الجزائر تعلن نهاية العملية العسكرية في عين أمناس وغموض يلف مصير الرهائناعلنت وكالة الانباء الجزائرية ان العملية العسكرية
التي قام بها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن المحتجزين بموقع غازي في ان
امناس "انتهت مساء الخميس".
وقالت الوكالة استنادا الى مصدر في ولاية ايليزي التي تتبعها ان امناس
ان "الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني لتحرير العمال
الجزائريين والاجانب المحتجزين كرهائن انتهى مساء الخميس".
وكان وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد قال في تصريح
قراه في التلفزيون الحكومي ان العملية سمحت ب"تحرير عدد كبير من الرهائن
الجزائريين والاجانب (...) والقضاء على عدد كبير من الارهابيين الذين
حاولوا الفرار"، معربا عن الاسف لسقوط "بعض القتلى". واضاف "ليس لدينا
الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن".
واضاف "ليس لدينا الرقم النهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش
الجزائري لكنها سمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والاجانب"،
مضيفا ان "العملية مازالت متواصلة لتحرير باقي الرهائن".
واكد الوزير ان السلطات الجزائرية "تمسكت بالحل السلمي الى غاية صباح اليوم (الخميس)"
واضاف "امام تعنت الخاطفين المسلحين جيدا قامت القوات البرية بمحاصرة الموقع واطلقت نيران تحذيرية".
وتابع "امام اصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع
الرهائن الاجانب نحو دولة مجاورة لاستخدامهم كورقة ضغط وابتزاز قامت القوات
البرية بمهاجمتهم".
ولم يذكر الوزير ان القوات الجوية ولا طائرات حربية شاركت في الهجوم وهي معلومات كانت وسائل اعلام عدة تحدثت عنها مسبقا.
وشن الجيش الجزائري الخميس هجوما على موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد
لتحرير رهائن جزائريين واجانب يحتجزهم مسلحون اسلاميون مرتبطون بتنظيم
القاعدة، ما اسفر بحسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون بينما اكدت
الجزائر تحرير 600 من مواطنيها و4 اجانب.
ويعمل حوالى 700 شخص في موقع الغاز تغنتورين في ان اميناس (1600 كلم
جنوب شرق الجزائر) اغلبهم من الجزائريين لصالح شركات بي بي البريطانية
وستات اويل النروجية وسوناطراك الجزائرية.
وكان مقاتلون اسلاميون هاجموا فجر الاربعاء موقع الغاز القريب من الحدود
الليبية والواقع على بعد نحو 1600 كلم من العاصمة الجزائر تستغله شركات بي
بي البريطانية والنروجية ستايت اويل والشركة الجزائرية سوناطراك.
واعربت الادارة الاميركية عن قلقها حيال العملية العسكرية الجارية في
الجزائر للافراج عن الرهائن الذين يحتجزهم متشددون اسلاميون ومن بينهم
اميركيون، مؤكدة سعيها الى الحصول على "توضيحات" من السلطات الجزائرية.
واوضح جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما "بكل تاكيد
اننا قلقون حيال المعلومات عن وقوع خسائر في الارواح" في اثناء العملية
العسكرية التي شنتها القوات الجزائرية الخميس لتحرير الرهائن.
واضاف في لقاء صحافي "اننا نحاول الحصول على توضيحات من الحكومة الجزائرية".
ولكن كارني قال انه ليس بوسعه تأكيد هذه الحصيلة، مضيفا "للاسف فان افضل
معلومات لدينا الان تشير الى وجود اميركيين في عداد الرهائن".
من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس ان أزمة الرهائن الذين
اختطفتهم مجموعة اسلامية مسلحة في موقع لانتاج الغاز في الجزائر وشنت
القوات الجزائرية عملية لتحريرهم "تتخذ كما يبدو منحى مأسويا".
واضاف هولاند امام مسؤولين اقتصاديين واجتماعيين في الاليزيه ان
"السلطات الجزائرية تطلعني على الوضع بانتظام لكنني ما زلت لا املك العناصر
الكافية لتقييمه".
وقال الرئيس الفرنسي "اخاطبكم في مرحلة شديدة التوتر بعد عملية خطف
رهائن تشمل عشرات الاشخاص من جميع الجنسيات حصلت بالامس (الاربعاء) في
الجزائر".
وقال الرئيس الفرنسي "ان ما يحدث في الجزائر يشكل تبريرا اضافيا للقرار
الذي اتخذته باسم فرنسا لمساعدة مالي عملا بميثاق الامم المتحدة وتلبية
لطلب رئيس هذه البلاد".
وتابع "الامر يرمي الى وقف هجوم ارهابي وافساح المجال امام الافارقة للتحرك من اجل حماية وحدة اراضي مالي".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يجب الاستعداد لسماع انباء
سيئة بعدما نفذت القوات الجزائرية عملية لتحرير رهائن اجانب في محطة غاز
نائية في الصحراء اليوم الخميس.
وقال كاميرون لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "القوات المسلحة الجزائرية هاجمت الان المجمع". واضاف "ان الوضع خطير جدا..
غير مؤكد ومائع جدا واعتقد ان علينا اعداد انفسنا لاحتمال سماع انباء سيئة."
واكد متحدث باسم مكتب كاميرون ان رئيس الوزراء البريطاني اجل كلمة مرتقبة
عن دور بريطانيا في المستقبل في الاتحاد الاوروبي بسبب الازمة.
المصدر:http://www.france24.com/ar/20130117-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%BA%D9%85%D9%88%D8%B6-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A