمريكي تقول إن بن دلاج يكسب ما بين 10 إلى 20 مليون دولار من عملية القرصنة الواحدة التي يجريها، كما ذكر أن المعني يسافر عبر العالم في الدرجة الأولى خلال كل رحلاته ويعيش حياة ترف، متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه، مستمتعاً بوقته وحياته.
للتذكير، نفى حمزة بن دلاج الشاب الجزائري المولد والمنشأ، المتخرّج من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام 2008، خلال حضوره مؤتمرا صحافيا لإعلان القبض عليه، ادعاءات السلطات التايلاندية بأنه مدرج في قائمة أبرز 10 شخصيات مطلوبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما نفى كل الاتهامات الموجهة له من طرف "أف بي أي"، الذي يتابع خطواته منذ 3 سنوات بالقول: "لست مطلوباً.. ولست إرهابيا".
المصدر