شهدت الجزائر خلال 11 شهرا من سنة 3102، تدفقا هائلا للذهب والمعادن الثمينة من مناطق متفرقة من العالم، على غرار تركيا، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا، فسويسرا، حيث فاقت القيمة المالية للمجوهرات المستوردة 300 مليار و480 مليون سنتيم بوزن قدره 20 طنا، حيث تفيد الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات تحوز ''النهار'' على نسخة منها، أن الجزائر استوردت خلال السنة الماضية 20 طنا من الذهب من بينها سبائك ذهبية بوزن 63 كيلوغراما وهي السبائك التي قدّرت قيمتها المالية بـ27 مليار سنتيم، في حين تم استيراد 193 كيلوغرام من الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة بقيمة فاقت 50 مليار سنتيم.وعلى ضوء هذا، كشف رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين في اتصال مع ''النهار''، أن استيراد مادة الذهب الخام ونصف الخام يساعد على تهريب هذا المعدن، وسيستفيد منه قلة من التجار، كما أنه سيساعد في حماية التجار المهربين، لكون المواد المذكورة ضمنه لا تستفيد من الإعفاءات أو تخفيضات الرسوم أو أي مزايا أخرى، قائلا إن أكثر من 60 بالمائة من الذهب يسوق في السوق الموازية، حيث أن الثلث من المصوغ المستورد فقط يستورد بطريقة قانونية، في حين تبقى الكميات المتبقية تحت رحمة المهربين.من جهة أخرى، أفاد محدث ''النهار''، أن 40 بالمائة من الذهب أغلبه مقلّد بالرغم من ارتفاع الواردات، قبل أن يعود ويؤكد أن هذا الارتفاع يقود إلى القول بأن الأسعار ستصبح غير متحكم فيها بخضوعها لقانون العرض والطلب، موضحا أن كميات الذهب المغشوش المتداولة سنويا في السوق الجزائرية تقدّر بأزيد من 10 أطنان من الذهب بقيمة تتجاوز 2147 مليار سنتيم سنويا، وهي كميات يتم تهريبها من تركيا وسوريا وإيطاليا على أساس أنه ذهب من عيار 18 قيراطا، في حين أنه لا يتعدى 14 قيراطا في حقيقة الأمر، ما يعنى أنه ذهب يحتوي على نسب عالية من النحاس، عكس الذهب الجزائري المضمون من الدولة ، وهو ذهب من عيار 18 قيراطا، حسبما أكده المتحدث.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/143547-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%AF-300-%E2%80%AC%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-11-%E2%80%AC%D8%B4%D9%87%D8%B1%D8%A7.html#ixzz2HuP6QWCs