مدير غرفة التجارة الألمانية - الجزائرية: ”نريد دعما لأنشطتنا في الجزائر حتى ننافس الأوروبيين”
كشفت مصادر ذات صلة بملف المفاوضات الجزائرية الألمانية أن مشروع مصنع السيارات ”فولكسفاغن” لا يزال قائما رغم عدم التوصل إلى أي قرار بين الطرفين الجزائري والألماني لحد الساعة، وهو ما دفع بالألمانيين إلى طلب دعم سياسي بين الدوليتين لتسهيل الأمور على غرار ما حدث بين الجزائر وفرنسا في ملف ”رونو”.
وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي لغرفة التجارة الخارجية الألمانية - الجزائرية، كريستوف بارتش، أنه ”من المهم أن تواصل الحكومة الألمانية اهتمامها بشمال إفريقيا في حين نلمس نقص اهتمام في الوقت الراهن”، لاسيما وأن المفاوضات بين الحكومة الجزائرية وشركة ”فولكسفاغن” تسير بوتيرة بطيئة جدا.
وطالبت شركات ألمانية الأوساط السياسة الألمانية بمزيد من الدعم لأنشطتها في الجزائر، وقال كريستوف بارتش، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بالجزائر، أمس الأول، أنه ”من المهم أن تواصل الأوساط السياسية في ألمانيا اهتمامها بشمال إفريقيا، لكن هذا ليس هو الحال الآن”.
وأضاف بارتش أنه لا يوجد حتى الآن لألمانيا توجه مستدام لشمال إفريقيا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وكان وزير الاقتصاد الألماني، فيليب روسلر، ألغى مؤخرا زيارته المخططة للجزائر، وذلك في أعقاب حادث اختطاف رهائن أجانب في عينأميناس.
ووفقا لبيانات بارتش، تضم غرفة التجارة الخارجية الألمانية - الجزائرية 750 عضوا، مشيرا إلى أن العدد في تزايد مستمر. وانتقد بارتش اعتماد الأوساط الاقتصادية الألمانية في الجزائر على نفسها في الوقت الذي يجد فيه المنافسون الأوروبيون دعما سياسيا رفيع المستوى من حكوماتهم هناك.
وتعرف المفاوضات مع الطرف الألماني تقدما بطيئا من أجل إقامة مصنع للسيارات بالجزائر بهدف الحد من الارتفاع السنوي لواردات الجزائر من المركبات، وكانت أهم العوائق التي واجهت توقيع اتفاقية إنجاز مصنع في الجزائر هو شبه انعدام الاندماج الصناعي الذي من المرتقب أن تبلغ نسبته 30 بالمائة في حال توفير الزجاج وقطع الغيار، وكذا اختلاف المستثمرين والحكومة حول قادة 49 - 51 بالمائة.
وحسب مصادر ”الفجر” فإن المفاوضات مع المتعامل الألماني لا تزال في بدايتها ولم يتم الاتفاق من خلالها على حجم الإنتاج ولا مكان المصنع ولا حتى طبيعة المنتوج، الأمر الذي يجعل الاتفاق مع الألمان يستغرق وقتا طويلا يتجاوز فترة ”حصرية رونو” المقدرة بـ3 سنوات لاسيما وأن تشييد المصنع لوحده يستغرق سنة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن مصنع رونو للسيارات بالشراكة بين الجزائر وفرنسا سيشرع في اإنتاج خلال سنة 2014، في حين أن المفاوضات مازالت مستمرة بين الطرفين الجزائري والألماني لتأسيس مصنع فولكسفاغن الذي على الأرج أن يكون مقره بالعاصمة الجزائر.
http://www.al-fadjr.com/ar/economie/237344.html