تجديد حظيرة آلات الحصاد سيتيح إقتصاد 450 مليون دولار سنويا
صرح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف رحماني اليوم الثلاثاء بسيدي بلعباس أن
تجديد الحظيرة الوطنية لآلات الحصاد سيمكن من اقتصاد 450 مليون دولار سنويا.
وذكر الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارته للمؤسسة الوطنية لصناعة العتاد
الفلاحي التي تضم مصنع لألات الحصاد المنجز في اطار الشراكة الجزائرية الفنلندية
أن "450 مليون دولار هي القيمة المالية التي تضيعها الجزائر كل سنة نتيجة استعمال
آلات الحصاد القديمة حيث تبلغ نسبة ضياع المنتوج خلال عملية الحصاد نحو 25 بالمائة".
وأشار السيد رحماني الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بالرئيس المدير العام
للشركة الفنلندية "سامبو" وسفيرة فنلندا بالجزائر أن "ما يفوق 15 مليون قنطار من
القمح تضيع نتيجة استعمال هذه الآلات القديمة ضعيفة المردودية بسبب بلوغها
مرحلة الشيخوخة".
وسيشرع اعتبارا من هذا العام في مضاعفة انتاج الحاصدات بمصنع سيدي
بلعباس حيث يتوقع أن ترتفع من 500 ألة حصاد حاليا الى 1000 آلة في 2013.
وتندرج هذه العملية في اطار مخطط عصرنة وتحديث حظيرة ألات الحصاد بالوطن
والتي يقدر عددها بحوالي 8500 ألة يضيف الوزير.
وأبرز أن هذا المخطط يرمي الى تغطية الحاجيات الوطنية من مثل هذه الألات
لتحقيق المردودية في عملية حصاد القمح وذلك بتشجيع اقتنائها من قبل الفلاحين الذين
يستفيدون في هذا الاطار من دعم الدولة.
ويرتقب أن ترتفع نسبة الادماج الوطني في عملية انتاج هذه الحاصدات بسيدي
بلعباس من 36 بالمائة حاليا الى 45 بالمائة قبل نهاية 2013 ثم 68 بالمائة مع العام
القادم عوض آفاق 2016 مثلما كان مسطرا.
وستساهم هذه الديناميكية للشركة المختلطة التي يحوز الطرف الجزائري على
68 بالمائة من أسهمها الى جانب 32 بالمائة للشريك الفنلندي (سامبو) في تقليص استيراد
العتاد والاندماج ضمن مخطط وطني متكامل لتطوير الصناعة الميكانيكية.
كما سيستفيد عمال هذه الشركة التي تنجز حاليا أزيد من عشرة منتوجات في
مجال العتاد وذلك لصالح شركات عمومية وخاصة على غرار مجمع سوناطراك وإتصالات الجزائر
ومطحنات القمح وغيرها من تكوين رفيع في مجال الصناعة الميكانيكية من قبل اطارات
وطنية مختصة وكذا خبراء من الشريك الفنلندي.
وأعلن السيد شريف رحماني بالمناسبة أن وزارته "ستقترح انشاء مركز تكوين
مهني موجه وبصفة حصرية لمجالات الصناعة الميكانيكية حتى يستفيد شباب المنطقة من
فرص الشغل ويتم اعداد المؤهلات والكفاءات البشرية لتلبية متطلبات نمو هذه الشركة".
ومن جانبه ثمن الرئيس المدير العام للشركة الفنلندية "سامبو" وتيرة النمو
الذي تشهده هذه الشركة المختلطة مبرزا سعي الشريك الفلندي لأن يصبح مصنع ألات
الحصاد بسيدي بلعباس "مطابقا تماما من الناحية النوعية لمصنع الشركة الام بفنلندا".
وأعرب أيضا عن طموحه في إطار هذه الشراكة في الإنتقال من تغطية السوق الوطنية
في مجال تسويق ألات الحصاد بالجزائر الى التصدير في مرحلة ثانية "خاصة وأن الجزائر
هي البلد الوحيد في المنطقة المغاربية والافريقية التي تزخر بهذا الفرع الصناعي
منذ سنوات السبعينيات".
ومن جهتها اعتبرت سفيرة فنلندة بالجزائر السيدة هانال فويونما أن هذه الشركة
المختلطة "نموذج مثالي للشراكة ما بين البلدين والتي ستتعزز مستقبلا بشراكة واسعة
ومتنوعة".
http://www.aps.dz/%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF.html