معدل الخصوبة يزيد بتوفر العوامل المشجعة على ذلك من وجود سكن و عمل و حياة مستقرة و هو يعكس شخصية المجتمع بالدرجة الأولى فهناك مجتمعات تعيش الفقر المدقع و معدلات الخصوبة فيها مرتفعة و تجد أخرى جد مزدهرة بينما يعزف أفرادها عن الزواج مثل ألمانيا مثلا و حتى في حالة الاقتران يكتفي الزوجان بطفلين أو ثلاث كأقصى تقدير بالرغم من توفر كل العوامل المشجعة على الانجاب وهو ما أصبح يؤرق الحكومة الألمانية وحتى باقي الحكومات الأوروبية بشكل عام و أصبحت تستورد الشباب الأجنبي للعمل في عدة ميادين و الجزائر صحيح أنها بلد كبير لكن علينا ألا ننسى أن 90 بالمائة من السكان في الشمال أي عشر المساحة و 10 بالمئة من السكان في تسعين بالمئة من المساحة وهو لا يخدم التنمية اطلاقا و في عشرية أو عشريتين قادمتين سنكون أمام تحديات كبرى لأن توفير العقار السكني و تحقيق الاكتفاء الغذائي يسيران في اتجاهين متعاكسين في نفس السكة ...
لا يجب المقارنة مع الصين لأن أفرادها هم من يضمنون معيشتهم في حين أن دولنا كل فرد جديد يكون ثقلا و يزيد في المقام الذي بسطه عائدات النفط بالدرجة الأولى .