كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة جسرا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار متطورة، ترصد إطلاق صواريخ من إيران وسوريا باتجاه إسرائيل، وحسبما نقل موقع عرب 48 عن المصادر الإسرائيلية وصل إلى القاعدة العسكرية «ناباطيم»، التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، نظام الرادار المتطور "FBX-T" عبر جسر جوي مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا.
المصادر الإسرائيلية توقعت أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمعة خلال أشهر الخريف. وبحسب الصمادر نفسها فإن نظام FBX – T قادر على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا.
آلية عمل النظام
أشار الموقع الفلسطيني ان نظام الرادار الجديد FBX-T هو من إنتاج شركة «رايثون» الأمريكية ويتيح لإسرائيل تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام «حيتس» الصاروخي، وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على سبيل المثال على رصد صاروخ شهاب3 الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله. ولجسر هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأميركية العاملة بالأقمار الصناعية ألمسماة DSP، ويرتبط نظام FBX-T مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي عن طريق قاعدة أمريكية تتواجد في أوروبا تعمل على نظام يدعى " JTAGS- U.S. Joint Tactical Ground Station". وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية المتواجدة في النقب، كما كان صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت إن طاقمين مؤلف كل واحد منهما من ضابط أمريكي ومشغلين يتواجدون في قاطرة مصفحة في أوروبا سيشغلون منظومة رصد صواريخ إيرانية وسوريا في حال إطلاقها باتجاه إسرائيل، وذلك خلال ورديتين يوميا، وأضافت "هآرتس" أن المنظومة الجديدة ستعزز حماية الأجواء الإسرائيلية من الصواريخ، لكن من الجهة الأخرى ستقيّد كثيرا حرية العمل الإسرائيلية ضد إيران وسوريا وسيتعين على إسرائيل طلب مصادقة أمريكية قبل كل عملية تنفذها ضد إيران أو سوريا تحسباً من تشكيل خطر على حياة مشغلي الرادار الذي سيكون الهدف الأول لصواريخ أرض - أرض هجومية.